استقدمت القوات التركية، أمس الجمعة، رتلين عسكريين جديدين إلى شمال غربي سوريا، حيث دخلت نحو 110 آليات عسكرية على دفعتين عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال المحافظة، نحو المواقع التركية في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري، فيما أعيد رفع السواتر الترابية على طريق «ام 4» قرب بلدة النيرب من قبل مجموعات إرهابية رافضة لاتفاق وقف إطلاق النار، بعدما كانت القوات التركية قد أزالتها، في وقت تحدث المرصد عن خرق القوات الحكومية لوقف إطلاق النار عبر استهدافها لقرية في ريف إدلب الجنوبي، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وفصائل أنقرة شمال بلدة عين عيسى ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى بين الجانبين.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، بلغ عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد 1400 آلية، إضافة لآلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 4800 شاحنة وآلية عسكرية تركية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 9650 جندياً تركياً، بحسب المرصد. وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، أول أمس الخميس، أن اثنين من جنودها قتلا في إدلب بهجوم صاروخي نفذته «بعض الجماعات الراديكالية». وأضافت أن جندياً آخر أصيب، وأن قواتها فتحت النار على أهداف في المنطقة.
من جهة أخرى، ذكر المرصد أنه جرى إعادة رفع السواتر الترابية على طريق اللاذقية - حلب الدولي عند بلدة النيرب شرق إدلب من قبل أشخاص، وذلك بعد أن كانت القوات التركية أزالت السواتر الترابية هناك تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة مع الروس لاحقاً، وكان المرصد السوري رصد الخميس، دخول آليات هندسية تركية لاستكمال فتح طريق «ام 4»، في حين أنشأت القوات التركية 14 مخفراً ومحرساً على طريق حلب - اللاذقية السريع «ام 4» من بلدة النيرب حتى أطراف قرية بسنقول. كما سيرت القوات التركية منفردة دورية عسكرية مؤلفة من 10 آليات مصفحة، انطلقت من بلدة الترنبة باتجاه محمبل على طريق «ام 4»، كما عملت «جبهة النصرة» على حماية الطريق لمرور تلك الآليات.
في غضون ذلك، أشار المرصد إلى سقوط قذائف صاروخية أطلقتها القوات الحكومية بعد عصر أمس الجمعة على مناطق في قرية الفيطرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، خارقة بذلك الهدوء الحذر الذي يسيطر على المنطقة منذ 15 يوماً، وكان المرصد السوري رصد خروقات عدة على مدار يوم أول أمس الخميس، حيث قصفت القوات الحكومية المتمركزة في ريف اللاذقية بلدة الناجية غرب إدلب، في سياق ذلك، قصفت القوات التركية تجمعات القوات الحكومية في ريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، رصد المرصد اشتباكات عنيفة شهدتها الساعات الماضية، بين قوات سوريا الديمقراطية، والفصائل الموالية لتركيا، على محاور شمال بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
(وكالات)
