عادي
عشرات الإصابات في غضب فلسطيني عارم ضد الاحتلال

السلطة تقترح تسوية متعددة الوسطاء وترامب يفتخر بقراره حول القـدس

05:21 صباحا
قراءة 4 دقائق
غزة: «الخليج»، وكالات

هبّت فلسطين في وجه الاحتلال «الإسرائيلي» على عشرات نقاط التّماس، وواجه الاحتلال المظاهرات بالرصاص وأصاب المئات بجروح والاختناق بالغاز السام، فيما حمّلت صحيفة «إسرائيلية» الاحتلال مسؤولية أي تصعيد في قطاع غزة نتيجة الحصار الجائر.
وارتفعت حصيلة الإصابات في صفوف الفلسطينيين إلى 27 إصابة إثر المواجهات المندلعة في مختلف نقاط التّماس مع قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة في جمعة الغضب العاشرة ضد قرار ترامب بشأن القدس.
وأكد الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة، إصابة مواطن بجروح خطيرة في الرأس شرق جباليا تم تحويله إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وأفاد أن 6 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت شمال القطاع.
وأكد إصابة 4 مواطنين، أحدهم إصابته خطيرة في البطن و3 بجروح متوسطة في القدم والحوض برصاص الاحتلال شرق البريج، كما أصيب 8 مواطنين بالرصاص الحي في المواجهات التي اندلعت شرق جباليا. وفي شرق غزة، أكد القدرة إصابة 9 مواطنين برصاص الاحتلال إثر المواجهات المندلعة في تلك المنطقة.
للجمعة الثانية على التوالي، أدى المئات من المقدسيين صلاة الجمعة عند مدخل قرية العيسوية الرئيسي، رفضاً للهجمة «الإسرائيلية» والعقاب الجماعي المفروض على أهالي القرية.
وشارك مئات المقدسيين في الصلاة والوقفة الاحتجاجية عند مدخل العيسوية، واعتدت قوات الاحتلال بالضرب والدفع وألقت قنبلة صوتية على عشرات المصلين قبل الصلاة في محاولة لإجبارهم على ترك المنطقة، إلاّ أنهم أصروا على البقاء وأداء الصلاة.وأوضحت لجنة المتابعة في قرية العيسوية، أن الفعاليات الاحتجاجية ستتواصل في القرية، حتى إنهاء سياسة العقاب الجماعي الذي تفرضها مؤسسات الاحتلال المختلفة على أهالي القرية، من الاقتحامات اليومية والاعتقالات واقتحامات المحلات التجارية تحت ذرائع «الديون المتراكمة» وتحرير المخالفات اليومية للمركبات.
واندلعت مواجهات عنيفة عند الحاجز المقام مدخل مخيم شعفاط بمدينة القدس. وأوضح ثائر فسفوس الناطق باسم حركة «فتح» في المخيم، أن العشرات من الشبان استهدفوا برج مراقبة الحاجز بالزجاجات الحارقة والحجارة. وأضاف أن القوات ألقت القنابل الغازية بكثافة باتجاه الشبان والبنايات السكنية.
اعتقلت قوات الاحتلال فتى، بحجة نيته تنفيذ عملية طعن قرب قرية نعلين غربي رام الله، فيما قمعت قوات الاحتلال، مسيرة القرية الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والجدار العنصري، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي تخرج ضمن الفعاليات الشعبية التي تسود محافظات الوطن تنديداً بقرارات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالقدس الشريف.
وأكد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي بكثافة لم تشهدها المسيرة منذ انطلاقها قبل 7 سنوات باتجاه الشبان الذين ردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة مرددين صيحات «الله أكبر» في ظل أصوات الرصاص الحي التي شهدتها منطقة المواجهات دون وقوع إصابات أو اعتقالات.
وأفاد شتيوي، أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات كبيرة من جنوده الذين تناوبوا على إطلاق الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط
ولاحقوا الشبان بهدف اعتقالهم إلا أنها لم تنجح محاولاتهم في اعتقال أحد.
وأصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت على مفرق بيتا، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة وقرية مادما جنوب نابلس.
وقال فواز البيطار نائب مدير الإسعاف والطوارئ بنابلس، إن شابّاً (24 عاماً) أصيب برصاص حي بالقدم تم نقله إلى مستشفي رفيديا الحكومي لتلقي العلاج وقد وصفت إصابته المتوسطة.
وأقام آلاف المواطنين بنابلس صلاة الجمعة على دوار الشهداء بوسط المدينة استجابة لدعوة وجهتها فصائل منظمة التحرير في جمعة الغضب. وخرج مئات المواطنين في مسيرة جماهيرية باتجاه حاجز حوارة جنوب نابلس حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه الشبان وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني؛ فقد أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وانطلقت مسيرة شعبية من وسط قرية بلعين باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد بالقرب من أبو ليمون، وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب، وفاءً للقدس وتنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأصيب شاب بالرصاص الحي في الساق، في المواجهات العنيفة التي اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال في بلدة المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، فيما أصيب 4 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في المواجهات العنيفة التي اندلعت عند المدخل الشمالي للبيرة.ونظمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان والمجلس المحلي في المزرعة الغربية صلاة الجمعة في المناطق المصادرة لصالح التوسع الاستيطاني. وأطلق الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، بكثافة نحو المواطنين الذين ردوا بإلقاء الحجارة نحو الجنود. وحمّلت صحيفة «هآرتس» العبرية، «إسرائيل» المسؤولية عن حرب غزة المقبلة. وقالت تحت عنوان: ««إسرائيل» هي المسؤولة عن حرب غزة المقبلة».. إن خنق قطاع غزة «مؤامرة حمقاء» سترتد على «إسرائيل»، وستتحمل مسؤوليتها الحكومة «الإسرائيلية». وحمَّلت الصحيفة حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية المباشرة عن أي حرب مقبلة قد تندلع في قطاع غزة نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع بسبب الحصار «الإسرائيلي» المشدد والإجراءات العقابية.
ونبهت «هآرتس» إلى أن «10 أعوام من الحصار أثبتت أن الصيغة «الإسرائيلية» ليست مفيدة».
وقال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، إن حماس وفصائل المقاومة لا تسعى إلى حرب مع الاحتلال، ولكنها جاهزة لصد أي عدوان قد يفرض على الشعب الفلسطيني.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"