عادي
في مقابلة مع “موقع 24”

“أم الإمارات”: أقول لأمهات الشهداء أنتن القدوة والمثل لنا

05:03 صباحا
قراءة 9 دقائق
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم العرب)، أن الإنجازات العظيمة التي حققتها المرأة الإماراتية وطنياً وعالمياً، تمت بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة . وقالت سموها في مقابلة مع موقع 24 الإماراتي الإخباري بمناسبة عيد الأم . .إن "المرأة الإماراتية تبوأت أعلى المناصب، وتشارك إلى جانب الرجل في كافة مراحل الانتاج والعمل، وتسهم في صياغة مستقبل الإمارات الزاهر" . .وأكدت سموها أن أمهات الشهداء هن النموذج الحقيقي للأم الإماراتية الوطنية المعطاءة، داعية الأمهات إلى مواصلة ممارسة دورهن التأسيسي في بناء النشء وتقدم المجتمع . وفيما يلي نص المقابلة:

* كيف تطور دور الأم في المجتمع الإماراتي مع مراحل تقدم الدولة؟
- شهد دور الأم مراحل تطور عدة، بدأت مع جهود المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحينما بدأ، رحمه الله، مراحل تأسيس وبناء دولة الإمارات وأثناء كل الصعاب والمشاق التي واجهته لم يغفل الاهتمام بالمرأة بصفتها الأم والأخت والابنة، وكان، رحمه الله، في رؤيته الحكيمة الثاقبة في بناء الوطن والمواطن يؤمن بأن المرأة هي نصف المجتمع، وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها، وأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع والتنمية أمر أساسي ومهم لاستكمال حلقتي العطاء، وكان الراحل الكبير يحث المرأة على التعليم ويشجعها على العمل في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها، وقد شجعني ودعمني بلا حدود للنهوض بالمرأة وتحفيزها للتعليم وتأسيس الهياكل والتنظيمات التي تعنى برفعتها وقضاياها وحقوقها، وكان المغفور له يتطلع بثقة إلى اليوم الذي يرى فيه بين فتيات الإمارات الطبيبة والمهندسة والسفيرة، وقد تحققت اليوم على أرض الواقع أمانيه الطموحة للمرأة، وأصبحت المرأة وزيرة وعضوة في المجلس الوطني الاتحادي ومهندسة وطبيبة ودبلوماسية ومحامية وقاضية ووكيلة نيابة وأستاذة ومعيدة جامعية ومستثمرة وصاحبة أعمال، وغيرها من المواقع والمناصب التي أثبتت فيها جدارتها وقدراتها في العمل والإبداع جنباً إلى جنب مع الرجل .

* ما رؤية أم العرب لدور الأم المواطنة في المجتمع والمسؤوليات الوطنية المترتبة عليها؟
- أرى أن على المرأة والأم المواطنة أن تحافظ على المكتسبات الوطنية العظيمة والإنجازات الحضارية الشاملة التي حققتها وما وصلت إليه من شأن وعزة ومكانة، وأن تدرك أن البدايات كانت شاقة جداً، حيث انطلقنا من نقطة الصفر تقريباً، وكانت الصعوبات والتحديات التي واجهتنا في بداية هذه المسيرة كبيرة ومتشابكة في تعقيداتها وظروفها، خاصة ظروف البيئة الاجتماعية التي كانت سائدة حينها، وعلى المرأة أن ترعى الأسرة، وأن تربي النشء، وتواصل مسيرة التعليم والمشاركة في النهوض الحضاري للإمارات، وتقف إلى جانب الرجل في مواصلة ملحمة بناء الدولة العصرية وبناء مجتمع المعرفة، لكي يكون لها دور حقيقي في المجتمع، وعلى المرأة أن تعود إلى الماضي القريب، وتعرف كيف بدأنا وكيف نجحنا منذ قيام دولة الاتحاد في مطلع السبعينات، حيث بدأنا بأربع سيدات فقط، حيث لم يكن هناك وجود لأي نوع من التجمعات أو الحراك النسائي، وانطلقنا بهذا العدد الصغير إلى حشد جهود المرأة وتنظيم صفوفها إلى أن نجحنا في بناء أول تجمع نسائي في دولة الإمارات بتأسيس جمعية نهضة المرأة الظبيانية في العام ،1973 وقد شكلت الجمعية وقتها منارة نسائية استقطبت فتاة الإمارات التي أظهرت حماسة وتجاوباً كبيرين وحرصاً على القيام بدورها في الإسهام في خدمة المجتمع والمشاركة في مسيرة التنمية الأمر الذي فتح الآفاق والأبواب وحفز على إنشاء جمعيات مماثلة في جميع أنحاء الدولة وتتويج هذه الجهود بقيام الاتحاد النسائي العام في 28 أغسطس 1975 الذي شكل نقطة تحول أساسية في مسيرة تقدم المرأة .

* ما المقومات التي وفرتها قيادة الدولة للأم الإماراتية حتى استطاعت أن تحقق النجاحات العلمية والعملية والأسرية؟
- وفرت قيادة دولة الإمارات كل ما تحتاج إليه الأم والمرأة الإماراتية من تعليم وعمل وفرص للتدريب والتعلم، وعملت منذ بداية قيام الدولة على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل، وتمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات ومؤشرات التنمية المستدامة، كما تصدرت دولة الإمارات التقارير الدولية لمؤشرات السعادة والرضا والاستقرار والتقدم الاجتماعي بين شعوب العالم في عامي 2012 و2013 على التوالي، ومن الطبيعي أن تكون المرأة شريكاً فاعلاً في عملية التنمية المستدامة وفي المساهمة في هذه الإنجازات الوطنية العظيمة، بعد أن عملت الدولة على تمكينها للنهوض بمسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف ميادين العمل الوطني، ويعكس تبوؤ دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة الذي أصدره مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2014 المكانة المرموقة التي ارتقت إليها المرأة الإماراتية ومشاركتها الإيجابية وحضورها الفاعل في مختلف الميادين المحلية والعالمية، ويعد هذا الإنجاز العالمي الكبير وساماً غالياً على صدر المرأة الإماراتية التي أثبتت كفاءتها وتفوقها في كل ما تولت من مهام ومسؤوليات وتتويجاً دولياً لما حصلت عليه ابنة الإمارات في السنوات الأخيرة من شهادات التقدير الإقليمي والدولي من منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومن العديد من دول العالم، وكذلك انتخابها لعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة لمدة ثلاث سنوات، وذلك تقديراً من المجلس الأممي لما حققته المرأة في دولة الإمارات من منجزات نوعية مقارنة مع مثيلاتها في العالم، خاصة على صعيد تحقيق المساواة بين الجنسين وسد الفجوة بينهما، والتقدم في مجالات التمكين السياسي والاقتصادي والتعليمي، وغيرها من المجالات .

* ما توصية الشيخة فاطمة بنت مبارك للأم والمرأة الإماراتية؟
- أشعر اليوم بالفخر والاعتزاز بما حققته المرأة الإماراتية من منجزات وطنية باهرة وحضور إيجابي بارز في ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي، حيث يعود الفضل في ذلك إلى تضامن وجهود أخواتي وبناتي رئيسات وقيادات وعضوات الجمعيات النسائية في الدولة اللواتي كان لعزيمتهن وتعاونهن الصادق الأثر الكبير في السباق مع الزمن وتجاوز المراحل وتخطي الصعاب للنهوض بالمرأة وتحقيق تقدمها وتمكينها والوصول بها إلى ما هي عليه اليوم من مكانة ورفعة وشأن بين نساء العالم . إن احترام دولة الإمارات للمرأة وتقدمها على دول كثيرة في العالم هو حصاد وثمار رؤية وحكمة وجهود قيادتنا الرشيدة في دعمها المتواصل مسيرة تقدم المرأة وتمكينها من أجل أن تتبوأ أعلى المراتب هو انجاز يجب أن تحافظ عليه المرأة الإماراتية بمزيد من العمل والتعليم وتربية النشء على الأخلاق الحميدة والدين القويم وحب الوطن وغرس القيم النبيلة والتفاني في الذود عنه وحب التعليم والعمل والإنتاج والبناء الفكري والثقافي لهذا النشء الجديد المحاط بتيارات الانفتاح الإعلامي والتكنولوجي كافة، وأقول للمرأة الإماراتية إنه يمكنك الحفاظ على النجاحات والإنجازات الحضارية التي تحققها ابنة الإمارات بمزيد من العمل على تعزيز حضورها وتفاعلها وانفتاحها على العالم والاستفادة من تجاربه ومواكبة العصر من دون تفريط في خصوصيتها وشخصيتها وهويتها وانتمائها الوطني والتزامها بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشريعة الإسلامية السمحاء والعادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة .

* هل من رسالة توجهها أم الإمارات لأمهات شهداء الدولة في هذه المناسبة؟
- في ذكرى يوم الأم أقول لأم الشهيد اصبري لأنك أنت القدوة والمثل لنا جميعا فقد قمت بتقديم أعلى درجات التضحية، لأنك وهبت ابنك وفلذة كبدك من أجل الوطن، وهنا أقول لأم الشهيد طارق الشحي المواطنة حصة عبدالله القاضي وجميع أمهات الشهداء الإماراتيين، أنتن النماذج الحقيقية للأم الإماراتية، وأنتن القدوة والمثال لجميع الأمهات، فقد وهبتن أولادكن للوطن، وربيتنهم على حب الوطن والذود عنه، فأنتن اللواتي تستحققن الثناء والتكريم والتقدير والامتنان، وجزاكن الله خير الجزاء على هذا الصبر والعطاء اللامحدود والتفاني في خدمة الإمارات والتضحية من أجلها . (وام)

شمل تكريم قرينتي حاكمي أم القيوين ورأس الخيمة
أمسية "شكراً صانعة الأجيال" تكرّم القيادات النسائية

أبوظبي - آلاء عبدالغني:
تحت رعاية مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، نظمت مساء أمس الأول أمسية "شكراً صانعة الأجيال"، بفندق جميرا أبراج الاتحاد في أبوظبي احتفالاً بيوم الأم العالمي، واحتفاءً بكل أم على أرض الإمارات، إذ شهدت الأمسية تكريم عدد من القياديات بالدولة عرفاناً لهن بدورهن في دعم مسيرة تنمية المرأة بالدولة، وكنماذج مشرفة للمرأة الإماراتية ودورها في عملية التنمية، وذلك بحضور الشيخ محمد بن خليفة بن خالد آل نهيان، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين ورجال الأعمال، وحشد من الشخصيات الإعلامية والفنية والثقافية بالدولة .
قال الشيخ محمد بن خليفة بن خالد آل نهيان في كلمته: "نحتفل اليوم بهذه المناسبة التي تحمل في طياتها كل معاني الوفاء والحب والاعتراف بالجميل لأولئك الأمهات اللواتي قدمن التضحيات تلو التضحيات، ما لا يمكن لأي منا أن يوفيهن حقهن"، مشيداً بمواقف المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم المرأة، وما حظيت به من احترام وتقدير، كونها الأم والزوجة والأخت والوزيرة والعسكرية .
وأضاف: "إنها بحق كما أطلق عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صانعة الأجيال، وأصبحت بفضل هذه الرؤية الرشيدة شريكاً في بناء وتنمية المجتمع، وإن التكريم اليوم لنماذج مشرفة وقدوة حقيقية لمجتمع المرأة بدولتنا العزيزة هو جزء من رسالة الوفاء لعطاءات صانعة الأجيال وتتويجاً لمجمل الجهود والمهام والإنجازات التي قمن بها على المستويين المحلي والعالمي والتي لم تكن لتتحقق دون الدعم والاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة للمرأة، وتكريمنا اليوم هو إهداء لكل أم في وطننا الغالي" .
وشهد الحفل تكريم الشيخ محمد بن خليفة بن خالد آل نهيان لعدد من القيادات النسائية، وتقديم الدروع لهن، وهن سمو الشيخة سمية بنت صقر القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم أم القيوين، وتسلمت الدرع عن سموها عائشة آل علي، وسمو الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، حرم صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، وتسلمت الدرع عن سموها لطيفة سالم المسافري من دائرة التشريفات والضيافة برأس الخيمة، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي وتسلمت الدرع عنها شمسة الطائي، وأم الشهيد الملازم طارق الشحي، وزينب محمد المدير التنفيذي لإدارة العقارات والتسويق في شركة وصل .
كما تم تكريم الجهات الداعمة للأمسية وهي: هيئة كهرباء ومياه دبي، ومركز الأنظمة الإلكترونية والمعلومات، وتسلم الدرع محمد المرر، رئيس قسم الفعاليات في المركز، ودائرة المالية حكومة رأس الخيمة، وجمعية الإمارات لحقوق الإنسان، ومجموعة دار الأصالة للإعلام، وريم ناصر آل علي، والمهندسة الإماراتية ياسمين جمعة بوكثارة .
وخلال الحفل، عرضت نخلة العطاء التي جسدت قيم العطاء الإنسانية إلى جانب لوحة العطاء التي يبلغ طولها أكثر من عشرين متراً، والتي استعرضت النشاطات والبرامج الإنسانية لدولة الإمارات، إضافة إلى معرض اللوحات الفنية بأنامل إماراتية، بدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وأوبريت مقدمة من مركز تنمية لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى فقرات فنية وشعرية، وعروض الباليه وعزف مقطوعات موسيقية على البيانو .
وتقدمت أم الشهيد طارق الشحي بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في تمكين المرأة وريادتها، والاهتمام بأبنائها المواطنين والسهر على راحتهم، مثمنة دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، للمرأة واهتمام سموها بقضايا الأمومة والطفولة، مؤكدة أن تضحيات أمهات الإمارات هي جزء بسيط من رد الجميل للدولة، وأن تكريمها في يوم الأم فخرٌ لها ووسام تعتز به .

الجروان: كل الألقاب لا توفي أم الإمارات والعرب حقها

أشاد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بالجهود والإنجازات العظيمة التي قدمتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لدولة الإمارات وللعالم .
وقال: "الإنجازات غير المسبوقة التي حققتها أم الإمارات بفضل دعم نصيرها الأول مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حرص على منح المرأة كامل حقوقها وكفل لها هذه الحقوق بنصوص دستورية قانونية وأكمل سيدي رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان المسيرة وأكد استمرار النهج في دعم المرأة ليصبح لها هذا الدور المهم في المجتمع" .
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها أم العرب من أجل دفع الفتيات إلى تحصيل العلم، حيث اعتبرت الأمية عدوها الأول وسعت لمحاربتها ووضعت استراتيجية للقضاء عليها وقد نجحت خطتها بشكل كبير .
وأكد الجروان أن الجوائز والتقديرات والألقاب كافة التي حصلت عليها أم العرب لا توازي إنجازاتها ومكانتها محلياً وعربياً وعالمياً، حيث إن أم العرب أسهمت في تعزيز دور المرأة في الإمارات وخارجها في كل المجالات . (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"