عادي
تنافست مع 455 ألف طالب من 1412 مدرسة

محمد بن راشد يهنئ مزنة بفوزها بتحدي القراءة في الإمارات

03:35 صباحا
قراءة 5 دقائق

دبي:محمد إبراهيم

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الطالبة مزنة نجيب، الفائزة بالمركز الأول على مستوى دولة الإمارات في تحدي القراءة العربي للعام الجاري.
وقال سموه عبر «تويتر» أمس: «مبروك مزنة نجيب... ابنتي.. التي فازت بتحدي القراءة العربي في دولة الإمارات من بين 455 ألف طالب، شاركوا من اكثر من 1412 مدرسة من التعليم الحكومي والخاص بالدولة، بك يا مزنة وأمثالك من الطلاب العرب نتفاءل بأن القادم أجمل».
في وقت احتفت الإمارات، ضمن ختام تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي للعام 2019، بالطالبة مزنة نجيب، بطلةً للتحدي على مستوى الدولة، بعد أن حصدت اللقب في منافسة معرفية مع أكثر من 455 ألف طالب وطالبة شاركوا من 1412 مدرسة حكومية وخاصة في الدورة الرابعة من التحدي بمختلف إمارات الدولة، بقيمة جوائز تفوق 400 ألف درهم للطلبة المتميزين في الإمارات. كما نالت وداد محمد الشحي من وزارة التربية والتعليم، لقب «المشرف المتميز»، فيما حازت مدرسة الرمس للتعليم الأساسي بإمارة رأس الخيمة لقب «المدرسة المتميزة» على مستوى الدولة.
وجرى إعلان النتائج النهائية لمنافسات تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات خلال الحفل الذي أقيم للمناسبة في دبي، بحضور جميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومنى الكندي، أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، وعدد من المسؤولين التعليميين والتربويين، وممثلي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومديري المدارس والمناطق التعليمية، وأوائل التحدي من الطلبة المتميزين، وذويهم.

رواد الصف الأول

وأكدت جميلة بنت سالم مصبح المهيري خلال كلمتها أمام الحفل، أن عالم اليوم متسارع الخطى والتغيرات، ولم يعد هناك تشابه بين اليوم والأمس، فالغد سيحمل لنا الكثير والجديد، وإذا أردنا أن نكون رواد الصف الأول في خضم هذه التغيرات، نحتاج إلى أن نقرأ ونستمر في القراءة.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أراد من هذا التحدي أن يشجع النشء العربي على القراءة، وأهميتها، وأن يعزز الانتماء إلى وطن عربي واحد، تجمعه اللغة العربية، والقيم العربية، وأراد أن تبقى لغتنا حية في القراءة والكتب، وحركة النشر في العالم العربي، مضيفة: إننا نقرأ حتى نرتقي بعقولنا، حتى نتخيل، ونكتسب المهارات، حتى نكون الأفضل من أجل الإمارات.. وفي عام التسامح نقرأ عن غيرنا حتى نتعرف إلى الحضارات، ونتسامح.
وأضافت: عندما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التحدي في دورته الأولى عام 2016، شارك من دولة الإمارات أكثر من 157 ألف طالب فقط. واليوم، وبعد 3 سنوات ازدادت نسبة المشاركة بأكثر من 50% ليصل عدد المشاركين في تحدي هذا العام إلى أكثر من 455 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة في الدولة.

سفراء التحدي

بدورها أكدت منى الكندي، الأمين العام لمبادرة تحدي القراءة العربي، على الدور الذي تلعبه القراءة في نهضة واستئناف الحضارة، حيث قالت متوجهة لطلاب التحدي في الإمارات العربية المتحدة: إن أمة يتحدى أبناؤها بعضهم بعضاً بالقراءة، هي أمةٌ متحضرة، وأمة عظيمة. وأنتم بما أنجزتموه قد أعدتم إحياءها، وأوقدتُم شعلة أملها، وبدأتم بكتابة فصول جديدة ستبقى خالدة، مضيفة: لا شك في أنكم وأكثر من 13.5 مليون طالب عربي من 49 دولة، مررتم خلال رحلة قراءاتكم بالعديد من القصص والحكايات، والتجارب والذكريات، ونهلتُم من علومٍ ومعارف متعددة، لابُد لها أن تُحكى مُجدداً على ألسنتكم، لتنتقل من خلالكم إلى أبطال معرفة جُدد، لتتعزز بكم رحلة استئناف حضارتنا، وتكونوا خير سفراء لتحدي القراءة العربي.

وقفة مع الأوائل

وفي وقفة مع الأوائل، ضمت القائمة إلى جانب بطلة التحدي الأولى على مستوى الدولة الطالبة مزنة نجيب من الصف الخامس بمدرسة الإبداع النموذجية بدبي، كلاً من هند فهد النهدي من الصف الحادي عشر في مدرسة الظيت برأس الخيمة، وحمدان جمال من الصف الحادي عشر بمدرسة رأس الخيمة الحديثة، ومنى سعود من الصف التاسع المتقدم في مدرسة المعيريض برأس الخيمة، وعبدالله رشدي من الصف السابع بمدرسة الفلاحية في أبوظبي، وعهود عادل من الصف العاشر متقدم في مدرسة دبا الفجيرة، وصباح ناجي من الصف الحادي عشر متقدم في مدرسة الظيت برأس الخيمة، ومحمد الكتبي من الصف التاسع متقدم في مدرسة الذيد الثانوية بالشارقة، وأسماء إبراهيم الكمالي من الصف الثاني عشر في مدرسة واسط بالشارقة، واليازية الزعابي من الصف الثاني بمدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي.
في وقت بلغ عدد طلبة الإمارات الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي 2019 في دورته السنوية الرابعة 455 ألف طالب وطالبة من 1412 مدرسة في أنحاء الدولة كافة؛ فيما أشرف على التحدي أكثر من ألف مشرف ومشرفة، درّبوا الطلاب المشاركين في التحدي على اختيار المواضيع والعناوين المتنوعة التي تعزز مهاراتهم، وتنمي تحصيلهم وتوسع آفاقهم.

13.5 مليون

في قراءة لمراحل التحدي العام الجاري، انطلقت تصفيات التحدي في شهر مارس/ آذار 2019 بمشاركة 13.5 مليون طالب وطالبة من الدول العربية والأجنبية. وخلال سلسلة من التصفيات على مدار أشهر، يتنافس أوائل الطلبة في مدارسهم، وعلى مستوى المديريات والمناطق التعليمية في دولهم، لينتقلوا بعدها إلى مرحلة اختيار العشرة الأوائل على مستوى كل دولة، المُقامة برعاية وزارة التربية والتعليم في كل دولة، يلي ذلك اختيار بطل الدولة، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة، أبطال التحدي في الدول المشاركة، المنافسات الأخيرة التي تُقام سنوياً في دبي، قبيل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة للعام 2019.
وفي تصريحاتهم ل«الخليج» أكد الفائزون أن الدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة للدولة، وراء هذا التقدم المعرفي، الذي يجسد أكبر المشاهد العلمية والمعرفية سنوياً، موضحين أن تحدي القراءة أسهم في فتح مداركهم، ومعرفتهم بالعديد من العلوم والثقافات الأخرى، إذ أصبحت القراءة عادة يومياً، ترافقهم طول الوقت، واحتلت مكانة كبيرة في حياتهم.

مزنة لـ الخليج: «قصتي» أهم محطاتي القرائية

أكدت الطالبة مزنة نجيب الفائزة بلقب بطلة تحدي القراءة العربي، على مستوى الإمارات هذا العام، أن أهم محطاتها القرائية خلال مشاركتها في سباق التحدي هذا العام، كانت مع كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إذ أسهم في إثراء معارفها وثقافتها لما تناوله من مراحل مهمة، وموضوعات متنوعة. .
وقالت إنها ركزت خلال مراحل التحدي هذا العام، على قراءة مجموعة متنوعة الثقافات، ومختلفة التخصصات، وقصص ثقافية أبرزها «يوميات مشاغبة» الذي حمل دروساً كثيرة مستفادة، تعلمت منها كثيراً، وغيرها من الكتب التي تثري الجوانب المعرفية لديها.
وأفادت بأن «تحدي القراءة لعب دوراً جوهرياً في الجوانب المعرفية والعلمية في سنوات حياتي المعدودة»، مؤكدة أن المنافسة في هذا السباق العربي الكبير، تعد تتويجاً في ذاتها، لاسيما وأن التحدي أفرز حراكاً ثقافياً واضحاً في المجتمعات العربية، بعد تمكنه من زرع حب القراءة في نفوس الطلبة الذين جعلوا المنافسة تشتد في كل مرحلة من مراحل التحدي.
واختتمت قائلة: شكراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، على هذه المبادرة المعرفية العظيمة التي أثرت النفوس، والعقول، وجمعت المجتمعات العربية تحت مظلة العلم والمعرفة، فالأجيال محظوظة بهذه المبادرة، وما تستند إليه من أهداف تسهم في بناء مجتمعات القراءة والعلوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"