عادي
إطلاق حملة في دبي لاستعادة البصر لـ 15 مليون شخص

جون برامبي لـ الخليج: الإمارات ركيزة المساعدات الإنسانية في العالم

04:28 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: محمد فتحي

بعد إطلاق أول حملة لمؤسسته في الإمارات العربية المتحدة تدعو للمساعدة في استعادة البصر لأكثر من 15 مليون شخص مصابين بفقدان وضعف البصر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا، بالشراكة مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، حرص جون برامبي، حاكم ولاية فكتوريا الأسترالية السابق، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الإنمائية الدولية «فريد هولوز»، على زيارة عدد من المدن والمؤسسات الإماراتية المعنية للترويج للحملة واستغلال طاقاتها الهائلة للمساعدة في إنهاء معاناة ملايين البشر في المناطق الفقيرة، واسترجاع نور أبصارهم.
وعلى هامش زيارته كان ل«الخليج» لقاء مع برامبي الذي أشاد بتبني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وحرمه سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتّحدة للسلام، ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، للحملة، مثمناً دور دولة الإمارات ومساهمتها الفعالة في الأعمال الخيرية والإنسانية في كل أنحاء العالم، بخاصة منطقة آسيا. كما أعرب برامبي عن إعجابه الشديد بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يتشرف بصداقته الشخصية، لاهتمام سموه الدائم بالعلم والثقافة، جاعلاً من إمارة الشارقة من أهم المراكز الثقافية والتعليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد جون برامبي أهمية دور الإمارات كركيزة للمساعدات الإنسانية في العالم، بخاصة في أكثر الأماكن فقراً، والأكثر عرضة للكوارث الطبيعية في منطقة آسيا، وهي المنطقة التي تشهد نشاطاً أكبر من قبل مؤسسة «فريد هولوز» بصفتها الأماكن الأكثر احتياجاً على مستوى المساعدات الإنسانية الأساسية، وكذلك الإصابة بأمراض العين.
وأشار برامبي إلى أن مؤسسة «فريد هولوز» تأسست نسبة إلى الطبيب الأسترالي الراحل فريد هولوز 1992، الذي كان مؤمناً بالعدالة الاجتماعية وله الفضل في إعادة الإبصار لأكثر من مليون شخص داخل وخارج أستراليا، وكان يعتبر أن العين أغلى ما يملك الإنسان، سواء كان ملكاً، أو فقيراً مجرداً من أساسيات الحياة.
وقال: تركز المؤسسة جهودها لمساعدة الفقراء أصحاب العيون المتضررة في كل أنحاء العالم، بميزانية تبلغ حالياً نحو 100 مليون دولار من أموال التبرعات التي يأتي معظمها من الشعب الأسترالي.
وأضاف برامبي أنهم يطبقون أكثر من استراتيجية طوال 25 عاماً في عدد من الدول تأتي على رأسها الصين والهند وبنجلاديش وميانمار وفيتنام وباكستان، حيث تنتشر أمراض العيون بسبب المضاعفات المرضية للسكر، والتلوث، وغيرها من العوامل، كما لا تتواجد معسكرات المؤسسة في المدن الكبيرة، حيث المستشفيات والتواجد الحكومي، بل تتواجد في المناطق النائية والأشد فقراً. وبحسب برامبي فإن أكثر أمراض المنتشرة هي التراخوما، والمياه البيضاء اللذان من الممكن أن يؤديا إلى العمى الكامل، ويمكن معالجتهما عن طريق جراحات تدخلية بسيطة جداً، حيث تصل تكلفة علاج العين الواحدة في بعض الدول إلى 25 دولاراً، وهو مبلغ زهيد جداً مقابل إعادة البصر لشخص ما ليكون قادراً على العمل وإطعام أفراد عائلته، أو القيام بمهامه اليومية، والعناية بنفسه على أقل تقدير. وأشار برامي إلى أن جهودهم لا تقتصر على التدخل الطبي من خلال معسكراتهم في مختلف الدول، وإنما تدريب كوادر طبية وتمريضية أمر مهم جداً للاستدامة في تقديم الرعاية الطبية لغير القادرين.
وعن مكتب المؤسسة في دبي والحملة الأخيرة، يرى برامبي أن المؤسسة تحظى بدعم غير مسبوق من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتّحدة للسلام، ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وسبب تواجدهم في دبي هو أنهم يريدون المعاونة من الخبرة الإماراتية لزيادة العمل في المنطقة، وهو ما تحقق بالفعل على الصعد كافة. وعن التحديات التي تواجه عمل المؤسسة، قال برامبي، إن أهم التحديات هي الزيادة السكانية، وزيادة معدلات الفقر، ما يعني زيادة الإصابات بأمراض العين، بخاصة التراخوما والمياه البيضاء التي تصيب كبار السن. ولهذا السبب تعمل المؤسسة على حملات توعوية نحو العناية الشخصية بالوجه والعينين وعدم تعريضها للملوثات.
وأشار برامبي أيضاً إلى علاقة الصداقة القوية التي تجمعه بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بداية من زيارة سموه إلى ولاية فكتوريا عام 2005 وإعجاب سموه بمستوى ونظام التعليم هناك، ورغبته في تأسيس مدرسة دولية قائمة على النظام التعليمي وتحظى بالإشراف العلمي من كوادر ولاية فكتوريا، وتم توقيع اتفاقية لإقامة «مدرسة فكتوريا الدولية» التي قام سموه برفقة برامبي بافتتاحها. وأدى برامبي أثناء حديثه إعجابه الكبير باهتمام سموه الكبير بالتعليم والثقافة التي حولت الشارقة إلى مركز ثقافي محوري وهام في منطقة الشرق الأوسط.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"