فجّر إعلان الرئيس المؤقت لمولدوفا بافل فيليب، نقل سفارة بلاده من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة، موجة غضب فلسطينية، شملت توجيه دعوة للاتحاد الأوروبي؛ لوقف اندماج هذا البلد فيه.
وقالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: «ندين قرار مولدوفا غير القانوني بنقل سفارتها من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة». وأضافت: إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «تعد هذه الخطوة اعتداء سافراً على الشعب الفلسطيني والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
والأحد الماضي، قررت محكمة في مولدوفا، إعفاء الرئيس إيجور دودون من واجباته، وتعيين رئيس الوزراء السابق بافل فيليب رئيساً مؤقتاً. بدورها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بشدة قرار رئيس مولدوفا الحالي، بنقل سفارة بلاده من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة.
وأكدت الخارجية أنها «لن تسمح لهذا القرار أن يُنفذ»، مشيرة إلى أنها تتابع ملابساته كافة، وستنسق مع الحكومة الجديدة في مولدوفا؛ «لإسقاط هذا القرار المتسرع، وغير القانوني». واعتبرت القرار «انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة».
وكان بافل فيليب قال في تغريدة على «تويتر»، أمس الأول الثلاثاء، «اليوم اتخذنا قراراً بنقل سفارة جمهورية مولدوفا في «إسرائيل» من «تل أبيب» إلى القدس. لقد كان هذا التزاماً طال انتظاره؛ لدعم حلفائنا». وحتى الآن لم تقم سوى الولايات المتحدة الأمريكية وجواتيمالا بنقل سفارتيهما من «تل أبيب» إلى القدس.
في حين أعلن الاتحاد الأوروبي معارضته للقرارات الأمريكية بشأن القدس.
وفي هذا الصدد، قالت عشراوي في بيان: «تطالب اللجنة التنفيذية الاتحاد الأوروبي بوقف إجراءات اندماج مولدوفا في الاتحاد الأوروبي إلى أن تعود عن قرارها غير القانوني وخطوتها العدائية وتتبنى مواقف تنسجم مع القانون الدولي ومواقف الاتحاد فيما يخص القضية الفلسطينية». واعتبرت عشراوي أن الدول التي تتبنى مواقف وخطوات غير شرعية مماثلة «تعد شريكة في جرائم «إسرائيل»، وتتحمل المسؤولية السياسية والقانونية لهذه التعديات». ورأت أن تلك التصرفات والخروق «صادرة عن دولة مارقة، ويجب التعامل مع مولدوفا ومن يحذو حذوها على هذا الأساس». (وكالات)
