سيف بن زايد يفتتح «مركز الابتكار» الأول من نوعه في الشرق الأوسط

التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، في أبوظبي، أمس، وفداً من شرطة نيويورك برئاسة توماس غالاتي، نائب قائد عام شرطة نيويورك لشؤون المعلومات الأمنية. وتم، خلال اللقاء، بحث موضوعات عدة ذات اهتمام مشترك، خاصة في المجالات الأمنية والشرطية، وسبل تعزيز التعاون بين وزارة الداخلية وشرطة نيويورك.
وحضر اللقاء العميد محمد حميد بن دلموج الظاهري الأمين العام بالإنابة، لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى جانب عدد من ضباط الوزارة.
افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مساء أمس، مركز الابتكار في متنزه العلوم والابتكار في جامعة الإمارات بمدينة العين، وذلك بدعم من شركة جوجل وجمعية «البيت متوحد».
حضر الافتتاح حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، و عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، والدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وخليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي بالإنابة، وسيف علي القبيسي، رئيس جمعية البيت متوحد، وعدد من المسؤولين من الدوائر الحكومية وممثلون من جوجل.
وقد تم تطوير مركز الابتكار بمبادرة من جمعية «البيت متوحد»، وبدعم تقني من محرك البحث العالمي جوجل، ودعم تنظيمي وعلمي من دائرة التعليم والمعرفة، وجامعة الإمارات، بهدف تسريع وتيرة التقدم في مستويات العلوم والتكنولوجيا في الدولة، من خلال تزويد الطلاب بفرصة اكتساب مهارات متقدمة في عناصر التكنولوجيا الفائقة، مثل تعلم الآلة، وتطوير التطبيقات، والليزر، والطباعة الثلاثية الأبعاد، وغيرها من أحدث الاكتشافات العالمية في هذا المجال.
وأشاد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، بالجهود التي تبذلها كل من جمعية البيت متوحد، وشركة جوجل من أجل تعزيز ثقافة الابتكار وترسيخ مفهومها بين طلبة المدارس، إضافة إلى دعم المخترعين والمبتكرين، مؤكداً أن إطلاق منصة جوجل للابتكار في جامعة الإمارات؛ الجامعة الوطنية الأم، بشراكة مع جمعية البيت متوحـد، يأتي في إطار الأجندة الوطنية والأهداف الاستراتيجية، وذلك بهدف تعزيز مستوى الوعي بأهمية الابتكار والإبداع الرقمي، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي المحرك الجديد لقيادة الثورة الصناعية الرابعة، وأصبحت الشركات حول العالم تتجه نحو تصميم المنتجات الجديدة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار النعيمي إلى أن مثل هذه الشراكات الاستراتيجية هي ما تحتاجه الدولة لتضافر الجهود لتحقيق الرؤى الطموحة لدولة الإمارات، حيث يسهم المشروع في تطوير مهارات الطلبة الإبداعية، وتعزيز قدراتهم الابتكارية في المجالات التكنولوجية.
من جانبه أعرب سيف علي القبيسي، رئيس جمعية البيت متوحد، عن سعادته بافتتاح مركز الابتكار بدعم من جوجل، والذي يعتبر منشأة تعليمية حديثة جداً، تمكّن طلابنا من المشاركة في تعلم مسارات التكنولوجيا المتقدمة العالية القيمة؛ الأمر الذي سيعود بالفائدة على الجيل الصاعد من العقول الموهوبة في دولة الإمارات.
وأضاف أن أحد أهداف جمعية البيت متوحد، هو المساهمة باستمرار في تطوير صناعة الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال التعاون مع الشركاء وخلق منصات علمية مبتكرة، تمكّن الشباب من التطور والإبداع والمساهمة في خلق مستقبل مزدهر.
من ناحيته قال سليم إده، رئيس السياسة العامة والعلاقات الحكومية لدى جوجل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «نحن متحمّسون لنجاح تعاوننا مع جمعية البيت متوحد، بتوسّع استخدام الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول بوتيرة سريعة جداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن الضرورة بمكان تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتمكينهم من المساهمة الفعالة في هذا النمو التكنولوجي الحاصل الآن».
ويستقبل مركز الابتكار من جوجل حالياً طلبات الراغبين بالمشاركة في دروس «مصنع التطبيقات» و«صانع الفضاء» و«تعلم الآلة»، حيث يمكن استضافة ما يصل إلى 120 طالباً في اليوم الواحد.
ودروس «صانع الفضاء» موجهة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عاماً، في حين أن دروس تعلم الآلة ومصنع التطبيقات، والتي تشمل الترميز في الواقع الافتراضي، ومعلومات عن الروبوتات، موجهة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.