عادي

القرقاوي: رؤية محمد بن راشد حولت قمة الحكومات إلى مركز لأبحاث المستقبل

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»
أكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس القمة العالمية للحكومات، أن التحولات الكبيرة التي شهدها العالم، في ظل تفشي فيروس «كورونا» ألقت بظلالها على كل أوجه النشاط الإنساني، ووضعت الدول والحكومات في حالة طوارئ، وأرغمتها على التفكير بطريقة مختلفة؛ لمواكبة الجائحة، ومواجهة تحدياتها، والاستعداد الاستباقي لتبعاتها، مشيراً إلى أن أحد تحديات هذه الأزمة، يتمثل بإعادة تشكيل العالم في صورة جديدة.
جاء ذلك، بمناسبة إطلاق مؤسسة القمة العالمية للحكومات مبادرة «الحكومات وكوفيد-19»، التي تضم سلسلة من الجلسات التفاعلية الحوارية عن بُعد، بمشاركة 30 متحدثاً عالمياً، من الخبراء وقادة العمل الحكومي، من شركاء القمة، وتنظم خلال المرحلة المقبلة؛ لتعزيز دور الحكومات وجاهزيتها في مواجهة تحدي «كورونا»، واستشراف مستقبل العمل الحكومي في مرحلة «ما بعد كورونا»، بتحليل المستجدات وآثار الفيروس في الحكومات عالمياً.
وأضاف: إن القمة تحولت برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهاته، إلى منصة للتعاون الدولي الفعّال الهادف إلى تحقيق خير الناس والمجتمعات، وأصبحت مركزاً لأبحاث المستقبل يوظف مخرجاته وتوصياته إلى عمل ملموس، تستفيد منه الحكومات في تطوير برامج عملها؛ لبناء مستقبل أفضل لمجتمعاتها.
وقال: إنها أدت دوراً مهماً، عبر دوراتها السابقة، في استشراف المستقبل، وحث الحكومات على تعزيز جاهزيتها والاستعداد لمواجهة تحديات طارئة، قد تترك آثاراً مؤلمة إن لم يعدّ لمواجهتها بشكل جيد، مثل «المرض إكس» الذي استشرفته القمة منذ عامين، ويعيشه العالم واقعاً ملموساً مع تفشي فيروس «كورونا» الذي فرض نفسه على كل مظاهر الحياة، ووضع حكومات العالم على محكّ تبني أدوات المستقبل، وتوظيف التكنولوجيا؛ لتطوير حلول لتحديات العزل المنزلي والتباعد الجسدي، والعمل والتعلم عن بُعد، وغيرها من الإجراءات الوقائية المتبعة عالمياً.
وأشار إلى أن مبادرة «الحكومات وكوفيد 19» تعكس دور القمة الاستراتيجي في دعم الحكومات في العالم، وتعزيز جاهزيتها؛ لمواجهة حالة عدم التوازن وانعدام اليقين التي فرضتها الجائحة، بما توفره من أفكار وسبل الارتقاء بالشفافية الحكومية، لتشكل تصوراً مستقبلياً للعالم، تضعه بالشراكة مع نخبة من العلماء والخبراء الذين سيستشرفون تحديات تفشي الفيروس في التعليم، والصحة، والاقتصاد، والأمن، والبنية التحتية، والحوكمة والقيادة، وغيرها من القطاعات التي تمسّ حياة الناس.
الريادة في صناعة المستقبل
وتعكس المبادرة الدور الريادي للقمة، في تعزيز العمل الحكومي، وبناء فرص ابتكار أفضل الأدوات والأساليب؛ لدعم اتخاذ القرار وصناعة المستقبل. وتمثل سلسلة الجلسات الحوارية التفاعلية الأولى من نوعها عالمياً، التي تسعى إلى مواكبة التطورات العالمية، لتزويد الحكومات وأصحاب القرار بالحلول والبيانات والدراسات التي تساعدهم في مواجهة تحديات الفيروس، ورسم السيناريوهات المستقبلية، بما يتلاءم مع أولويات العمل الحكومي، للعبور إلى المستقبل، وتحقيق أفضل النتائج، ومواصلة مسيرة التنمية العالمية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"