عادي
ثلاثة شهداء بينهم امرأة وطفلتها الرضيعة

غزة في خطر.. و«إسرائيل» تصر على حرب جديدة

05:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
غزة:«الخليج»، وكالات

استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة حامل وطفلتها الرضيعة (18 شهراً)، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، ليل الأربعاء/الخميس، في سلسلة غارات جوية «إسرائيلية» مكثفة على قطاع غزة، هي الأعنف منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع صيف العام 2014.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، استشهاد الفلسطيني علي الغندور (30 عاماً)، جراء الغارات الجوية «الإسرائيلية» على شمالي القطاع.
كما أعلن عن استشهاد إيناس محمد خماش (23 عاماً)، وهي حامل، وطفلتها بيان خماش (18 شهراً)، وإصابة زوجها محمد خماش بجروح متوسطة، جراء غارة جوية شنتها طائرة حربية «إسرائيلية» على منطقة الجعفراوي في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقال القدرة إن أكثر من 12 فلسطينياً أصيبوا بجروح متفاوتة، جراء الغارات «الإسرائيلية» التي استمرت طوال ساعات ليل الأربعاء/الخميس، وحتى ساعات الصباح من يوم أمس.
وقالت مصادر إعلامية «إسرائيلية»، إن الطائرات الحربية هاجمت، ليل الأربعاء/الخميس، أكثر من 140 هدفاً عسكرياً لحركة «حماس» في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع على تجمعات استيطانية في «غلاف غزة».
وشنت طائرات حربية «إسرائيلية»، صباح الخميس، غارات على سلسلة أهداف في أنحاء متفرقة من القطاع، وذلك بعد ليلة لم يذق فيها الفلسطينيون بالقطاع النوم، بفعل قوة الانفجارات الناجمة عن الغارات الجوية.
وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية، إن الغارات «الإسرائيلية» استهدفت مواقع تدريب لكتائب عز الدين القسام؛ الذراع العسكرية لحركة «حماس»، وأراضي زراعية وآبار مياه.
وذكر جيش الاحتلال «الإسرائيلي» في بيان، أنه أغار على أكثر من 20 هدفاً عسكرياً في مجمعات عسكرية وفي معسكرات تدريب تابعة ل«حماس»، بينها مستودع لتخزين وسائل قتالية.
وحسب جيش الاحتلال، فإنه تم استهداف أكثر من 140 هدفاً في «التشكيلات الاستراتيجية» ل«حماس»، منذ ما بعد عصر الأربعاء، محملاً «حماس» المسؤولية عن التصعيد.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام في بيان، عن إطلاق رشقات صاروخية على بلدات ومستوطنات جنوبي فلسطين المحتلة، بينها مستوطنتا (نتيفوت) و(مفتاحيم) وثلاثة مواقع عسكرية للجيش «الإسرائيلي» قرب حدود قطاع غزة.
وذكرت مصادر «إسرائيلية» أن 16 «إسرائيلياً» أصيبوا بجروح متوسطة وطفيفة، وتضررت واجهات عدة منازل بفعل إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة.
ويأتي التوتر بعد استشهاد ناشطين من كتائب القسام وإصابة آخرين، قبل يومين، في قصف مدفعي استهدف موقعهم شمالي قطاع غزة.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أمس الخميس، أنها قررت وقف إطلاق الصواريخ باتجاه «إسرائيل»، وذلك بعد جولة التصعيد الأخيرة على حدود قطاع غزة. وقال مسؤول فلسطيني كبير في غزة لوكالة فرانس برس، طالباً عدم نشر اسمه، إن «الغرفة المشتركة للفصائل، تعلن عن توقف كافة عمليات الردّ سواء إطلاق النار أو القصف بالصواريخ، حيث تعتبر الفصائل أن جولة التصعيد انتهت رداً على العدوان الإسرائيلي».
واستدرك قائلا: «لكن الأمر مرتبط بسلوك الاحتلال. في حال ارتكب أياً من جرائمه، ستدافع المقاومة عن شعبها، ولن تقف مكتوفة الأيدي».
وقال مسؤول آخر في الغرفة المشتركة لفرانس برس: «نحن أوقفنا تماماً عمليات التصعيد في تمام الساعة 12 ظهر الخميس، وقد أبلغنا الوسطاء، الإخوة في مصر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، بقرار الفصائل، وبدورهم قاموا بإبلاغ الاحتلال «الإسرائيلي»، وأبلغنا الوسطاء أن سلطات الاحتلال ملتزمة بالتهدئة طالما كان هدوء في غزة».
من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس «المجتمع الدولي، إلى التدخّل الفوري والعاجل لوقف التصعيد، وعدم جرّ المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار»، كما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها «تدين» إطلاق الصواريخ، وحضّت كل الأطراف على ضبط النفس.
وقال مصدر مصري لفرانس برس إنّ «مصر والأمم المتحدة تجريان اتصالات مع كافة الأطراف المعنية، وتبذلان جهوداً مكثفة لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء».
وقال يوفال شتاينتز، عضو المجلس الوزاري المصغر، لراديو «إسرائيل»، إن «إسرائيل» «لا تتطلع للحرب»؛ لكنها لن تقدم أي تنازلات ل«حماس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"