عادي
أزهريون يشددون على ضرورة حماية الأمن الفكري

مصر: تمويل التنظيمات الإرهابية يهدد الاستقرار الدولي

04:29 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

دعت مصر المجتمع الدولي إلى ضرورة تجفيف منابع التمويل للجماعات والتنظيمات الإرهابية، باعتبار أن تمويل الإرهاب يهدد استقرار النظام المالي للدول، في وقت شدد علماء أزهريون على ضرورة حماية الأمن الفكري باعتباره من ثوابت الإسلام.

وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمام ورشة العمل السنوية المشتركة للتطبيقات وبناء القدرات لمنطقة الشرق الأوسط، التي عقدت بالقاهرة أمس، أن مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب تُمَثل أهم الأخطار، التي تُهدد استقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي، وذلك بالنظر إلى الحجم الهائل من الأموال المتحصلة من الجرائم التي يتم غسلها، وَتُمثل نسبة لا يُسْتهان بها من إجمالي الناتج المحلي العالمي، إلى جانب درجة الاحتراف العالية التي تتسم بها الجهات التي تقوم بعمليات غسل الأموال والتي أصبحت تتمتع بآليات منظمة تستخدم بشكل متزايد مختلف التقنيات الحديثة والنظم المتطورة للاتصالات.

وأكد مدبولي في كلمته، أنه «لا يخفى علينا جميعاً الضرر البالغ وتهديد الاستقرار الأمني، وتعكير صفو المجتمعات التي تطالها أيدي الإرهاب الآثمة، التي يذهب ضحيتها الأبرياء، حيث لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب، مهما بلغت قُوتها». من جهة أخرى، شدد علماء أزهريون على ضرورة حماية استقرار المجتمع من المكائد والفتن، مؤكدين أن الأمن الفكري يرتبط ارتباطا قويا بالأمن الشامل في المجتمع، ولا يجوز التفريط فيه، بل يجب الحفاظ عليه وحمايته، لأن التفريط فيه يقود إلى الانقسام ونشر التوتر في المجتمع، منوهين، بأن الاستخفاف بالأحكام الشرعية تلاعُب بالأمن الفكري، ومشددين على عدم الانخداع بكلام المشككين، فالأمن الفكري جزء من ثابت الدين الإسلامي.

وأكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، خلال الندوة التي نظمها الرواق، تحت عنوان ندوة «الأمن الفكري في الإسلام» أن المجتمع بحاجة إلى الأمن الفكري؛ للحفاظ على كيان الأمة وسيادتها، للارتباط الوثيق بين الأمن الفكري وأمن البلاد والمجتمعات، خصوصًا في هذا الوقت، الذي انتشرت فيه الشبهات، التي تُلقى على الإسلام زورًا، وتسعى لتنال من ثوابته، وتستخف بأركانه وواجباته.

وأوضح الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، أن قضية الأمن الفكري من أهم القضايا التي يجب أن يهتم بها العلماء، للحفاظ على المجتمع واستقراره وسلامة أفراده، وحمايتهم من دعاوى الباطل والضلال، التي تهدف إلى إبعاد الناس عن طريق الحق والرشاد، مؤكدًا أن الإسلام دعا إلى كل ما يحقق الأمن في سائر جوانب الحياة، حتى يؤدي الإنسان رسالته في الأرض، ويقوم بعمارتها وإصلاحها والحفاظ عليها من الفساد والإفساد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"