عادي

معجب الزهراني: العربية لغة الانفتاح والتواصل

05:28 صباحا
قراءة دقيقتين
باريس: عبير حسين

ثمن الروائي السعودي الدكتور معجب الزهراني مدير معهد العالم العربي في باريس تبرع الإمارات بمبلغ 5 ملايين يورو للمعهد الذي يحتفل هذا العام بالذكرى الثلاثين لتأسيسه، مقدراً كذلك المساهمات المالية الأخرى لكل من المملكة العربية السعودية والكويت لإنقاذ المعهد من عجز الموازنة الذي يعانيه منذ سنوات، وأصبح يشكل تهديداً على كثير من أنشطته، ودوره كملتقى ثقافي بين الشرق والغرب، وفسحة لتبادل ومشاركة الآراء ومنصة فعالة لتغيير أو تقليص الأفكار المسبقة حول العالم العربي.
وقال الزهراني أمس الأول في لقائه مع الخليج بمقر المعهد في العاصمة الفرنسية باريس بمناسبة احتفالات المعهد بيوم اللغة العربية: «بينما يحتفي العالم في 18 ديسمبر/‏ كانون الأول من كل عام بيوم اللغة العربية، قررنا نحن هنا تخصيص أسبوع كامل للاحتفال يحتشد بعدة فعاليات ثقافية تهدف للتعريف بجماليات اللغة العربية بطريقة مبتكرة منها قصص ترويها رواية للأطفال، وعرض لفنون الخط العربي، إضافة إلى فعالية جديدة من نوعها اعتمدت على تقديم نص باللغة العربية في شكل قصة ويطلب من الجمهور وأغلبه من الفرنسيين بالتعرف إلى مضمونه .
وأشار الزهراني إلى أن اللغة العربية التي تعد واحدة من أقدم لغات العالم وأكثرها انتشاراً، وإحدى اللغات الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة دحضت كل الأقاويل التي كانت تعتبرها «لغة منغلقة»، واليوم يوجد حوالي 2000 كلمة فرنسية متداولة من أصول عربية، يعمل باحثو الأكاديمية الفرنسية على إدراجها في القواميس الفرنسية الجديدة».
وبين أن «ليلة بيضاء» كانت أبرز فعاليات الاحتفال باللغة لهذا العام وقال عنها: «كان الشعر منذ فجر التاريخ سلاحاً لمواجهة الإرهاب وفضح العنف. وقبل أيام استضاف المعهد ليلة للشعر والموسيقى والغناء، عاش خلالها الجمهور على مدى 12 ساعة قراءات شعرية متواصلة . » وأضاف: «الليلة البيضاء» تظاهرة ثقافية تشرع في جوهرها الأبواب أمام الحوار والسلام، وتؤكد أهمية البعد الإنساني في العلاقات بين البشر. وشارك فيها شعراء عرب من بيروت وفاس والجزائر وقسنطينة وجدة والرياض والخرطوم وغيرها من المدن العربية، تبادلوا إلقاء القصائد مع شعراء فرنسيون .
وأشار الزهراني إلى أن العربية تعد لغة آداب ذات شهرة عالمية واسعة، وهي خامس لغة محكية عالمياً، وقال: «ينظم المعهد دورات تعليم للعربية يستفيد منها سنوياً ألفا شخص. كما صمم المعهد دليلاً للمبتدئين لمساعدة دارسي اللغة العربية في مختلف أنحاء فرنسا .
وأضاف: «لأن انتشار اللغة يقاس أيضاً بوجود نظام شهادات معترف به دولياً بإتقانها كما هي حال الفرنسية وشهادات ( DELF, DALF,TCF )، والإنجليزية (TOEFL) لكن لا شيء من هذا القبيل قائم اليوم للغة العربية، لذلك تعاون المعهد مع المركز الدولي للدراسات التعليمية ليصبح الهيئة المانحة لشهادات إتقان اللغة العربية، بهدف الاعتراف بالعربية عالمياً والتعريف بقيمتها وحيويتها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"