عادي

«داعش» يستهدف معبداً في كابول ويقتل 25 شخصاً

05:46 صباحا
قراءة دقيقتين

تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس الأربعاء، هجوماً دموياً، نفذه مسلحون على مدار ساعات على معبد للسيخ والهندوس وسط العاصمة الأفغانية كابول، ما أسفر عن مقتل 25 مدنياً على الأقل، وجرح ثمانية آخرين، فيما تمكنت قوات الأمن من قتل المهاجمين، وإنقاذ 80 شخصاً حوصروا خلال الاعتداء.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، طارق عريان، في بيان: «حوالى الساعة 07,45 اقتحم عدد من المهاجمين معبداً للسيخ والهندوس»، وأضاف: «للأسف قتل 25 مدنياً وجرح ثمانية آخرون». وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية وحيد الله ميار ذكر في حصيلة سابقة أن الهجوم أسفر عن مقتل طفل على الأقل، وجرح 15 شخصاً آخرين.

قال ناريندر سينغ خالسا، عضو البرلمان الذي يمثل أقلية السيخ، في وقت سابق إنه تلقى أنباء عن مقتل أربعة أشخاص، وحصار ما يصل إلى 200 داخل المعبد. وتابع: «ثلاثة انتحاريين دخلوا المعبد، وبدأوا هجومهم في وقت كان فيه مزدحماً بالمصلين».

وقال مسؤول من بعثة حلف شمال الأطلسي لدى أفغانستان، إن التصدي للهجوم قادته ونفذته القوات الأفغانية لكنها تلقت بعض المساعدة من الحلف. وقالت النائبة البرلمانية، أناركالي كاور هوناريار، إن المعبد كان فيه 150 شخصاً وقت الهجوم، موضحة أن عدداً من العائلات تأتي للصلاة فيه صباح كل يوم. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية، أن أحد المهاجمين قتل أيضاً بينما تمكنت قوات الأمن من إنقاذ ثمانين شخصاً كانوا عالقين داخل المعبد. وشوهدت صور للحادث يظهر فيها أطفال يبكون أثناء إجلائهم بمواكبة مسلحين، وجثث ودماء على الأرض.

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. وقال في بيان عبر وكالته «أعماق» إن مقاتليه شنوا هجوماً انغماسياً ضد معبد للسيخ في الناحية الأولى من مدينة كابول. وبعيد بدء الهجوم نفت حركة «طالبان» علاقتها به. وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد: «لا علاقة لنا بالهجوم». وشن «داعش» خلال الشهر الجاري هجوماً على تجمع سياسي في كابول، ما أسفر عن سقوط 32 قتيلًا وجرح عشرات.

وتبنى تنظيم «داعش» هجمات مماثلة منذ 2015 في أفغانستان، استهدفت أقليات. واستهدف التنظيم مرات عدة السيخ والهندوس بما في ذلك في هجوم انتحاري في جلال أباد أدى إلى سقوط 19 قتيلاً و21 جريحاً في 2018. ويعيش نحو ألف من السيخ والهندوس في أفغانستان التي يشكل المسلمون غالبية سكانها.

وأعلنت واشنطن خلال الأسبوع الجاري خفض مساعداتها لأفغانستان. وجاء هذا القرار بعد زيارة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لكابول من أجل تسوية خلاف بين الرئيس الأفغاني أشرف غني وخصمه عبد الله عبد الله الذي أعلن نفسه رئيساً بعد الانتخابات المثيرة للجدل.

وأكد بومبيو الذي انتقد «إخفاقهما» في التوصل إلى اتفاق، أن الولايات المتحدة ستخفض فوراً مليار دولار من المساعدة، و«مستعدة» لحسم مليار آخر في 2021 وتخفيضات أخرى بعد ذلك. وكانت الولايات المتحدة وحركة «طالبان» وقعتا الشهر الماضي اتفاقاً يفترض أن يمهد الطريق لمحادثات بين القادة الأفغان والمتمردين، لكن بما أن كابول غير قادرة على الاتفاق على حكومة، تراوح هذه المحادثات مكانها. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"