عادي
الحكايات عن رجل بنى أمة متحضرة

كتب تروي سيرة الشيخ زايد تثري منصة الأرشيف الوطني

03:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي :«الخليج»
تحفل منصة الأرشيف الوطني في المعرض بعدد كبير من الإصدارات اتخذت من حياة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- مادة لها، وذلك لما كان يتمتع به من حكمة ورؤى ثاقبة في مختلف مجالات الحياة، ولما لمرحلة التأسيس من أهمية فيما بلغته دولة الإمارات في الوقت الحاضر.
من أبرز هذه الكتب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) وهو كتاب موثّق حول الحقبة التاريخية التي سبقت مرحلة تكوين الاتحاد عام 1971، وتحديداً منذ عام 1964، عندما تولّى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحكم في مدينة العين. ويعدّ الكتاب أول دراسة حقيقية تعتمد على وثائق مؤرشفة تاريخياً، ويوفر مادة متعمّقة للباحثين والأجيال الجديدة تبرز الحقائق التاريخية التي كانت نواة تشكيل الاتحاد.
ومن أهم الكتب التي تتصدر المنصة أيضاً (زايد رجل بنى أمة) وهو كتاب حافل بأكثر التحليلات تفصيلاً لحياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أثرته الذاكرة الجمعية للذين عاصروا رحلته الطويلة وشاركوا فيها، وتم تعزيز محتواه بمواد مرجعية أساسية من أرجاء العالم كافة، حتى غدا الكتاب في ثمانمئة صفحة يرسم قصة شخصية فريدة وآسرة تدعمها العديد من الصور الأرشيفية الفريدة التي تعزز مضمون الكتاب الجديد
وفي المنصة أيضاً كتاب (زايد ابن الصحراء صانع الحضارة) الذي يحكي نشأة الشيخ زايد بين ربوع ليوا والظفرة والختم وحياته الأولى، حيث تعلم مبادئ القرآن الكريم، وحفظ الشعر والأدب، ومن أبناء الصحراء سمع أخبار الصحراء المعاصرة وتاريخها القريب والبعيد، فكانت هذه الدراية بالتاريخ والتراث زاده وثقافته السياسية.
وتضم المنصة كذلك كتاب (زايد والتراث) الذي يحكي في فصوله السبعة قصة اهتمام الشيخ زايد بالتراث، وتأثره به طفلاً وشاباً، وحاكماً ورئيساً، في سياسته وإرساء دعائم دولته، وفي توجيه أبنائه وشعبه، وبذلك فإن الكتاب يبرز جانباً من جوانب سيرة القائد المؤسس، وصفحة من صفحات تاريخه الناصع المملوء خيراً وعطاءً وبركة.
وفي النصف الأول من العام الماضي أصدر الأرشيف الوطني كتاب (خمسون عاماً في واحة العين) باللغتين العربية والإنجليزية، وهو يتناول الفكر الزراعي والبيئي عند الشيخ زايد، ويعد شاهداً على إخلاص القائد المؤسس لشعبه وأمته، وعلى حياته التي امتلأت بالعطاء والخير. والكتاب ثري بالمعلومات وبالوثائق والصور التاريخية التي تم حفظها للأجيال القادمة.

وفي أواخر العام الماضي أصدر الأرشيف الوطني أيضاً كتاب (زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين 1946-1966) الذي يتناول مرحلة مهمة في تاريخ دولة الإمارات ؛ إذ يتناول جغرافية العين، ويحدد القبائل العربية التي سكنتها، ويشير الكتاب إلى كثرة قلاع العين وحصونها وإلى أسرار اهتمام المنطقة بهذا النوع من المباني، ويعدد الكتاب قرى منطقة العين، وهي: العين، المويجعي، المعترض، الجيمي، القطارة، الجاهلي، هيلي، مريجب، والمسعودي.

ويعرّف الكتاب بنسب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويصور بعض ملامح طفولته وشبابه، وحبه للعلم والمعرفة الذي دفعه للتعلم الذاتي والمجتمعي والأسري؛ إذ كان يستفيد من المطوع، ويثقف نفسه ذاتياً، ويستفيد من حوارات المجالس ونقاشاتها، ومن أفراد أسرته، كما يرصد علاقته بوالديه وإخوته، لما في ذلك كله من أثر كبير في صياغة شخصيته القيادية والأبوية.

وأثرى الأرشيف الوطني منصته بكتاب (زايد والتميز) ويقدم إطلالة استثنائية تستحضر شخصية الشيخ زايد الإنسانية العالمية، وهناك كتب (زايد والبيئة) و يتناول رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد في الحفاظ على البيئة وتنميتها، و (زايد والتعليم) الذي يرصد التعليم في مراحله التاريخية، ثم تطوره بعد قيام الاتحاد، وكتاب (زايد والمرأة) ودوره الكبير في سبيل تفعيل دورها في بناء المجتمع.
ومعظم إصدارات الأرشيف الوطني تتناول في ثناياها فصولاً أو دروساً أو عبراً من حياة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإن لم تكن عناوينها تتشرف باسمه -رحمه الله- ومن أبرزها: (قصر الحصن) و(ذكريات الإمارات)، و(الإماراتيون.. كل أيامنا الخوالي)، و (في قلب الصحراء).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"