عادي
رصدها «صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين»

100 مليون درهم لدعم تعليم 6500 من رعايا دول الحروب

04:50 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: محمد إبراهيم

كشف «صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين»، الذي تأسس بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين العام الجاري، عن تفاصيل تطبيق المرحلة الأولى من برامج دعم تعليم اللاجئين، حيث تم تخصيص 100 مليون درهم، من المنح التي تُوزع خلال ثلاث سنوات، لدعم تعليم حوالي 6500 طالب وطالبة، من رعايا الدول التي تعاني من الحروب والكوارث وعدم الاستقرار، القاطنين في الإمارات، فضلاً عن الطلاب اللاجئين في كل من الأردن ولبنان.
أفاد عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم بالإمارات وممول الصندوق، أن الصندوق رصد ما قيمته 45 مليون درهم لتلك المرحلة، التي تتضمن 150 طالباً من الطلبة الموجودين داخل الدولة، ليتم إلحاقهم بالمدارس قريباً، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته المؤسسة في فندق الفورسيزون بدبي، بحضور الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتوبي هوارد، مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأبوظبي، وممثلي منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، ومجموعة لومينوس للتعليم بالأردن، وعدد من الشخصيات المهمة.
وقال عبد العزيز الغرير خلال كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر، إن الصندوق يركز على توفير الدعم لتلك الفئات المستهدفة في دول عدم الاستقرار، فضلاً عن القاطنين في الدولة، من غير القادرين على تحمل الرسوم المدرسية، ممن تقدموا للصندوق ضمن المرحلة الأولى من برامج دعم تعليم اللاجئين، مؤكداً أن باب قبول الطلبات ما زال مفتوحاً لاستقبال الأوراق حتى يناير المقبل.
وأعلن عن قائمة المؤسسات، التي سيتم تقديم الدعم لها خلال المرحلة الأولى من برامج الصندوق.

إحصائيات حديثة

في وقت أفادت إحصائيات حديثة أن 50% من إجمالي أعداد اللاجئين في العالم موجود في العالم العربي، وأكثر من 80% من الأطفال والشباب المتسربين من مدارسهم هم من ضحايا الصراعات، وأكثر من مليونين من الأطفال اللاجئين السوريين داخل سوريا وفي الدول المجاورة لم يلتحقوا بالمدرسة، وبلغ عدد اللاجئين القادمين من سوريا إلى لبنان، 1.5 مليون لاجئ سوري وفلسطيني مسجّل، وعدد اللاجئين من فلسطين: حوالي 450 ألف لاجئ فلسطيني.
وفي الأردن بلغ عدد اللاجئين القادمين من سوريا: حوالي 976 ألف لاجئ سوري مسجّل - 51% منهم أطفال، وعدد اللاجئين من فلسطين: أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجّل، معظمهم يحمل الجنسية الأردنية، و370 ألفاً منهم يعيشون في مخيمات اللاجئين.

التعاون المشترك

من جانبه أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أهمية التعاون المشترك وتضافر الجهود لضمان التحاق مختلف الطلاب من رعايا الدول التي تعاني من الحروب والكوارث القاطنين بشكل مؤقت في دولة الإمارات بالمدارس بأسرع وقت، معرباً عن ترحيب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتلك المبادرة النبيلة، وما تتضمنه من قضايا ومسارات خيرية.
المنظمات الإنسانية
من جانبه قال توبي هوارد: «مع تصاعد أعداد اللاجئين حول العالم، يدرك المجتمع الدولي أن الاعتماد الكلي على المنظمات الإنسانية لتوفير الدعم الذي ينقذ حياة هؤلاء لم يعد كافياً. وهناك حاجة لمشاركة شركاء جدد في مجال دعم التعليم وتوفير العيش الكريم.
وفي الأردن، يتعاون الصندوق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بالأردن لتوفير الدعم للطلاب اللاجئين في المخيمات وأماكن أخرى من الصف التاسع حتى الثاني عشر، الأكثر تعرضاً لخطر التسرب من المدرسة لتمكينهم من الوصول إلى الفرص التعليمية.
بدورها ستعمل مجموعة لومينوس للتعليم الأردنية التي تستفيد أيضاً من مخصصات الصندوق لتوفير التدريب المهني في تخصصات مطلوبة.
وفي لبنان، يستفيد مشروع توحيد شبيبة، من دعم الصندوق في تقديم برامج الدعم والمشورة للطلاب اللاجئين في المرحلة الثانوية، إلى جانب عدد من المجلات الأخرى.
وفّر صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين عدداً من القنوات لتواصل الطلبة وأولياء الأمور للاستفادة من المبادرة، إذ تضمنت قائمة التواصل والاستفسار، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي: مركز الاتصال عبر الرقم 800733، ومركز اتصال اليونيسيف 9625509677+، ومركز اتصال لومينوس للتعليم 96264000702+، وجمعية اتحاد شبيبة لبنان: عبر الرقم9611346422+.

الأميرة هيا تثني على المبادرة

أثنت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين على المبادرة قائلة: « إنّ لهذه البادرة الإنسانية الخيّرة التي أطلقها عبد العزيز الغرير لدعم تعليم 6,500 في الدورة الأوّلية من الطلاب اللاجئين والشباب العرب أثراً إيجابياً على مستقبل الكثيرين من هؤلاء الذين اضطرتهم الصراعات قسراً لتغيير مسار حياتهم، مؤكدة أن تطوير المعارف والمهارات من خلال التعليم يعزز الفرص لحياة أفضل ويفتح الآفاق نحو مستقبل أكثر إشراقاً فيه الأمل والطموح والإيجابية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"