عادي
تعرضه الفضائيات عقب المهرجان

"الشر الخفي" وصلة من الرعب

02:36 صباحا
قراءة 3 دقائق

فيلما رعب بين 7 أفلام تتنافس على جائزة الأفلام الروائية الطويلة، في المهرجان، أحدهما أول فيلم رعب سعودي الشر الخفي، والآخر الفيلم الإماراتي لعنة إبليس، وكان لافتا للانتباه حضورهما القوي في المهرجان وفي منطقة الخليج، فتبقى الذاكرة الخليجية عامرة بالشعر والتراث في سوق عكاظ، وقصص الحب والرومانسية كما في عنتر وعبلة وقيس وليلى، وحكايات الجن والعفاريت المستوحاة من وادي عبقر، فضلاً عن أن المقارنة بين الفيلمين أخذت حيزاً لا بأس به من آراء النقاد والإقبال عليهما كان أكبر من غيرهما، وكل جمهور انحاز للفيلم الذي يمثل بلده، وهو ما حدث أول أمس لدى عرض الفيلم السعودي، وكما كانت الجزيرة الحمراء المهجورة من كثير من سكانها محور الرعب الإماراتي لعنة إبليس، كانت البنايات المسكونة محور الفيلم السعودي لاسيما في المناطق النائية، وهي كثيرة في أنحاء المملكة، أما جديد الفيلم فهو تقديم هذه النوعية من البنايات في حي راق .

الحكاية في الشر الخفي أبدعها وصاغها المخرج السعودي محمد هلال والذي يعمل في فيلمه منتجاً ومصوراً ومونتيراً وموسيقياً في تقليد أعتاد عليه أرباب السينما التجريبية، وحاول قدر الإمكان أن يختصر منها ليضعها في قالب مدته 94 دقيقة كأغلب أفلام الرعب العالمية .

ويبدو أن الرعب الخليجي بعكس الرعب الهوليودي، يترك فرصة لالتقاط الأنفاس، فالصراع المرعب غير متصل، إلا أن التشابه في البطل الذي لا يخاف ويحاول فك أسرار الرعب الغامض بقليل من الذكاء، والشجاعة في المواجهة .

تدور قصة وأحداث الفيلم حول فيلا، في حي راقٍ ليست بالمسكن العادي، فيواجه كل من يسكنها مجموعة من الحالات الغريبة، بدعوى أن البيت بني على أنقاض مقبرة، ويستفيد من هروب المستأجرين ذلك الشخص الاستغلالي صاحب مكتب العقار الذي لا يسكن في قلبه إلا الشر الذي يتجسد في دور العفريت المفزع الموجود داخل الفيلا وتنكشف الأسرار الغامضة في نهاية الفيلم، بكشف حقيقة أن ما عفريت إلا بني آدم، عن طريق شاب سكنها هو وعائلته ويشتد الأمر بعد انكشاف السر الخفي الذي أخفاه الشر صاحب العقار لأكثر من عشرين عاماً .

فيلم (الشر الخفي) يعتبر أول تجربة سينمائية حقيقية لفيلم رعب روائي طويل، واستغرق الإعداد له قرابة التسعة أشهر وتم التصوير خلال 4 أشهر، وهو من إخراج محمد هلال وسيناريو وحوار بندر باجبع وتمثيل صالح خلاقي، وفهد الغزولي، ومشاري هلال، وبندر باجبع، وأشرف اليافعي، وماجد الكعبي، وجاسر الجهني، وأحمد بادوري، ودعاء نورة، وسارة هوازن، ومؤيد مغربي، وسالم شحبل، وطاهر مدني، ومحمد العديني، وعدد من الوجوه .

رأى صناع الفيلم أنه يعتبر بمثابة التجهيز لأرض خصبة للجيل القادم من الفنانين لتقديم المزيد من الأعمال السينمائية السعودية، معتبرين أن الهدف من وراء الفيلم أن يكون وسيلة تعبير لطرح مشاكل اجتماعية .

وقال منتج الفيلم والممثل فهد غزولي إنه يسعى وفريق عمل الفيلم إلى تسويق الفيلم من خلال عرضه في عدد من الفضائيات العربية بعد انتهاء المهرجان، كوسيلة أكثر جماهيرية، وربحية تساعد على تواصل الإبداع، فضلا عن تسويقه بنظام الاسطوانات المدمجة، والتي تتطلب وقتا أقل بنحو 10 دقائق عما هو عليه الفيلم .

من جانبه قال المخرج محمد هلال إن الفيلم يعد العمل الثاني له بعد فيلم مهمة في وسط المدينة والذي فاز عنه بجائزة أفضل تصوير من مهرجان جدة السينمائي ،2008 وأنه تعامل في الفيلم مع عدة تحديات أولها القدرة التعبيرية لدى الفنانين حديثي الخبرة بالمجال الفني، وبأفلام الرعب منه بشكل خاص، وعلى العكس منه المرونة في التعامل مع ممثلين آخرين سبق وتعاون معهم في عمله السابق .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"