استنفار أمني في العراق تحسباً لتسلل «دواعش

ساهمت العملية العسكرية التركية في شمال سوريا في فرار المئات من مسلحي «داعش» من السجون والمخيمات التي كانت قوات «سوريا الديمقراطية» تحتجزهم فيها، الأمر الذي يثير المخاوف لدى السلطات الأمنية في العراق من عودة التنظيم الإرهابي الى المدن العراقية.
ورداً على التغيرات الجارية في شمال سوريا، أعلنت الحكومة العراقية عن تعزيز انتشار قواتها على الحدود، ورفع حالة الاستنفار تحسباً لأي عمليات تسلل لعناصر التنظيم إلى الأراضي العراقية.
وتأتي خطورة العملية العسكرية التركية بسبب هروب مجموعة من قادة تنظيم «داعش» من سجون قوات «سوريا الديمقراطية»، التي تحتفظ بنحو 3 آلاف سجين من أخطر قادة التنظيم.
وبحسب اللواء تحسين الخفاجي، الناطق باسم وزارة الدفاع، فإن الاستعدادات العراقية مكتملة، وهي تشمل قوات قيادة الحدود، وقيادة عمليات الجزيرة ونينوى، هذا إلى جانب أجهزة وأبراج وكاميرات حرارية للمراقبة، إضافة إلى اتصال مباشر مع قيادة قوات «سوريا الديمقراطية»، وكذلك التحالف الدولي من أجل منع حدوث تسرب للإرهابيين وانقيادهم باتجاه العراق.
إلى ذلك، كشف الباحث الأمني المقرب من أجهزة الاستخبارات العراقية، فاضل أبو رغيف، امس، عن إلقاء القبض على عشرة انتحاريين، بينهم قياديون في «داعش»، كان في نيتهم استهداف زوار الأربعينية في محافظة صلاح الدين. وقال أبو رغيف، إن «خلية الصقور واستخبارات صلاح الدين بالتعاون مع اللواء السادس في الحشد الشعبي نفذت، أول أمس، واجباً أمنياً في منطقة سميلات بقضاء بيجي في المحافظة، وتمكنت خلالها من القبض على عشرة انتحاريين يحملون أحزمة ناسفة بينهم إداري عام صلاح الدين، ومسؤول المحور الغربي للمحافظة في تنظيم «داعش»«، مشيراً إلى أن»الانتحاريين كانت نواياهم استهداف التجمعات الدينية في المحافظة«.
وفي شأن آخر، ذكر أبو رغيف، أن «خلية الصقور وسرايا السلام قتلتا انتحاريين اثنين في منطقة الخيوط قرب نهر الرصافي، بمحافظة صلاح الدين، كانا يرتديان حزامين ناسفين»، مشيراً إلى ضبط أربع عبوات ناسفة، وحزام ناسف آخر.
إلى ذلك، أكد مصدر أمني في صلاح الدين، أن «مسؤول الهندسة العسكرية في اللواء السادس التابع لهيئة الحشد الشعبي قتل في معركة إرادة النصر السادسة غرب تكريت». وفي بغداد قال قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، إنه تم «إلقاء القبض على انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين في قاطع جنوب بغداد».
وأضاف الربيعي، أن «الانتحاريين كانا يعتزمان استهداف الزائرين المتوجهين إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين». وكشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي السابق حاكم الزاملي، امس، عن اتفاق أمريكي روسي تركي ل«إعادة إحياء» تنظيم «داعش» في العراق.