بغداد: «الخليج»
ذكر مصدر سياسي عراقي، أمس السبت، أن بعض الكتل «الشيعية»، وبالاتفاق مع بعض الكتل «السنية»، اتفقت في اجتماع لها على رفض رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، كما اتفقت على إعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي ليقوم بتشكيل حكومة جديدة.
وذكر المصدر، أن «اجتماعاً عقد الليلة قبل الماضية ضم تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون وكتلة صادقون وبعض الكتل السنية ،تقرر فيه عدم تمرير الزرفي، وعدم إعطاء الثقة لحكومته عندما تعرض على البرلمان».
وأضاف، أن «الاتفاق نص أيضاً على إعادة تكليف عبدالمهدي لتشكيل حكومة جديدة مهمتها الأولى التحضير للانتخابات المبكرة وإعادة هيبة الدولة».
إلى جانب ذلك، طالب النائب عن كتلة «بدر» النيابية كريم عليوي، أمس السبت، أعضاء البرلمان بجمع تواقيع لإقالة الرئيس برهم صالح من منصبه،مشدداً على «ضرورة إقالة رئيس الجمهورية ليكون لنا موقف وطني حقيقي».
وأضاف أن «صالح هدد المجتمع الأهلي من خلال ترشيحه لشخصية عليها ملفات فساد كبيرة وجدلية ولا تصلح أن تكون محل ثقة الشارع العراقي»، مشيراً إلى أن «هذه الشخصية منافية للمواصفات التي طرحتها المرجعية».
وفي ذات الشأن، وجه عضو البرلمان العراقي، النائب عن محافظة نينوى، أحمد مدلول الجربا، أمس، رسالة إلى رؤساء الكتل «الشيعية» بخصوص رئيس الوزراء المكلف . وقال الجربا في بيان، إن «حسم اختيار رئيس وزراء للبلد لا يحتمل منكم التأخير، وذلك بسبب أوضاع بلدنا الداخلية وأيضاً الوضع الإقليمي من ناحية هبوط أسعار النفط». وأضاف، «أتمنى أن تجلسوا إلى طاولة واحدة وتحسموا موقفكم وعلى وجه السرعة من جدلية تكليف الزرفي، فإذا اتفقتم عليه، نستعجل بالتصويت على الحكومة من أجل الإسراع بوضع حلول للمشاكل التي ذكرناها».
وتابع الجربا، «أما إذا لا يوجد توافق، فاختاروا شخصاً من أجل تكليفه لإدارة المرحلة المقبلة ومن دون النظر للصفقات والمكاسب السياسة»، محذراً من أن «وضع البلد خطير جداً ونحن مقبلون على انهيار كبير بالجانب الصحي والأمني إذا لم يتم تدارك الأمر». وأشار إلى أن «هناك الكثير من الشخصيات السياسية المؤهلة لإدارة المرحلة الانتقالية، مثل محمد شياع السوداني، وقاسم الأعرجي، وشخصيات كثيرة أخرى غيرهما».
