محمد عبد الله البلوشي المعروف ب«هماكي»، خريج تخصص تمريض وهو أول عماني يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي كممثل ومنتج أفلام قصيرة على اليوتيوب. بدأ مسيرته قبل 3 سنوات تقريباً من خلال تمثيل مقاطع فيديو قصيرة يناقش من خلالها مشاكل المجتمع والتحديات والصعوبات التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، وذلك ضمن قالب كوميدي طريف استطاع من خلاله حصد الكثير من المتابعة حيث وصل عدد متابعيه على الإنستغرام 267 ألف متابع، إلى جانب العشرات من متابعيه من خلال «إنستغرام» و«سناب شات».
للتعرف إلى المزيد حول شغفه بالتمثيل وموهبته اللافتة كان لنا معه هذا الحوار..
حدثنا عن بدايات توجهك للتمثيل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
- طبعاً بدايتي كانت من المسرح، وسبق أن مثلت وأخرجت مسرحيات في وقت دراستي. وعندما بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تنتشر بين الشباب انتقلت للعمل من خلالها لأنني أدركت أنها منصة مسرح كبير يصل إلى كل الناس في كل مكان.
هل واجهت صعوبة في البداية كونك تقوم بكل العمل بمفردك؟- نعم في البداية. واجهت صعوبة في ترجمة الأفكار إلى مشاهد تمثيلية ومقاطع فيديو لا تتجاوز الدقائق بشكل متقن ويحقق عناصر الجذب والمتابعة، إلى جانب صعوبة أنني أقوم بكل العمل من التصوير إلى المونتاج بمفردي كما أن الإمكانيات والمعدات التي أمتلكها ضعيفة، وكانت البداية باستخدام برامج الهاتف لكنني طورت الأمر لاحقاً وحصلت على برامج مونتاج أقوى وانتقلت لأتعلم إنجاز العمل كاملاً من خلال برامج الكومبيوتر. كما أن الأفكار التي أقدمها شهدت هي الأخرى تطوراً وأصبحت أفضل كثيراً.
لماذا اخترت لقب «هماكي» ليعرفك الناس به على مواقع التواصل؟
- لقب «هماكي» أحمله قبل الدخول إلى عالم السوشيال ميديا وتحديداً منذ 2009 تقريباً، وتعني هذه الكلمة باللغة السواحلية «معصب»، وسبب التسمية أنني كنت معروفاً بأنني عصبي جداً منذ طفولتي وهكذا التصق اللقب بي.
حدثنا عن المواضيع التي تناقشها من خلال أفلامك؟
- أناقش أفكاراً مختلفة من خلال مقاطع الفيديو التي أنتجها وجميعها تلامس المجتمع من خلال تسليط الضوء على نقاط القصور ومشاكل الشباب والتحديات التي يواجهها، كما أنني أنتج أحياناً سلسلة من الأفلام التي تناقش جميعها فكرة واحدة، مثل سلسلة الزواج التي شاركتني فيها الفنانة المعروفة وفاء البلوشي من 10 حلقات.
يعد الطابع الكوميدي من أصعب الأنواع الدرامية، لماذا اخترته؟
- الكوميديا برأيي هي أسهل طريقة لإيصال أي فكرة للمجتمع، واخترتها لأنني أولاً عاشق لها وأحب أن أرسم الابتسامة على وجوه المتابعين، وأحسست أنني متمكن في هذا النوع وقادر على إمتاع غيري وإسعاده لذلك قررت أن يكون طابع أفلامي التي أصورها بمعظمه كوميدياً.
كيف وجدت تجاوب الناس مع ما تقدمه عبر الإنستغرام؟
- في البداية، كانت هناك صعوبات في التقبل بسبب اختلاف الثقافات والعقول، ولكن بعد فترة أثبت وجودي من خلال تميز الأفكار والأطروحات التي أقدمها وأصبحوا يجدون في الأفكار التي أقدمها تفكيراً إيجابياً يخدم المجتمع وأطمح في المستقبل أن أطوره.
هل سبق لك التمثيل في أي عمل درامي للتلفزيون أو المسرح؟
- نعم، سبق لي المشاركة في عدد من المسرحيات، كما حصلت على بعض الأدوار في مسلسلات مختلفة من إنتاج تلفزيون سلطنة عمان، ولكني أطمح لأن أستثمر موهبتي وأظهر بقوة في اليوتيوب أكثر من التلفزيون.
ما طموحك وخطواتك المقبلة؟
- أخطط لإنتاج برنامج يوتيوبي بمواصفات عالية ويكون مؤثراً من ناحية الفكرة والتنفيذ، كما أنني بصدد تجديد الأفكار والعمل بشكل مختلف عن المعتاد حتى أستمر بتحقيق عنصر الجذب والإبهار لدى المتابعين وأتمنى في القريب أن أمتلك شركتي الخاصة للإنتاج.
