رصدت مجلة البرلمان الأوروبي، أمس الأول الاثنين، في تقرير، التجاوزات التي يتعرض لها العمال الوافدون إلى قطر ضمن إنشاءات كأس العالم 2022، فيما تصدر هاشتاج ملاعب قطر تقتل العمال موقع «تويتر»، وذلك تضامنا مع العمال الذين يموتون يوميا بسبب العمل الشاق والمستمر دون رحمة من جانب نظام الحمدين القطري.
وألقت المجلة، الضوء على ما يعانيه العمال من نيبال، حيث لا يستطيعون الاتصال بذويهم هاتفيا، ولا يمكنهم تقديم أي شكاوى تتعلق بتأخر سداد أجورهم، وليس لهم الحق في الحصول على جوازات سفرهم في الأوقات التي يريدونها، كما أنهم يعيشون فقط على الخبز والماء.
وتابعت: أن التقارير القادمة من قطر حول ما يعانيه العمال الوافدون أصبحت ظاهرة مستمرة خلال الأشهر الأخيرة، حيث نشرت «منظمة العفو الدولية» في شهر فبراير/شباط الماضي، نتائج توصلت إليها بشأن الظروف السائدة في معسكرات العمال المهاجرين، وقالت إن العمال يعيشون في «أماكن ضيقة وقذرة وغير آمنة»، ما ينتهك القانون المحلي القطري.
وكشفت المجلة، عن أن تلك الظروف التي يعانيها العمال الوافدون في قطر، تأتي رغم وعود الحكومة القطرية في عام 2017 بتحسين ظروف معيشتهم، قائلة إن التعهدات شملت تحسين ظروف العمال، وضمان الحد الأدنى للأجور وإنهاء ممارسة منع العمال من ترك وظائفهم أو مغادرة البلد.
ونقل التقرير تصريحات هانز كريستين جاربيلسين، زعيم اتحاد العمال النرويجي، قوله: «إذا قررنا أن نقف دقيقة حداد على كل عامل لقي حتفه في قطر خلال مشاركته في بناء ملاعب كأس العالم، فإن أول 44 مباراة في البطولة ستقام في صمت تام».
وأكدت المجلة أن هذا العار سيظل يلاحق المسؤولين عن كرة القدم في العالم، وبشكل خاص في الاتحاد الدولي«فيفا»، لأنهم يروجون للشكل الجمالي للملاعب والمباريات على حساب أرواح آلاف العمال.
من جهة أخرى، تصدر هاشتاج ملاعب قطر تقتل العمال موقع «تويتر»، وذلك تضامنا مع العمال الذين يموتون يوميا بسبب العمل الشاق والمستمر دون رحمة من جانب النظام القطري، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة تقارير تشير إلى أن 1400 عامل نيبالي قد توفوا في الفترة الأخيرة بسبب العمل الشاق والمستمر دون رحمة إضافة إلى سوء التغذية.(وكالات)
