عادي

«منصة الشارقة» تفتح حواراً حول الحركة الأدبية النسوية في الإمارات وإيطاليا

06:24 صباحا
قراءة دقيقتين

تورينو: «الخليج»

جمعت «منصة الشارقة» ضمن فعاليات اختيار الإمارة ضيف شرف المعرض، كلاً من الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، والروائية الإيطالية فاليريا باريلا، في حوار حول المشهد الثقافي النسوي في كلا البلدين، أدارته الكاتبة الإيطالية لويسا سوربيرا، وسط حضور جماهيري كبير من القراء والمثقفين العرب والإيطاليين.

وفتحت الجلسة التي حملت عنوان «ما وراء القواعد: أنساب الكاتبات النساء»، الباب على حضور المرأة ودورها الاجتماعي في تشكيل ثقافة وحضارة الإمارات وإيطاليا.

وفي الوقت الذي أكدت فيه باريلا، أن المرأة في إيطاليا، والقارة الأوروبية بصورة عامة، كانت خلال القرون الماضية والحقبة المظلمة غير مقبولة في الميدان الثقافي، ولا يقبل نشرها لأعمالها الأدبية، أكدت المطيري أن تاريخ المرأة العربية المثقفة والأديبة كبير وموثق ولا يمكن حصره.

وتوقفت المطيري في عرضها لحضور المرأة الشاعرة في الثقافية العربية عند تاريخ الشعر النسوي في الإمارات، موضحة أن الشاعرة سلمى بنت الماجدي بن ظاهر، تعد من أوائل الشاعرات التي توثق للشعر النسوي الإماراتي، من واقع تجربتها في القرن 16 الميلادي، مشيرة إلى أن كل ما جمع من شعرها لا يتعدى قصيدتين، إلا أنه يكشف عن نبوغ وتفرد في القصيدة العربية.

وتحدثت المطيري عن الحركة الشعرية النسوية الحديثة التي ظهرت في أوائل القرن الماضي من خلال الراحلة، عوشة السويدي، التي قدمت تجربة شعرية لافتة، عكست فيها صورة المرأة في المجتمع الإماراتي، وكشفت عن عمق في ميادين معرفية عدة، وانفتاح على تجارب وعلوم وآداب كبيرة».

وأكدت المطيري أن الحركة الشعرية النسوية المعاصرة تتشكل في مسارين، الأول وهو الأكبر، شاعرات القصيدة النبطية، والثاني هو شاعرات القصيدة الفصحى، لافتة إلى أن عدد الشاعرات في المسار الثاني قليل، ويحظين باهتمام كبير من المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية.

وحول تجربتها الخاصة في كتابة القصيدة، روت المطيري حكايتها مع الكتابة بقولها: «تعرفت إلى الشعر حين كنت صغيرة، حيث تسللت إلى مكتب والدي وبدأت بالبحث في رفوف مكتبته، فعثرت على دواوين لكبار الشعراء العرب، فبدأت الحنها كما كنت اقرأ الأناشيد في المدرسة، ومن ثم صرت أقرأها لأهلي مدعية أنها لي، إلى أن جاء اليوم الذي بدأت أحاكي تلك القصائد، وأكتبها، وصرت أخجل من الوقوف أمام أقراني في المدرسة وأقرأ ما أكتب، وبات أهلي يعلمون بحبي وشغفي بالشعر، فما كان من أبي إلا أن دعمني وصار يحضر لي دواوين الشعر من أصدقائه الكتاب والشعراء».

بدورها أوضحت باريلا أن أهمية أدب المرأة لا تتمثل في قدرته على التعبير عن شواغل المرأة، وحسب، وإنما يظهر في المواضيع والمضامين التي يحملها، فهو غالباً يعكس روح العطاء، والأمومة التي تملكها المرأة، وهذا ما يعد جوهر العمل الإبداعي على مختلف مستوياته.

واستعرضت باريلا تاريخ الحركة الأدبية في إيطاليا، التي بدأ الأدب فيها شفاهياً، وعبر الزمن بدأ يدخل إلى نطاق التدوين، إلا أن المرحلة الشفهية كانت، ولا تزال مهمة جداً، لأنها تنقل مشاعر الراوي والشاعر، وتكشف المعنى العميق للنص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"