قال حامد علي الرئيس التنفيذي لبورصة «ناسداك - دبي» إن العقود الآجلة التي أطلقتها البورصة في أول سبتمبر/ أيلول الماضي حققت نجاحاً لافتاً، وإقبالاً جيداً مع تداول أكثر من 118.9 ألف عقد على مدى الشهرين الماضيين. وأضاف في تصريحات ل«الخليج» أن هناك تنامياً واضحاً في الطلب، حيث تضاعف حجم التداول أكثر من 5 مرات في أكتوبر/ تشرين الأول ليصل إلى 103.4 ألف عقد مقابل 15.51 ألف عقد في شهر سبتمبر. وتوقع أن تسجل العقود الآجلة نمواً أكبر في المرحلة المقبلة مع تزايد وعي المستثمرين بأهميتها.
وصلت قيمة التداول على العقود الآجلة في الشهرين الماضيين إلى 32 مليون درهم، أغلبها أو ما يزيد على 27 مليون درهم منها في أكتوبر، ووصل إجمالي عدد الصفقات إلى 424 صفقة.
وارتفع عدد العقود المدرجة في «ناسداك - دبي» إلى 9 عقود آجلة بعد انضمام أبوظبي التجاري وشركة الاتحاد العقارية.
وقال علي إن صانعاً جديداً سينضم إلى السوق في الشهر الجاري، لافتاً إلى أن صانع السوق الحالي «شعاع كابيتال» كان له دور كبير في نمو السوق. ورجح أن يشهد السوق انضمام المزيد من الوسطاء قريباً. ويصل عدد الوسطاء حالياً على العقود الآجلة إلى 7 وسطاء. وقال إن شركات الوساطة بدورها أسهمت في نجاح العقود الأجلة، وتأتي الرمز كابيتال في المركز الأول من حيث حجم التداول على العقود الآجلة تليها شركة «ميناكورب».
وأضاف أن هذه الشركات تعمل باستمرار على زيادة وعي المستثمرين وتشجيعهم على التداول في العقود الآجلة التي تعد جديدة عليهم، حيث إنها تطرح للمرة الأولى في المنطقة.
وأشار علي إلى أن العقود الآجلة تخدم أسواق الأسهم، سواء سوق دبي أو أبوظبي، موضحاً: «بالفعل لمسنا تأثيرات إيجابية مع ارتفاع مستويات التداول في السوقين»، واستفادت الأسواق التي طرحت مشتقات عالمية من زيادة أحجام التداول. كما يستفيد المستثمر بدوره من التداول في العقود الآجلة حيث توفر له آلية للتحوط لدى التداول في سوق الأسهم. وقال إن المستثمر كذلك يستفيد من العقود الآجلة في حال كان التداول على الهامش.
وفيما يخص التوعية قال إن هناك ورشاً تنظمها البورصة، وبرامج محاكاة تهدف إلى نشر الوعي بصورة أكبر بين المستثمرين بأهمية التداول على العقود الآجلة.
وأشار علي إلى أن البورصة تتطلع في المرحلة التالية إلى نقل نموذج العقود الآجلة إلى بعض الأسواق الإقليمية، وأن السوق سيعمل خلال المرحلة المقبلة على العقود الآجلة المرتبطة بالمؤشر، وهي من المنتجات الرئيسية التي ترغب فيها المؤسسات وصناديق الاستثمار، ومن شأنها أن تحدث نقلة نوعية في المرحلة المقبلة.
ووصل عدد الإدراجات الجديدة في بورصة «ناسداك- دبي» خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري إلى حوالي 15 إدراجاً لصكوك، 8 منها من الإمارات بقيمة 4.95 مليار دولار، و7 من خارج الدولة بقيمة 5.25 مليار دولار. ووصلت القيمة الإجمالية إلى 10.2 مليار دولار.
وتوقع علي المزيد من النمو في إدراجات الصكوك في المرحلة المقبلة قائلا «عالمياً لايزال هناك طلب كبير نظراً لنوعية الصكوك وتماشيها مع مبادئ الشريعة الإسلامية، كما إنها تعطي درجة أعلى من الأمان كونها مربوطة بأصول، ونحن نتوقع نموا قويا في العام المقبل في إصدارات وإدراجات الصكوك، لكن ليس بنفس القوة التي شهدناها في 2014 و2015».
وبالنسبة للسندات كان هناك 3 إدراجات جديدة هذا العام، وقال علي إن عدد الإدراجات من الصين وصل في الوقت الحاضر إلى 5 إدراجات، وهذا أمر جيد فالصين تعد احد الأسواق العالمية المهمة على هذا المستوى.
من جهة أخرى قال إن «منصة المرابحة» التي أطلقتها البورصة تسجل بدورها نموا لافتاً مع إنجاز ما يقرب من 56 مليار دولار معاملات عبر المنصة.
وقال إن التركيز في المرحلة المقبلة سوف ينصب على جذب البنوك والمصارف للمشاركة إلى المنصة، وليس فقط من داخل الدولة، ولكن من الخارج أيضاً.
ورجح علي أن يشهد العام المقبل نمواً إيجابياً مع إدراجات جديدة للصكوك والأسهم والسندات في المرحلة المقبلة، وقال إنه من المنتظر أن تشهد البورصة اكتتابا أوليا عاما جديدا في النصف الأول من العام الجاري.
وكشف عن أن البورصة تدرس في الوقت الحاضر استراتيجية تقوم على المزيد من التركيز على السندات قائلاً إن البورصة لديها الخبرة والبنية التحتية اللازمان على هذا المستوى.
«ناسداك - دبي».. والعالم
قال حامد علي، إن بورصة «ناسداك - دبي» باتت اليوم في الصدارة عالمياً من حيث حجم إصدارات الصكوك المدرجة والذي يبلغ حوالي 45.7 مليار دولار بإجمالي 60 إدراج. فيما حلت في المركز الثاني إيرلندا بإجمالي 57 إدراج وبقيمة وصلت إلى 34.68 مليار دولار، تلتها ماليزيا بإجمالي 67 إدراج، وبقيمة 30.12 مليار دولار، وجاءت لندن في المركز الرابع عالمياً بعدد لم يزد على 26 إدراج، وبقيمة إجمالية 23.26 مليار دولار.
