أخذ «إكسبو 2020 دبي» على عاتقه رسالة ملهمة موجهة لجميع دول العالم، ولفئة الشباب تحديداً، إذ تتجسد هذه الرسالة في شعار «إكسبو 2020 دبي» وهو «تواصل العقول وصنع المستقبل»، فدبي تدعو جميع العقول وجميع المبدعين إلى أرض الخير، الإمارات، كي يرسموا معها ملامح لمستقبل أفضل للبشرية، تسعى إليه وتحرص عليه، كما أن رسالة التواصل هذه حرصت قيادة البلاد منذ تأسيسها على تأكيدها من خلال إقامة علاقات مميزة ومتوازنة مبنية على التعاون والتشاور وتبادل الخبرات والمعارف، وقائمة على الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة وخدمة السلام العالمي ترسيخاً لثقافة التعايش السلمي والتناغم الإنساني بين شعوب وثقافات العالم.
فرصة من ثلاثة جوانب
دعوة توجهها دبي للشباب العربي من أجل المشاركة في رحلة تحضير واستضافة أول إكسبو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وأن يتواصل مع فريق العمل عبر القنوات الإلكترونية، وأن يمارس دوره الابتكاري والإبداعي، وأن يستفيد من جميع المبادرات التي تدعم الشباب العربي وتدعم كل مبدع في أي بلد من العالم، ونأمل من الشباب العربي الطموح أن يقوم بدوره في رسم المستقبل الذي يريد أن يعيشه، وتقديم أفكاره فيما يتعلق بالموضوع الرئيسي، تواصل العقول وصنع المستقبل والموضوعات الفرعية التنقل والفرص والاستدامة.
ولأن الشباب في صميم مبادرات «إكسبو2020 دبي»، فهذه فرصة فريدة يجب الاستفادة منها من ثلاثة جوانب: الأول هو الجانب العملي، حيث يوفر اكتساب الخبرة من خلال المشاركة في ملتقى «يوث كونيكت»، أما الجانب الثاني فهو الجانب الفكري من خلال إظهار القدرات الإبداعية للشباب أمام العالم، أما الجانب الثالث فهو الثقافي، حيث يتم من خلاله الاطلاع على ثقافات العالم وتعريف العالم بثقافتنا العربية الأصيلة.
من جهة أخرى فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر في صميم رحلة التحضير والاستضافة والإرث المنشود، وقد تم تخصيص نسبة 20% من إجمالي قيمة الإنفاق المباشر وغير المباشر لها، بعقود تتجاوز قيمتها 5 مليارات درهم، وسيكون لها دور في جميع المراحل والتعاقدات، وهذا متجسد بوضوح في أنشطة منها منحها الأولوية للفوز بعقود إنتاج منتجات مرخصة تحمل علامة «إكسبو 2020 دبي» التجارية.
إشراك أجيال المستقبل
يتم تنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات التي تسهم في إشراك أجيال المستقبل عبر الجولات التثقيفية للمدارس والجامعات، بهدف تعزيز الوعي بإكسبو دبي، وكذلك حث الطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات والمدارس على المشاركة في مختلف المبادرات، ويعمل فريق «إكسبو» على أن يكون الحدث منصة لإلهام وتمكين الأجيال المقبلة في المنطقة والعالم، حيث سيتيح لهم إسماع صوتهم واستثمار طاقاتهم الكامنة بما يسهم في دفع عجلة النمو والتطور الاجتماعي والعلمي والثقافي.
ومن اللحظة التي أسس فيها «إكسبو 2020 دبي» منصة «تواصل الشباب» قبل نحو عامين، أطلق عدة مبادرات لضمان أن يكون للشباب دور محوري في مسيرة التحضير لإكسبو 2020 وبعدها، حيث إن القائمين على الحدث على قناعة تامة بأن هذا الجيل، يمثل فرصة مهمة للمنطقة من خلال استثمار القدرة الإبداعية وروح الريادة لدى الشباب بوصفهما الركيزتين الأساسيتين للابتكار، من أجل ضمان مستقبل أفضل للبشرية، ومن هذا المنطلق، يشكل «تواصل الشباب» منصة مثالية لإلهام وتمكين الشباب وتفعيل دورهم من أجل تحقيق رؤية «إكسبو 2020 دبي».
ويأمل «إكسبو 2020 دبي» أن يغتنم الشباب الفرصة التي يتيحها لهم الحدث من أجل المساهمة في بناء مستقبل أفضل، وقد جدد القائمون دعوة الشباب إلى الانضمام في هذه المسيرة المشوقة من أجل تواصل العقول وصنع المستقبل، والمساهمة في وضع رؤية طموحة جديدة من صنع أيديهم.
كفاءات محلية وعالمية
يعمل فريق «إكسبو 2020 دبي» على استقطاب المزيد من الكفاءات والخبرات المحلية والعالمية للانضمام إليه، وإطلاق المزيد من المبادرات التي تتيح التواصل بين مختلف شرائح الشركات والمؤسسات على رأسها الصغيرة والمتوسطة، لتحقيق المزيد من التعاون في فترة التحضير والاستضافة وما بعدها، وسينصب التركيز خلال العام الحالي على التواصل مع الدول والمؤسسات والهيئات المشاركة في الحدث.
ويدعم «إكسبو لايف» رواد الابتكار الملهمين الذين يعملون على إحداث تغيير بيئي واجتماعي إيجابي في مختلف أنحاء العالم، وقد استطاع كل من هؤلاء المبتكرين حتى الآن أن يؤكد الإيمان الراسخ لدى «إكسبو 2020 دبي» بأن الابتكار ليس حكراً على أحد، وإنما قد يأتي من أي مكان وأنه يصب في مصلحة الجميع، كما أن العالم مملوء بالمبتكرين الذين يسعون لتحسين الحياة في مجتمعاتهم، و«إكسبو 2020 دبي» يحثهم على التقدم بطلب الحصول على التمويل والدعم والمساعدة على الترويج والانتشار لابتكاراتهم خلال الدورة الرابعة من برنامج «منح الابتكار المؤثر».
و«إكسبو لايف» هو برنامج ابتكار وشراكة أطلقه «إكسبو 2020 دبي» بميزانية قدرها 100 مليون دولار، بهدف إحداث تأثير اجتماعي يدوم عبر تمويل الحلول الإبداعية وتسريعها والترويج لها، تلك الحلول التي من شأنها تحسين حياة الناس والحفاظ على الكوكب الذي نعيش عليه، والتصدي للتحديات التي تواجهه. وتسهم المبادرات المتعددة التي يطلقها البرنامج في تسهيل تطوير الابتكارات الواعدة والتي لا تستطيع تحقيق إمكاناتها بشكل كامل دون الدعم الذي تتلقاه من «إكسبو لايف».
رؤى جديدة
أطلق «إكسبو 2020 دبي» مبادرة المجلس العالمي، وهي سلسلة من الجلسات الحوارية التي تجمع قياديين من القطاع الحكومي والخاص مع الشباب وقيادات المستقبل، بهدف تطوير رؤى جديدة ومناقشة الأفكار ومشاركتها بهدف دفع التغيير الإيجابي قدماً على مستوى الدولة والمنطقة والعالم، ويجمع المجلس العالمي لإكسبو 2020 دبي الخبراء وقادة الفكر مع الشباب والطلبة في نقاشٍ معمق بشأن أبرز القضايا ذات الصلة بموضوعات «أكسبو 2020 دبي» في الفرص والتنقل والاستدامة للوصول إلى نتائج تثري مسيرة «إكسبو 2020 دبي»، وتعزز دوره في التعامل مع التحديات العالمية من خلال الحوار والنقاش والتواصل.
وتسعى سلسلة جلسات المجلس العالمي لإكسبو 2020 دبي لتطوير رؤى وأفكار جديدة من خلال حوارات بناءة تجمع ألمع العقول في تخصصات مختلفة لا تلتقي عادةً لمناقشة مواضيع كهذه، ويولي «إكسبو» أهمية خاصة للشباب في المجلس العالمي. ولكون الطلبة مبتكرين طامحين وأصحاب الفكر في المستقبل، وجهت الدعوة لعدد من الطلبة للمشاركة بصورة فاعلة في الحوارات التي قد تسهم في تشكيل ملامح المستقبل الذي سيحملون لواءه.
