تسعى الشركات المتخصصة في الإمارات لإقرار معايير رسمية محددة لترخيص شركات إدارة المرافق على مستوى دبي، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات وتعزيز الأعمال في القطاع، بحسب جمال عبدالله لوتاه، رئيس «جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق» الرئيس التنفيذي لشركة «إمداد» ل«الخليج».
قال المهندس مروان بن غليطة، المدير التنفيذي في مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا» في تصريحات ل«الخليج» أمس، إن «المؤسسة» كجهة مسؤولة عن منح تراخيص الشركات العاملة في التطوير العقاري في دبي تشترط التعامل مع شركات إدارة مرافق ذات خبرة بالقطاع، لضمان تقديم الخدمات للمتعاملين على أسس ومعايير صحيحة.
وأوضح ابن غليطة أن مستوى شركات إدارة المرافق العاملة مع شركات التطوير العقاري في دبي متباينة من حيث الخبرات والكفاءة التشغيلية والأسعار كذلك، وبالتعاون مع مؤسسة مثل «ميفما» والشركات الفاعلة في القطاع يمكن التوصل إلى معايير رسمية محددة عند ترخيص شركات إدارة المرافق سعياً لتجويد القطاع.
وقال جمال لوتاه، في تصريحات ل«الخليج» على هامش انطلاق أعمال الدورة ال6 ل«المؤتمر السنوي لجمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق» في دبي صباح أمس، إنه يتم التواصل مع دائرة التنمية الاقتصادية وغرفة التجارة و الصناعة ودائرة الأراضي والأملاك؛ بهدف اعتماد معايير محددة عند ترخيص الشركات العاملة في قطاع إدارة المرافق في دبي.
وأوضح لوتاه أن الشركات المرخصة للعمل بقطاع إدارة العقارات يصل عددها إلى نحو 800 شركة مرخصة، فيما يصل عدد الشركات المتخصصة فعلياً في القطاع إلى نحو 25 شركة فقط بنسبة 35% من إجمالي عدد الشركات العاملة بالقطاع.
وافتتح صباح أمس في دبي، عتيق جمعة نصيب، رئيس قطاع الخدمات التجارية في غرفة تجارة وصناعة دبي، وجمعة بن حميدان، نائب مدير عام «دائرة الأراضي والأملاك أعمال الدورة ال6 ل«المؤتمر السنوي لجمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق».
وقال جمال لوتاه، إن نمو قطاع إدارة المرافق في الإمارات لا يزال قطاعاً مهماً وحيوياً، مشيراً إلى أن القطاع ينمو سنوياً بمعدل 8.5%، كما يصل حجم القطاع إلى 36.7 مليار درهم «10 مليارات دولار»، مستأثرة بنحو 27% من القطاع خليجياً، والمتوقع أن يصل الحجم إلى نحو 37 مليار دولار.
وقال جمعة بن حميدان، نائب مدير عام «دائرة الأراضي والأملاك بدبي»: «نحرص في أراضي دبي على تأكيد دورنا الأساسي في القطاع العقاري عموماً، ليس فقط من حيث التنظيم والإشراف، وإنما لتشجيع المطورين العقاريين والأطراف الأخرى العاملة في هذا القطاع على اتباع أفضل الممارسات.
وقال جمال لوتاه، رئيس جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق «الرئيس التنفيذي لشركة إمداد»: «يأتي انعقاد المؤتمر السنوي لجمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق 2017» في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية إدارة المرافق باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من مسيرة تحديث وتطوير البنية التحتية».
وتشهد الدورة ال6 مشاركة نحو 600 خبير ومتخصص؛ بهدف استعراض أحدث الابتكارات التكنولوجية والحلول المتطورة، وأفضل الممارسات الدولية لتعزيز قطاع إدارة المرافق. ويتخلل المؤتمر الكشف عن محفظة متكاملة من الحلول الذكية، تهدف إلى تحسين الكفاءة في إدارة المباني، بما يخدم الجهود الرامية إلى تلبية الطلب المتنامي على المباني الذكية، لا سيّما في ظل توجه دول الخليج العربي نحو التحول إلى نموذج «المدينة الذكية».
ويحظى «المؤتمر السنوي لجمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق 2017» بأهمية خاصة؛ كونه يأتي بالتزامن مع التوقعات الرسمية التي تفيد بنمو حجم قطاع التعهيد الخارجي في مجال إدارة المرافق في العالم، ليصل إلى تريليون دولار بحلول العام 2025.
تكثيف الجهود
بات من الضروري تكثيف الجهود المشتركة؛ للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة ضمن قطاع إدارة المرافق المحلي، بما يصب في خدمة المساعي الحثيثة؛ لضمان تزويد مجتمع الأعمال والمواطنين والمقيمين والزوار بتجربة استثنائية، ضمن مرافق عالية المستوى، وذلك بالاستفادة من أحدث الابتكارات المتقدمة والتقنيات الذكية». أضاف لوتاه، «شرفنا استضافة دورة ناجحة جديدة من «المؤتمر السنوي لجمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق» هنا في إمارة دبي، في الوقت الذي نخطو فيه خطوات واثقة باتجاه تعزيز القدرات المهنية، ضمن قطاع إدارة المرافق، وتسهيل تبني أفضل الابتكارات، وتوظيف أحدث التكنولوجيا الذكية، والتي تعتبر ضرورة ملحة لتسخير الإمكانات الكامنة، وتوظيف الفرص المتاحة بالشكل الأمثل لتلبية الاحتياجات المتنامية، من خلال تقديم خدمات تتسم بالدرجة الأولى بالجودة والاحترافية العالية. ونتطلع للخروج بتوصيات جديدة وحلول فاعلة ومبادرات نوعية تمثل إضافة مهمة للجهود الرامية إلى نقل المعرفة».
