قال منير راغب الكالوتي، رئيس مجلس إدارة مجموعة كالوتي للمجوهرات، الشركة الأم لمجوهرات كالوتي العالمية، إن دبي سوف تصبح مركزاً متفرداً على مستوى العالم في تداول الذهب، ومن هذا المنطلق، عمدت الشركة في استراتيجيتها التوسعية في منطقة الشرق الأوسط إلى افتتاح أكبر مصفاة للذهب في منطقة بحيرات الجميرا، وهي مصفاة عالمية في تصميمها من حيث اعتمادها لأنظمة عمل صديقة للبيئة، حيث يأتي التوسع في أعمال الشركة مع نمو الطلب على السبائك الذهبية التي يتراوح إنتاجنا منها ما بين 300 و400 طن سنوياً .
أشار الكالوتي إلى أن قيمة عمليات التداول بالذهب والمعادن الثمينة عبر شركة كالوتي بالبورصات العالمية وصلت إلى 32 مليار دولار خلال العام الماضي، حيث لدى الشركة تعاملات مع معظم البورصات العالمية العاملة في تداولات الذهب والمعادن من خلال غرفة عمليات يديرها وسطاء محترفون تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة يومياً، فالشركة موجودة في معظم بورصات العالم، فنحن أعضاء في كل من بورصة نيويورك نايمكس، وبورصة كوميكس، وبورصة دبي للمعادن وبورصة إسطنبول وغيرها من البورصات العالمية، فضلاً عن ذلك نحن في طور توسيع خدماتنا عبر إنشاء منصة للتجارة الإلكترونية .
وأوضح الكالوتي، أن دبي تحولت إلى مركز عالمي لتجارة الذهب تحاول الكثير من المدن الأخرى استنساخ تجربتها في هذا القطاع، حيث تعتبر دبي محط أنظار المستثمرين العالميين مع زيادة الاهتمام بالذهب كمخزن للقيمة بسبب الأزمات الاقتصادية المتكررة التي أصابت الاقتصاد العالمي .
وأرجع الكالوتي، تحقيق دبي لهذه المكانة لعلاقاتها التجارية التقليدية بهذا المعدن الثمين وقربها من الأسواق الرئيسة مثل الهند والصين وتركيا، فضلاً عن فتحها أسواقاً تجارية جديدة في إفريقيا وآسيا حتى إنها سميت مدينة الذهب بالعالم متفوقة في ذلك على سنغافورة، مشيراً إلى أن الحصة السوقية للشركة من تجارة وتداولات السبائك الذهبية في دبي تترواح ما بين 35 و40% .
وأضاف الكالوتي، أن البيئة الاستثمارية المحفزة من عدم وجود ضرائب على الدخل أو الاستيراد، فضلاً عن الاتجاه نحو إنشاء المناطق الحرة مثل منطقة أبراج بحيرات الجميرا والتي تحتضن كبريات الشركات في صناعة الذهب والمعادن الثمينة، إلى جانب وجود بورصة للذهب في دبي والاتجاه نحو إنشاء العديد من المصافي والأماكن للتخزين، كلها عوامل ساعدت دبي على أن تكون في صدارة المدن في تجارة المعدن الأصفر . وتالياً تفاصيل الحوار:
كيف كانت البدايات لمجموعة كالوتي في دبي؟
البداية كانت في مجال التجارة العامة بالمعادن غير الذهب، وبعد تخصّص منذر المدقة، أحد أفراد العائلة، في مجال صناعة المجوهرات لدى إحدى الجامعات الإيطالية، عملت شركة كالوتي على استغلال هذه الخبرة في تأسيس مصنع للمجوهرات في عام 1988 وبعدها مصفاة للذهب . وهي الآن تسيطر على جزء كبير من تجارة السبائك الذهبية في المنطقة .
ما الاستراتيجية التي تعتمدونها في أعمالكم في الفترة المقبلة؟
إن استراتيجية أعمالنا في المرحلة المقبلة تقوم على وضع الأسس اللازمة لتلبية الطلب العالمي على خدماتنا، حيث نقوم برفع الطاقة الإنتاجية عبر تطوير الموارد البشرية والرفع من كفاءتها إلى جانب الاعتماد على مستشارين محترفين وتقديم خدمات ومنتجات جديدة، كما أن التوسّع الجغرافي لخدماتنا يتطلب تشكيل إدارة محترفة . وستمكننا هذه الاستراتيجية من تلبية احتياجات السوق لخدمات شاملة ومتكاملة، حيث إننا من الشركات القليلة التي توفّر مجموعة من الخدمات المتكاملة عبر قناة واحدة .
هل تحقق الشركة معدلات نمو جيدة في أسواق المنطقة؟
تتمثل استراتيجيتنا في الحفاظ على معدل نمو سنوي يتراوح بين 20% إلى 30%، ولكن الشركة تحقق هذه المعدلات بصورة جيدة، فمن الملاحظ أن هنالك نمواً كبيراً في قاعدة عملائنا، وخاصة مع زيادة الاهتمام بالذهب كمخزن للقيمة وفي هذا العام نكون قد أمضينا 25 عاماً في هذه الصناعة .
ماذا عن حجم الثقة بينكم وبين هذه القاعدة الواسعة من عملائكم؟
هنالك مساحات واسعة من الثقة بين الشركة وعملائها مبنية على الخبرة في الأسواق، حيث إننا حاصلون على الاعتماد الكامل من معيار دبي لتسليم السلع وسوق هونغ كونغ التجاري، وهو ما يجعل السبائك التي ننتجها ذات قيمة مضمونة في أي مكان يتم تداولها فيه، فشهادة مطابقة معيار دبي لتسليم السلع، والتي تتميز بالمراقبة الاستباقية هي الأكثر صرامة لسبائك الذهب . وتعد هذه الشهادة بمثابة تأكيد التزامنا بالمعايير الدولية، وبذلك تكون سبائك الذهب التي ننتجها مقبولة التداول في بورصة دبي للذهب والسلع، إضافة إلى ذلك سوف يتم ترقيتنا من عضو مساعد إلى عضو كامل في سوق لندن للسبائك الذهبية، فضلاً عن ذلك إننا حاصلون على شهادة الآيزو . كما أن مجوهرات كالوتي العالمية هي عضو في بورصة دبي للذهب والسلع، ومجموعة دبي الاستشارية للذهب، وتقوم الشركة باتباع سياسة صارمة تمت مراجعتها للتوافق مع القوانين واللوائح الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب .
هل أنتم موجودون كأعضاء في أي من بورصات الذهب العالمية؟
نحن موجودون في أهم مراكز البورصة العالمية وقادرون على تزويد عملائنا المتواجدين في جميع أنحاء العالم بأفضل الأسعار طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار 24 ساعة يومياً، فالشركة موجودة في معظم بورصات العالم، فنحن أعضاء في كل من بورصة نيويورك نايمكس، وبورصة كوميكس، وبورصة دبي للمعادن وبورصة إسطنبول وغيرها من البورصات العالمية، فضلاً عن ذلك نحن في طور توسيع خدماتنا عبر إنشاء منصة للتجارة الالكترونية، حيث إن قيمة عمليات التداول بالذهب والمعادن الثمينة عبر شركة كالوتي بالبورصات العالمية وصلت إلى 32 مليار دولار خلال العام الماضي، حيث لدى الشركة تعاملات مع معظم البورصات العالمية العاملة في تداولات الذهب والمعادن من خلال غرفة عمليات يديرها وسطاء محترفون تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة يومياً .
هل لديكم أي مشروعات لإنشاء مصاف في دول خارج المنطقة؟
هناك مشروعات كثيرة قيد الدراسة والتنفيذ في الخارج، ويأتي على رأسها مشروع مع حكومة سورنام لإنشاء مصفاة من أكبر المصافي في هذه الدولة الصغيرة ذات الإنتاج الكبير، حيث من المتوقع أن يرتفع إنتاج سورنام من الذهب من نحو40 طناً بالسنة الحالية إلى60 طناً تقريباً خلال الثلاث سنوات المقبلة .
كيف ترى دبي بالنسبة لتجارة الذهب الخام على مستوى العالم؟
إننا على ثقة تامة أن دبي (مركز دبي للسلع المتعددة) ستصبح المركز العالمي لتجارة السبائك الذهبية في وقتٍ قريب حيث ستشهد بناء معامل تكرير للذهب على أعلى مستويات التنمية الحديثة والصديقة للبيئة في منطقة أبراج بحيرات الجميرا، حيث يقدم مركز دبي للسلع المتعددة لنا كافة التسهيلات اللازمة لطرح خدمات على مستوى عالمي .
ما أهم المشروعات الخاصة بكم خلال الفترة المقبلة؟
من أهم المشروعات الخاصة بنا هي مشروع بناء مصفاة تعد من إحدى أكبر مصافي الذهب في العالم في مجمع الذهب بدبي، والتي من المتوقع أن نرفع بها إنتاجنا إلى ثلاثة أضعاف ما ننتجه في مصنع الشارقة، حيث نهدف لبلوغ 1000 طن كقدرة إنتاجية في السنة أي ما يعادل ثلاثة أضعاف قدرتنا الحالية .
ما وجه الاستفادة من وجودكم في منطقة بحيرات الجميرا؟
الشركة كانت موفقة لاختيارنا برج الماس ليكون مقراً لعمليات تداول السبائك التي تقوم بها الشركة، حيث يعد مركزاً مهماً لتجارة الذهب والمجوهرات في دبي . كما أن موقعه الاستراتيجي سيساعدنا على تعزيز عملياتنا وعلامتنا التجارية، كما أن وجودنا في هذه المنطقة الاستراتيجية بالنسبة لصناعة الذهب والألماس أضافت لنا الكثير من خلال التعرف إلى عملائنا المحتملين، فضلاً عن قربنا من مركز تداولات الذهب عبر بورصة دبي للذهب والقرب من مصافي الذهب وأماكن التخزين .
كيف ترون مستقبل دبي في تجارة الذهب؟
ستكون دبي محط أنظار المستثمرين مع زيادة اهتمامهم بالذهب، وذلك بسبب علاقتها التقليدية بهذا المعدن الثمين وقربها من الأسواق الرئيسة مثل الهند والصين وتركيا، فضلاً عن دخول أسواق جديدة في علاقات تجارية مع دبي في قطاع الذهب مثل الكثير من الأسواق الإفريقية، كما أسهمت البيئة الخالية من الضرائب والمبادرات الحكومية الأخرى مثل إنشاء المناطق الحرة وتأسيس بورصة دبي للذهب وإطلاق مطابقة معيار دبي لتسليم السلع في وضع دبي في دائرة الضوء . ونحن متحمسون لنكون جزءاً من عملية بناء المستقبل في دبي، حيث تستحوذ الشركة على نسبة من تداولات السبائك الذهبية تترواح ما بين 35 و40% من إجمالي تداولات الذهب الخام في السوق .
ما الخدمات التي تقدمها شركة كالوتي لعملائها؟
خدماتنا تشمل انتقاء مصادر المعادن الثمينة والاختبار والتكرير والتمويل والتجارة والوساطة المالية، حيث إن لدينا غرفة تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة في تداولات الذهب (بيعاً وشراء) وتشمل معظم بورصات العالم .
