عادي
«سي إن إن» تسلط الضوء على استخدام أحدث التكنولوجيا

استصلاح الصحراء في الإمارات خلال 7 ساعات فقط

02:23 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي: أحمد البشير

في بداية شهر مارس/ آذار الماضي، سافر عدد من الخبراء إلى دبي وزرعوا بذور البطيخ والكوسة والدخن اللؤلؤي في قطعة أرض صحراوية. وبعد خمسة أشهر، امتلأت الأرض القاحلة بصفوف من الأوراق الخضراء التي تتخللها الفواكه والخضراوات الطازجة.
وقال تقرير بثته «سي إن إن» أمس: أصبح هذا العمل واقعاً بفضل الطين المصنّع أو Liquid Nanoclay، وهو ابتكار جديد لشركة نرويجية ناشئة تدعى «ديزرت كونترول»، والتقنية الزراعية الجديدة تساعد على تحويل رمال الصحراء إلى أراض خصبة صالحة للزراعة خلال سبع ساعات فقط، في حين تحتاج عادة مثل هكذا عمليات تحويل إلى سنوات عدة باستخدام الطرق التقليدية.

ويقول مطوّرو هذه التقنية، إن مزج الطين المصنّع مع الرمال، لا يجعل منها تربة صالحة للزراعة فقط، وإنما يسهم أيضاً في توفير 50% من مياه الري، حيث إن هذه التقنية تعمل على حفظ الرطوبة داخل التربة، ما يسهّل نموّ المزروعات دون الحاجة إلى كميات كبيرة من المياه.
وأشار تقرير «سي إن إن» إلى أن استصلاح الأراضي الصحراوية، يعتبر أولوية في دولة الإمارات، التي تسعى إلى دعم الأمن الغذائي، وتقليل اعتمادها على الاستيراد من الخارج.
وفي عام 2018، عقدت «ديزرت كونترول» شراكة مع المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي (ICBA)، لبدء إجراء الاختبارات المعملية والميدانية بخصوص الطين المصنّع.
وتسير التجارب الميدانية بشكل جيد، حسب ما تشير الدكتورة أسمهان الوافي، مديرة المركز، وتقول: «في حال استمرت النتائج الإيجابية التي رأيناها بخصوص محاصيل الخضار والدخن اللؤلؤي، سيكون ذلك إنجاز كبير بالنسبة للإمارات ذات البيئة الصحراوية».
ومع انتشار ظاهرة التصحر حول العالم، يمكن لهذا الابتكار الذي يدعم ازدهار المحاصيل في المناطق القاحلة، ومساعدة الدول في زيادة إمداداتها الغذائية المحلية.
وأوضحت الوافي: «في حال تمكنا من خفض أسعار المواد الغذائية وجعلها في متناول البلدان الأقل دخلاً، يمكن أن يكون لذلك تأثير كبير في الأمن الغذائي وقدرة العديد من تلك البلدان على استخدام محاصيلها الخاصة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"