عادي

قائمة صينية سوداء للشركات الأجنبية.. وترامـب يلـوّح بتأجيـل مفاوضـات التجـارة

01:12 صباحا
قراءة 3 دقائق

تعتزم الحكومة الصينية نشر قائمة تضم «الهيئات التي لا يمكن الاعتماد عليها»، قريباً، وهو ما سيؤدي إلى فرض عقوبات على عدد من الشركات الأمريكية، فيما لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه قد يكون من الأفضل الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية عام 2020 من أجل توقيع صفقة تجارية مع بكين.

وقال ترامب في تعليقات مع الصحفيين من لندن على خلفية اجتماعات حلف الناتو، الثلاثاء: «بطريقة ما، أفضل فكرة الانتظار إلى ما بعد الانتخابات من أجل الصفقة مع الصين، لكنهم يرغبون في إبرام الاتفاق الآن»، وتابع: «سوف نفكر ما إذا كانت الصفقة ستكون مناسبة أم لا».

وكان من المقرر توقيع المرحلة الأولى من الصفقة التجارية، والتي تم التوصل إليها في بداية شهر أكتوبر / تشرين الأول خلال الشهر الماضي خلال اجتماع الرئيس الأمريكي مع نظيره الصيني في قمة تشيلي قبل إلغائها.

كما شهدت العلاقات بين أكبر اقتصادين حول العالم توترات على الصعيد السياسي في الأسبوع الماضي بعد القانون الأمريكي الذي يدعم حقوق المتظاهرين في هونج كونج، وهي المدينة الخاضعة للحكم الصيني.

وعند سؤاله حول وجود موعد نهائي محدد للصفقة، قال: «لا يوجد موعد نهائي، وبطريقة ما أعتقد أنه من الأفضل الانتظار إلى ما بعد الانتخابات، إذا كنت ترغب في معرفة الحقيقة».

وفرضت واشنطن وبكين تعريفات على السلع المتبادلة بينهما بمليارات الدولارات منذ بداية عام 2018، وهو الأمر الذي أثار العديد من الاضطرابات داخل الأسواق المالية العالمية، وأضر بثقة المستهلكين والشركات على حد سواء.

ومن المقرر أن تعقد جولة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في شهر نوفمبر / تشرين الثاني عام 2020.

وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية المقربة من الحزب الشيوعي الحاكم في رسالة عبر موقع تويتر الثلاثاء أنه سيتم الإسراع بإصدار القائمة رداً على القانون الذي قدمه عضو مجلس الشيوخ الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو، ويطالب بفرض عقوبات على مسؤولين صينيين بدعوى التورط في الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الأويجور المسلمة في منطقة شينجيانج غرب الصين.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الصين كانت قد هددت في أيار / مايو الماضي بنشر هذه القائمة رداً على قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حظر على شركة الإلكترونيات ومعدات الاتصالات الصينية هواوي تكنولوجيز، مضيفة أن الرد الصيني على مشروع القانون الأمريكي الخاص بمنطقة شينجيانج، بفرض عقوبات على شركات أمريكية سيزيد المصاعب التي تواجه المحادثات الأمريكية الصينية الرامية إلى إنهاء الحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

يأتي ذلك في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون أي إشارة إيجابية بشأن المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن قبل يوم ال 15 من ديسمبر / كانون الأول الحالي، وهو الموعد الذي حدده الرئيس ترامب لفرض الرسوم الجديدة على السلع الصينية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.

وكتب ترامب على موقع تويتر الاثنين: إن المحادثات التجارية مع الصين تعقدت بسبب القانون الذي وقعه في الأسبوع الماضي، ويهدد بفرض عقوبات على المسؤولين الصينيين الذين يهددون الحكم الذاتي الذي تتمتع به منطقة هونج كونج تحت مظلة السيادة الصينية.

كانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت تعليق زيارات السفن الحربية الأمريكية لهونج كونج، وفرضت عقوبات على عدة منظمات أمريكية غير حكومية، وذلك رداً على إصدار الإدارة الأمريكية تشريعات تدعم متظاهري هونج كونج.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينج: إن المنظمات الأمريكية غير الحكومية عملت على تحريض المتظاهرين على «المشاركة في ارتكاب جرائم عنف شديدة»، وشجعت النزعة الانفصالية.

وأضافت: «الصين تطالب الولايات المتحدة بتصحيح أخطائها، والتوقف عن أي أقوال أو أفعال، تمثل تدخلاً في شؤون هونج كونج والشؤون الداخلية للصين»، موضحاً أن بكين ستتخذ مزيداً من الإجراءات «وفقاً لتطورات الوضع».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع الأربعاء الماضي مشروعي قانون لدعم المتظاهرين ضد الحكومة في هونج كونج، في ظل تزايد سوء العلاقات بين بكين وواشنطن بسبب الاحتجاجات والخلاف التجاري الذي لم يتم حله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"