عادي
نهيان بن مبارك يفتتح معرض وملتقى الصين للتجارة في الشرق الأوسط

201 مليار التبادل التجاري بين الإمارات والصين خلال 2015

03:03 صباحا
قراءة 5 دقائق

أبوظبي عدنان نجم:

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس، معرض وملتقى الصين للتجارة في الشرق الأوسط في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين دولة الإمارات والصين، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد أكبر سوق للصادرات الصينية في الشرق الأوسط، وأول شريك تجاري واقتصادي مع الصين.
ومن جهته، قال جمعة الكيت، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، إننا في دولة الإمارات ننظر بأهمية إلى تعزيز الشراكة مع جمهورية الصين على الصعيدين التجاري والاستثماري، لافتاً إلى أن هذا الاهتمام لم يأت من فراغ، وإنما نتاج لمسيرة علاقات طويلة ومتجذرة بين البلدين الصديقين، إذ تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدولة، فيما تستحوذ الإمارات على 60% من الصادرات السلعية الصينية إلى المنطقة.

أضاف الكيت في كلمة له خلال الملتقى أن التبادل التجاري بين البلدين (يضم التجارة في المناطق الحرة) بلغ قرابة 50 مليار دولار، تعادل ما قيمته 183.5 مليار درهم، موضحاً أن هذه الأرقام مرشحة للمزيد من التطور والنمو في ظل توفر الرغبة والإرادة المشتركة بتعزيزها، ومع وجود العديد من الفرص التي تطرح آفاقاً أوسع للتعاون المشترك بين البلدين.

وأفاد بأن اهتمام الدولة باستقطاب الاستثمارات الأجنبية لا ينحصر في ضخ السيولة ورؤوس الأموال وإيجاد المزيد من فرص العمل، بل يتجاوز ذلك إلى المنافع غير المباشرة والآثار الإيجابية التي تأتي بها هذه الاستثمارات كنقل التكنولوجيا، والخبرات العملية، والإدارية والتنظيمية، علاوة على تشجيع المنافسة والابتكار.

وذكر الكيت أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً على طريق استيفاء شروط استدامة النمو الاقتصادي من خلال انتهاجها سياسة التنويع الاقتصادي، وتقليل اعتمادها على النفط، ما أعطاها مرونة كافية لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية الدولية.
ولفت إلى أن دولة الإمارات، حققت نمواً اقتصادياً بلغ 4.6 % خلال العام الماضي، رغم تراجع أسعار النفط، متوقعاً مواصلة معدلات النمو بنسب ملحوظة خلال الفترة المقبلة في ظل النشاط الذي تشهده القطاعات غير النفطية للدولة، فضلاً عن رؤية الدولة في تعزيز مكون الابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية، تحقيقاً للأجندة الوطنية 2021 الداعمة لرؤية الدولة في التحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة.
وأضاف: نرى اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن هناك العديد من الفرص المتاحة في قطاعات مختلفة للاستثمارات المتبادلة بين الإمارات والصين خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والخدمات اللوجستية، بما يدعم من أهداف مسيرة التنمية المستدامة للدولة، كما أننا نؤمن بوجود العديد من الفرص الواعدة بتعزيز حجم التعاون الثنائي بين البلدين عبر شراكات تجارية واستثمارية خاصة في ظل مبادرة «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و«طريق الحرير البحري» التي طرحتها الصين مؤخراً، والتي تمثل دعماً إضافياً لمنظومة التعاون الدولي بين منطقة الشرق الأوسط وقارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، عبر أكثر من 60 دولة تغطيها المبادرة. وأشار إلى أن المبادرة تمثل أيضاً فرصة تاريخية لتعزيز العلاقات التجارية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، إذ أثبتت دولة الإمارات حرصها على المشاركة في المبادرة الطموحة عبر انضمامها رسمياً، كعضو مؤسس، إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

مؤهلة

وقال الكيت إنه في ضوء ما تمتلكه دولة الإمارات من بنية تحتية متطورة وبيئة جاذبة للأعمال، فضلاً عن انفتاحها على نحو 220 سوقاً حول العالم، فإنها تعد أكثر دول المنطقة المؤهلة لكي تلعب دوراً حيوياً وتقدم قيمة مضافة إلى مبادرة طريق الحرير الجديد.

منصة متميزة

واختتم جمعة الكيت بأن انعقاد ملتقى أسبوع الصين للتجارة في الإمارات، يكتسب أهمية متزايدة في ظل تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ يعد الملتقى منصة متميزة، تساهم في توثيق أواصر التعاون بين مجتمع الأعمال من البلدين، والاطلاع واستكشاف آفاق أوسع للفرص التجارية والاستثمارية، بما يسهم في رفع معدلات التبادل التجاري إلى مستويات غير مسبوقة.

قطاعات حيوية التبادل التجاري

من جهته، توقع السفير الصيني لدى الدولة أن يبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين نهاية العام الجاري،201 مليار درهم (55 مليار دولار)، وأوضح أن حجم واردات الصين من الإمارات بلغت 734 مليار درهم (200 مليار دولار)، معظمهما منتجات نفطية، في حين بلغت حجم صادرات الصين للإمارات 30 مليار دولار.
وقال السفير الصيني إن بلاده صدرت للإمارات خلال السنوات العشر الماضية ما يقارب 600 مليون دولار من أجهزة بترولية، ومؤخراً تم شراء رافعة صينية لميناء أبوظبي بقيمة 20 مليون دولار.
وأشار إلى أن نمو الناتج المحلي الصيني في النصف الأول من 2015 وصل إلى 7% الذي يعد أسرع نمو في العالم يحافظ على ثباته، مشيراً إلى حالة التذبذب التي شهدتها الصين في الآونة الأخيرة، وهذا لم يقتصر على الصين فقط، وإنما شمل العالم أجمع.

تركيز إماراتي على «البتروكيماويات» و«البلاستيك»

قال محمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار في وزارة الاقتصاد: نركز في مجال الاستثمار مع الصين على الصناعات البتروكيماوية وصناعة البلاستيك، إضافة إلى مجال الابتكار وتبادل المعرفة كما نعمل على جذب الشركات الصينية الأكثر تطوراً التي يمكن ان تدعم الاقتصاد الوطني.

حضر حفل الافتتاح جمعة الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، ومحمد النعيمي مساعد الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، وتشانغ هوا السفير الصيني لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الاقتصاد والمكتب التجاري الصيني في دبي ورجال الأعمال.

200 عارض

يشارك في المعرض 200 عارض من مختلف القطاعات الصناعية والتجارية الصينية.

ويستمر المعرض الذي تنظمه مجموعة «ام أي إي افينتس» حتى التاسع من الشهر الجاري.
وتتطلع الشركات الصينية العارضة ،لتعزيز فرص التواصل وتطوير الأعمال التجارية على نطاق واسع مع وكلاء المبيعات أو تجار الجملة والموزعين الإقليميين بالمنطقة.
وقال ديفيد وانغ العضو المنتدب لمجموعة «إم أي إي افينتس»: يعتبر المعرض وجهة رجال أعمال في الشرق الأوسط ،حيث يجمعهم بكبار الشركات والمصنعين والمساهمين الصينيين ،ما يولد فرصة فريدة للتعارف والتحاور وتطوير الأسس التجارية والعلاقات في مجال إدارة الأعمال.
ويهدف المعرض لتوسيع نطاق التعاون التجاري في المنطقة وسيوفر فرصاً لتوريد مصادر سلع جديدة والتفاوض بشأن أي تعاون تجاري في عدد من القطاعات التجارية.

«شروق» تستعرض وجهاتها السياحية

استعرضت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أحدث وجهاتها السياحية خلال مشاركتها بالمعرض.

وقدمت شروق تعريفاً بأحدث وجهاتها، بما في ذلك مشروع جزيرة النور البالغة مساحتها 45.470 متراً مربعاً، وهي أول جزيرة تجمع بين الطبيعة والفن والترفيه في العالم العربي، ومشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، والذي يوفر للزوار فرصة اكتشاف الحياة الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها تلك المنطقة، والاستمتاع بما تضمه من مرافق وما تنظمه من نشاطات سياحية وترفيهية ورياضية.
كما عملت على التعريف بمشروع المنتزه، أول حديقة مائية وترفيهية في الشارقة، والذي يتضمن قسمين رئيسيين ،هما الحديقة المائية التي توفر مجموعة متنوعة من الألعاب المائية ذات المستوى العالمي، والحديقة الترفيهية التي تقدم تشكيلة واسعة من الألعاب الإلكترونية، إلى جانب «مغامرات المنتزه»، والعديد من المرافق الأخرى.
وأفاد القائمون على الجناح أنه يجري استعراض أحدث مشاريعنا وأكثرها تشويقاً، بما في ذلك جزيرة النور، والتي تضم أكثر من 500 فراشة من مختلف الأنواع إلى جانب النباتات المختلفة، ومشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، الذي يشكل وجهة متفردة بمعالمها ونشاطاتها وسط البيئة الصحراوية والجبلية، وغيره من المشاريع السياحية والترفيهية التابعة لشروق».
وتوفر جزيرة النور مزيجاً فريداً من الطبيعة الخلابة والفنون والترفيه في وجهة واحدة، وتضم الجزيرة بيت الفراشات الذي يحتوي على نحو 500 فراشة تم استيرادها من دول شرق آسيا، إضافة إلى «ديوان الآداب»، وهو عبارة عن ركن مفتوح للمثقفين ومحبي القراءة. وتشمل الجزيرة على تصاميم مستوحاة من المصمم العالمي الشهير، آندريه هيلر، والذي صمم متحف عالم سواروفسكي للكريستال في النمسا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"