تعاقدت طيران الإمارات مع شركة كيوبيك جلوبال ديفينس لتطوير برنامج تدريبي افتراضي مبني على مفهوم الألعاب، لاستخدامه في تدريب أفراد أطقم الخدمة، لتصبح بذلك أول ناقلة تجارية في العالم تستخدم نهجاً مبنياً على مفهوم الألعاب في عمليات التدريب.
ويتكامل البرنامج، الذي مازال قيد التطوير حالياً، مع المنشآت التدريبية عالمية المستوى التي تديرها الناقلة في كلية الإمارات للطيران بدبي، وبرامج التدريب النظرية والعملية التي تستخدم فيها أحدث التقنيات والتجهيزات.
سوف يتيح المنهج التدريبي الجديد لأعضاء أطقم الخدمة في طيران الإمارات اكتساب وممارسة المهارات اللازمة لضمان أعلى مستويات السلامة في الأجواء، من خلال استخدام مزيج من المحتوى التعليمي الافتراضي، ومفهوم استخدام الألعاب لأغراض (التعليم والتدريب)، سواء عبر شبكة الإنترنت أو في الفصول الدراسية ، وعلاوة على ذلك، سيعمل هذا المنهج على توفير تجربة تعليمية شاملة أثبتت أنها تزيد القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات بنسبة 65%.
أقلمة العمليات التعليمية
ويمتاز النظام التدريبي الجديد بالقدرة على أقلمة العمليات التعليمية، بحيث تدعم عدة مكونات تدريبية، وتزيد الكفاءة التشغيلية في كلية التدريب. وسيساهم اعتماد هذا النظام في تعزيز فعالية البرامج التدريبية المكثفة لأفراد أطقم الخدمة متعددي الجنسيات.
وتشمل المحتويات الجديدة التي يجري تطويرها ضمن هذا النظام التعرف إلى مختلف أجزاء الطائرة، إذ يتيح لأفراد أطقم الخدمة الاندماج الكامل في تجربة افتراضية للتعرف الى كلٍ من الأجزاء الداخلية والخارجية للطائرة.
وقالت كاثرين بيرد، نائبة رئيس أول طيران الإمارات لتدريب أطقم الخدمات الجوية: «نعمل وبصفة مستمرة على مراجعة منهجنا التدريبي لضمان استخدام أحدث التقنيات والأدوات العصرية المبتكرة في مجال التدريب، ويعد هذا البرنامج التدريبي الجديد أكبر استثمار لنا في تدريب أفراد أطقم الخدمة، منذ أن بدأنا استخدام أجهزة محاكاة الطائرات».
وأضافت كاثرين بيرد: «مع استمرار النمو القوي في أنشطة وعمليات طيران الإمارات، وتنامي الحاجة إلى أفراد أطقم الخدمة، فإن التحدي الرئيسي بالنسبة لنا يتمثل في القدرة على تلبية الاحتياجات التدريبية لأطقم الخدمة من دون المساومة على جودة برامجنا التدريبية عالمية المستوى. وستعمل هذه التقنية الجديدة على تعزيز ارتباط أفراد أطقم الخدمة لدينا بالتدريب، وإكمال عملية التعليم والتدريب المكثفة التي يخضعون لها في كلية الإمارات للطيران، وتزويدهم بكافة المهارات اللازمة لتعزيز مستويات الخدمة في الأجواء وعلى الأرض التي باتت تشتهر بها الناقلة على المستوى الدولي».
20 ألفاً طاقم الخدمة
يذكر أن أعداد أفراد أطقم الخدمة في طيران الإمارات شهدت نمواً مطرداً خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع استمرار نمو أنشطة وعمليات وشبكة رحلات الناقلة وانضمام المزيد من الطائرات الجديدة إلى أسطولها. ومع استلامها 16 طائرة جديدة خلال الفترة الممتدة حتى مارس 2016، تتوقع طيران الإمارات أن تعين 5 آلاف مضيف ومضيفة خلال العالم الجاري فقط. علماً بأن فرق أطقم الخدمة تضم حالياً أكثر من 20 ألفاً ينتمون إلى ما يزيد على 135 جنسية ويتكلمون أكثر من 60 لغة.
وتمتلك شركة كيوبيك جلوبال ديفينس، وهي وحدة أعمال تابعة لمؤسسة «كيوبيك كوربوريشن»، خبرات مكثفة في تصميم وتشغيل تقنيات تدريبية تركز بشكل خاص على أسواق النقل والدفاع. وقد قامت الشركة مؤخراً بتوريد حلول تدريبية مماثلة مبنية على مفهوم الألعاب للبحرية الأمريكية.
تدريب أفراد أطقم الخدمة
يحظى كافة أفراد أطقم الخدمة في طيران الإمارات بسبعة أسابيع من التدريب الأساسي الشامل، وذلك في المنشأة التدريبية العصرية المخصصة لهذا الغرض، في كلية الإمارات للطيران بدبي. وتشمل البرامج التدريبية التي يخضعون لها إجراءات السلامة والطوارئ، الإسعافات الأولية (والمعتمدة من الكلية الملكية للجراحين بإدنبرة)، الخدمة، المظهر والزي الموحد، اللياقة البدنية والتغذية وإجراءات الأمن.
وقد استثمرت طيران الإمارات في عام 2014، 73 مليون درهم في تدريب أفراد أطقم الخدمة.
