تستضيف دبي الدورة الثانية من «مؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي للأسواق المالية والخزانة» تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، حيث سيتمحور تركيز الفعالية هذا العام حول «الواقع النفطي الجديد» في العالم وتأثيره في دول مجلس التعاون، الذي من المرجح أن يأخذ شكل ارتفاع للعجوزات المالية في المنطقة.
سيجمع المؤتمر الذي يستمر لمدّة يومين، تحت مظلته مجموعة من الخبراء العالميين لمناقشة الكيفيات المحتملة لتطوير أسواق رأس مال الائتمان الإقليمية في ضوء انخفاض أسعار النفط وارتفاع الإنفاق الحكومي.
وتتضمن قائمة المتحدثين في المؤتمر الذي يقام في فندق «ذي إتش هوتيل» بدبي يومي 21 و22 يناير/تشرين الثاني الجاري، كلاً من: مارشال بيلي، رئيس جمعية الأسواق المالية الدولية (ACI)، وثنيان الغانم، الرئيس الفخري لأكاديمية الإبداع الدولية وجمعية الأسواق المالية الكويتية؛ والأستاذ الجامعي توم جيمس، المؤسس الشريك والعضو المنتدب لشركة «نافيتاس ريسورسز»، وفهد آل تركي، كبير الاقتصاديين ورئيس قسم البحوث لدى «جدوى للاستثمار»، ومحمد السهلاوي، أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول.
ويجري تنظيم المؤتمر الذي تم اختيار مقدّم البرامج الإذاعية ريتشارد دين مديراً للحوارات فيه، من قبل جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي مركز دبي المالي العالمي.
أساليب جديدة
وقال محمّد الهاشمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق: «من الواضح أن «الواقع النفطي الجديد» سيفضي إلى ظهور أساليب جديدة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب ضمن قطاع النفط والغاز في مختلف أنحاء العالم. ومن هنا سيكون المؤتمر بمثابة منصة تتيح للخبراء المتخصصين في الأسواق الخليجية فرصة التعبير عن آرائهم حول التأثيرات المحتملة لانخفاض أسعار النفط في المنطقة».
وأضاف: «ستتاح للمشاركين في المؤتمر إمكانية الاستماع إلى متحدثينا والتفاعل مع بعضهم بعضاً في إطار الجلسات الحوارية، ليطلعوا على أحدث المستجدات التي تؤثر في المناخ المالي الراهن على مستوى المنطقة والعالم».
ويشار إلى أن «المؤتمر الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي للأسواق المالية والخزانة» سيشهد مشاركة متحدثين آخرين مثل خديجة حقّي، رئيسة قسم البحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى «بنك الإمارات دبي الوطني»، وماريوس ماراثيفتيس، كبير الاقتصاديين لدى بنك «ستاندرد تشارترد»، وعماد المنيع، الرئيس التنفيذي لشركة «بيتك» الاستثمارية، وسوريش كومار، مؤسس مجموعة «تريكولور فاليوز جروب»، وآنيتا ياداف، رئيس قسم بحوث الدخل الثابت لدى «بنك الإمارات دبي الوطني»، وجورانج ديساي، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، وماثيو هيرنز، المدير التنفيذي ورئيس قسم التمويل في الأسواق الناشئة لدى «مبادلة للتنمية»، وكريستيان إيسترز، مدير أول لدى شركة «سوفيرينز» للتصنيفات.
تشتمل قائمة المواضيع التي ستكون مطروحة للنقاش على المخاطر الاقتصادية الكلية المتوقعة حول العالم على مدى الأشهر الـ12 المقبلة، وأهمية الجانب التنظيمي وتطوير إدارة المخاطر في دول مجلس التعاون، وكيف يمكن اللجوء إلى أسواق رأس مال الائتمان في المنطقة كمصدر بديل لتمويل الميزانيات.
من جانب آخر، قالت عهود آل علي، مديرة الخزينة لدى جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية: «يتمثل هدف جمعيتنا في لعب دور رائد كصلة وصل بين الأسواق المالية بهدف تشارك المعرفة والخبرات بأسلوب يتسم بالانفتاح والشفافية. ولهذا السبب نرى في «مؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي للأسواق المالية والخزانة» منصة نموذجية لخبراء الشؤون الاقتصادية كي يتواصلوا ويبنوا علاقات جديدة بما يعزز معاً الاحترافية ضمن القطاع».
