شيماء زبير: قلبي مصدر جمالي

الجمهور أحب روحها فاختارها أجمل المذيعات العراقيات
13:44 مساء
قراءة 5 دقائق
تمكنت مقدمة البرامج التلفزيونية شيماء عماد زبير من الحصول على شهرة واسعة في الشارع العراقي من خلال ما تقدمه من برامج إنسانية منوعة حتى أنها منحت لقب أجمل مقدمة برامج في العراق خلال عام ،2008 وقد فاجأها هذا اللقب كونها تعودت على لقب الأفضل وليس الأجمل. وسبب حب الجمهور لها يعود إلى تلقائيتها على الشاشة فضلاً عن جرأتها في طرح الأسئلة على ضيوفها كذلك طلتها الجميلة وابتسامتها العريضة وضحكتها العالية. وهو أيضا ما دفع الجمهور للانتقال معها من فضائية إلى أخرى.

ما شعورك بلقب أجمل مقدمة برامج عراقية لعام 2008، وماذا حملك من مسؤولية؟

في البادية تفاجأت واستغربت الموضوع لأنني اعتدت على لقب أفضل وليس أجمل لأنني أجد أن هناك عشرات الزميلات أجمل مني.. ولكن بعد مدة أدركت أن الجمهور العراقي أحب روحي وتلقائيتي فأصبحت بنظره الأجمل، وقد حملني اللقب مسؤولية لأحرص على صورتي الإنسانية أكثر بمعنى أن أكون أكثر صبراً وتفهماً وحناناً ومحبة وإيماناً مع المشاهد.. وأصبحت أكثر إصراراً من قبل على موقفي المعارض لعمليات التجميل التي تخرب الجمال الحقيقي، والدليل أنني فزت باللقب دون أية عملية تجميل وكان قلبي هو الجمال الحقيقي رغم أنني أمتلك شكلاً لا بأس به على ما أظن.

برامجك تحظى أيضاً بمحبة الناس لماذا برأيك خصوصاً أنك تتنقلين بين المحطات وجمهورك يتبعك دائماً؟

أنا انتقلت من محطة واحدة إلى أخرى فقط.. أما هذه المحبة فألمسها حين أصادف الناس في الطريق فيقولون لي نحن نحبك كثيراً، وبكل بساطة.. لقد أحببت الناس فأحبوني وتابعتهم في همهم وفرحهم فتابعوني في إطلالتي.

برامجك دائماً طبيعتها إنسانية.. فكيف يتم إيجاد العائلات التي يزورها البرنامج من أجل مساعدتها؟

هذا الأمر يتم عن طريق منظمة الأمم المتحدة التي تعنى باللاجئين والمهجرين العراقيين. فهناك نجد احصاءات ومعلومات كاملة عن العائلات وبعد التقصي نختار العائلة الأنسب والتي تمتلك قدرة الحضور الإعلامي.

لو عرض عليك تقديم البرامج السياسية هل توافقين؟

اطلاقاً، سأرفض كما رفضت دائماً.

ما مواصفات مقدمة البرامج الناجحة؟

أولاً الحضور وهو هبة من الله لا تصنعه أي مؤسسة إعلامية مهما كانت جبارة، ثانياً ذكاء غير تقليدي وقدرة عالية على التوحد مع الآخر في قضيته.

هل تجدين حرجاً في الالحاح على ضيوفك وخصوصاً في ما يتعلق بخصوصياتهم؟

لم ولن أمارس الضغط أو الالحاح على أي ضيف من ضيوفي، وأخبرهم قبل بدء الحوار بأنني سأتطرق للموضوع وبعد أخذ موافقتهم أجدهم تلقائيين ويتحدثون بثقة وحب عن خصوصياتهم كأنهم يتحدثون أمام المرآة.

ما يحسب لك أنك تستطيعين محاورة مختلف الضيوف من كافة الاختصاصات نتيجة ثقافتك الواسعة.. لكن ماذا لو طلب منك محاورة رجل دين في أمور الفقه، فهل تنجحين مثلما نجحت مع الآخرين؟

أنا عموماً أرفض الحوار في الدين كما في السياسة ولكن دعني أكون واقعية لو كان أمامي رجل دين معتدل فسأحتاج أسبوعاً لأدرس فقه المذاهب في الموضوع الذي سنتناقش فيه وسأتمكن من محاورته في كل ما يفيد العباد. أما إذا كان رجل الدين الذي سأحاوره متعصباً فسأحتاج إلى أسبوعين قبل أن أحاوره لأعد له ما استطعت من قوة الحجة والبينة بالعقل وسيكون حواره معي هو الأخير له على شاشة التلفاز ولن يراه أحد ثانية جزاء تعصبه.

هل هناك شخصية استضفتيها كان لديك خوف مسبق منها ولماذا؟

الإنسان عدو ما يجهل. لذلك أنا لا أستسهل أي موضوع لأن من يستسهل أمراً لن يكسب ختامه، هذا لا يعني أنني أعقد الأمور، بل أعطيها القيمة الحقيقية وأكثر من ذلك بقليل. لذلك الخوف هو أساس القلق الإيجابي للمحافظة على النجاح وأعتمد هذا النظام مع كل من ألتقيه، ولكن شعرة الموازنة هي في درجة تقييم الضيف والخوف منه والقلق من النجاح معه وهذه المعادلة رموزها سرية لن أبوح بها أبداً.

من هي مقدمة البرامج التي تطمحين الوصول إلى مستواها؟

أنا أجد في كل إعلامية متألقة متميزة في أي مكان من العالم حافزاً للنجاح، ولكنني أجد قبل كل ذلك أن الحافز والمنافسة الحقيقية ذاتية وفعل داخل النفس البشرية قبل أن يستفزك إنجاز الآخر.

في السابق قلت إن جمهورك طالبك بالترشح لرئاسة الجمهورية، ماذا يعني لك هذا التقييم؟

لست أنا من قال هذا، بل طرحه عليّ مذيع التلفزيون البريطاني ومراسل صحيفة الغارديان البريطانية عبر سؤال في حواره أجراه معي بعد فوزي بلقب أوبرا وينفري العراق ولقب المرأة الأكثر تأثيراً في الشارع العراقي من قبل الغارديان والتلفزيون البريطاني، أصبت بالفزع واعتقدت أنها فبركة للفت نظر المشاهد الغربي، ولكنني وجدتهم اعتمدوا على احصاءات عن طريق استقبال الناس لي في المناطق الأكثر سخونة بمحبة وترحيب عال. أكيد هذا تقييم كبير جداً أجد نفسي أقل منه بكثير ويقودني إلى توضيح مهم، إذ تناقلت الأوساط الإعلامية أسماء مهمة في الحكومة العراقية تفاوضني لتوظيف جماهيريتي في خدمة السياسة، بينما الحقيقة غير ذلك، فلو كنت في بلدي لقدمت كل خدمة من شأنها مساعدة الإنسان العراقي وشرط أن أكون مستقلة تماماً وأنتمي للفرد العراقي فقط. أما الآن فأنا خارج وطني وأساند شعبي من خلال عملي في محطة وطنية مستقلة وبكل صورة نجدها الأفضل والأسرع.

كونك مطلقة، ألا يشكل هذا الأمر عبئاً عليك خصوصاً أمام ضيوفك الذين كما سمعنا أن أغلبهم تقدموا لطلب الزواج منك؟

ليس أغلبهم بل ثلثهم فقط، الانفصال بصورة عامة يعتبر عائقاً قوياً أمام المرأة في مجتمعات الشرق عموماً إذا أرادت هي هذا، أما أنا فلم أجده عائقاً أبداً، لأنني اتخذت قرار الخلع في حياتي الزوجية عن قناعة تامة لأنهي مرحلة قاسية مملوءة بالألم والخسائر وأبدأ مرحلة نجاح وتألق ولدي الوحيد علي، وساندتني في ذلك عائلتي المتمثلة بوالدي ووالدتي وأخي وأختي. وفعلياً بدأت المشوار من جديد وتمكنت من تأسيس سمعة طيبة تجعل الرجال يفكرون بي بطريقة ايجابية أي الارتباط وأنا مازلت صامتة وأراقب العرسان عن بعد.

من هي الشخصية التي تتمنين محاورتها؟

مرات كثيرة تعجبني شخصيات فارقت الحياة وأندم لأنني لم أكن في زمان ومكان جمعني بهم، لقد أفلتهم الموت مني.

ما الصعوبات التي تواجهك خصوصاً أنك تتحدثين عن حالات عراقية وأنت خارج العراق؟

الجواز العراقي الذي أحمله يؤكد أنني غادرت وطني ولكنني أعيش فيه يومياً ولم أغادره، فأنا لم أنسلخ عن الهم العراقي ولذلك أستطيع تقديمه دائماً ولا أجد أية صعوبة في ذلك طبعاً على مستوى القضية. أما الصعوبات الأخرى المهنية فتندرج ضمن هوية مهنتنا وبالتأكيد هي أقل بكثير مما يواجهه الإعلامي البطل الذي يعمل داخل العراق.

ما هي طموحاتك؟

لن تتوقف لأنها مرتبطة بالشمس، فهل ستتوقف الشمس عن نظامها الكوني العظيم بالشروق والغروب؟ عندما تتوقف سيتوقف طموح إنسانة اسمها شيماء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"