عادي
3 شهداء في قصف عشوائي للاحتلال

غزة تصد عدواناً بـ 200 صاروخ.. و«إسرائيل» تتجه للتصعيد

04:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
ردت الفصائل الفلسطينية على جريمة اغتيال 7 مقاومين ليل الأحد/‏الاثنين، بدكّ عمق المستوطنات «الإسرائيلية» بما لا يقل عن 200 صاروخ، ووصلت الصواريخ إلى مدى تجاوز 100 كيلومتر، وأصابت 12 مستوطناً بينهم إصابات خطيرة، في حين دمر صاروخ حافلة «إسرائيلية» بشكل كامل في محيط غلاف غزة، وحذرت الفصائل من تصعيد الاحتلال، مؤكدة أنها ستقابل الدم بالدم، في حين جدد الاحتلال عدوانه، حيث قصف عدداً من المواقع في القطاع، مما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء وجرح عدد من الفلسطينيين، في حين قرر جيش الاحتلال مواصلة عدوانه وتصعيده.
وجاء التصعيد في أعقاب اعتداء «إسرائيلي» مفاجئ، حيث قامت قوة خاصة تابعة للاحتلال، باختراق قطاع غزة لتنفيذ عملية اختطاف واغتيال أحد النشطاء، إلا أن المقاومة الفلسطينية كشفتها واشتبكت معها، مما دفع الطيران «الإسرائيلي» الحربي إلى التدخل بقوة نارية للتغطية، ما أسفر عن استشهاد سبعة نشطاء بينهم قائد ميداني، ومصرع ضابط «إسرائيلي»، وإصابة آخر من القوة المتوغلة.
وبعد مطالبات شعبية فلسطينية خلال تشييع الشهداء السبعة بالرد، دكّت الفصائل مستوطنات الاحتلال بعشرات الصواريخ، حيث وصل بعضها إلى مستوطنات جنوب وشمالي مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، كما وصل مداها إلى أكثر من 100 كيلومتر، وأصابت 12 مستوطناً. وقالت القناة 12 «الإسرائيلية»، إن الصواريخ المنطلقة من غزة وصلت إلى مستوطنات جنوبي الخليل.
وكانت الفصائل قد أعلنت عن بدء الرد الموحد على جريمة خان يونس. ووصف موقع «ايتسك كلاين «الإسرائيلي» الوضع ب«جنون الصواريخ» من قطاع غزة، مفيداً أن القبة الحديدية تحاول اعتراض عشرات الصواريخ في مستوطنة «نتيفوت»، فيما قالت الفصائل إنها قررت الرد بشكل موحد على جريمة الاحتلال شرقي قطاع غزة.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب ستة آخرون على الأقل، في قصف «إسرائيلي» استهدف مناطق متعددة في قطاع غزة، بُعيد إطلاق عشرات الصواريخ من غزة. وأعلنت مصادر طبية، أن جثماني شهيدين وصلا إلى المستشفى الأوروبي شمالي القطاع وهما: محمد زكريا التتري (27 عاماً)، ومحمد زهدي عودة (22 عاماً)، كما استشهد الشاب حمد محمد النحال (24 عاماً)، وأصيب آخر باستهداف مجموعة مواطنين شرقي رفح جنوبي القطاع. واستهدف القصف «الإسرائيلي» في مجمله، مراصد تتبع للنشطاء وأراضي خالية. واستهدف طيران الاستطلاع هدفاً في الكلية الجامعية بغزة، كما أطلق صاروخاً آخر باتجاه أراضي خالية جنوبي القطاع.
من ناحيتها، قالت وسائل إعلام «إسرائيلية»، إن عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة، وسقطت في المستوطنات المحاذية للقطاع، وعلى وجه الخصوص في «سديروت» و«نتيفوت». وأعلنت مصادر «إسرائيلية» عن سقوط قذيفة هاون على حافلة للمستوطنين بمحيط غزة، مما أسفر عن إصابة إصابة مستوطن.
وذكرت المصادر أن قذيفة هاون سقطت على الحافلة في «المجلس الإقليمي» أشكول، مما أدى إلى إصابة مستوطن وصفت جروحه بالخطيرة.
وشيّعت جماهير غفيرة من محافظة خان يونس الشهداء السبعة الذين ارتقوا خلال عملية لوحدات «إسرائيلية» خاصة، والقصف العنيف الذي استهدف منطقة خزاعة.
وقرر جيش الاحتلال خلال جلسة تقييمية للوضع الأمني مع قطاع غزة، زيادة عدد الجنود على الجبهة الجنوبية. وجاء القرار بزيادة عدد الجنود عقب اجتماع رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي إيزنكوت، ومدير جهاز الأمن العام، نداف أرغامان، بمشاركة كبار ضباط الجيش. وقال جيش الاحتلال، إن قواته رفعت حالة التأهب القصوى في صفوفها وإنها مستعدة لأي تطور ميداني.
وفي الأثناء، قال ما يسمى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في الجيش «الإسرائيلي»، اللواء احتياط عاموس يادلين، إن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس ستستمر على الرغم من الحادث.
وقال يادلين: «هناك احتمال كبير بأن يستمر التقدم نحو تسوية مع حماس؛ لأن كلا الجانبين يمتلك القدرة على احتواء الحدث».
وقالت سرايا القدس «إن وحَل غزة، ينتظر كل من تسوّل له نفسه دخولها»، مؤكدة «أن مقاتلينا ما زالوا في حالة استنفار وجاهزية في جميع الوحدات، لصد أي عدوان «إسرائيلي».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"