عادي
عوائد الوقود الإيراني تمول حرب الانقلاب على الشرعية

عملية نوعية للتحالف بصنعاء.. وإجراءات لحماية المدنيين

03:52 صباحا
قراءة دقيقتين
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مساء أمس، عن عملية عسكرية نوعية في صنعاء، مطالبا المدنيين بعدم الاقتراب من المواقع المستهدفة. وكشف التحالف عن استهداف شبكة متكاملة لقدرات الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين في صنعاء. وأوضح أن الاستهداف يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المدنيين. ومن المقرر أن يعقد المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الأحد لعرض تفاصيل العملية.
وفضح تقرير أرسل إلى مجلس الأمن، الدور الإرهابي الذي تقوم به إيران في تمويل ميليشيات الحوثي في حربها التي مزقت اليمن. وذكر تقرير للجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، أنّ عائدات وقود مشحون من موانئ في إيران تساهم في تمويل جهود المتمردين الحوثيين الحربية ضد الحكومة الشرعية في اليمن. ومن المتوقع أن تثير نتائج التقرير الذي اطلعت عليه وكالة «فرانس برس»، مرة أخرى تساؤلات حول دعم إيران للمتمردين الحوثيين في الحرب الدامية التي دفعت اليمن إلى حافة كارثة إنسانية.
وفي تقريرها النهائي للعام 2018، قالت اللجنة: إنها حددت عدداً من الشركات، سواء داخل اليمن أو خارجه، تعمل كشركات في الواجهة، من خلال استخدام وثائق مزيفة لإخفاء التبرعات النفطية.
وأضاف التقرير أنّ النفط كان «لفائدة فرد مدرج» على لائحة الأمم المتحدة للعقوبات.
وقال التقرير المؤلف من 85 صفحة، والذي تم إرساله إلى مجلس الأمن: «العائد من بيع هذا الوقود استخدم في تمويل حرب الحوثيين». ووجدت اللجنة أن «الوقود تم شحنه من موانئ في إيران بموجب وثائق مزيفة» لتجنب تفتيش الأمم المتحدة للبضائع. وأشار الخبراء في تقارير سابقة إلى صلة إيرانية محتملة بالصواريخ التي أطلقها المتمردون الحوثيون صوب السعودية، وذلك بعد أن زاروا الرياض لتفقد بقايا الصواريخ. وفي تقرير سابق للجنة، قال الخبراء: إنهم يحققون في تبرعات وقود إيرانية شهرية بقيمة 30 مليون دولار.
ورسم الخبراء صورة قاتمة للوضع في اليمن، محذرين من انزلاق البلاد نحو «كارثة إنسانية واقتصادية»، بسبب تعنت الحوثيين في التراجع عن انقلابهم على الشرعية، وتسليم أسلحتهم للدولة اليمنية.
وقالت لجنة الخبراء المعنية بمراقبة عقوبات الأمم المتحدة ضد اليمن: إن المتمردين الحوثيين استمروا في محاولات تعزيز قبضتهم على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في اليمن.
وعلى الرغم من اتفاق السويد في ديسمبر/‏‏كانون الأول الماضي القاضي بوقف الحوثيين إطلاق النار وسحب ميليشياتهم من ميناء الحديدة الرئيسي، فإنهم استمروا في خرق الاتفاق واختلاق الذرائع، الأمر الذي وضع الاتفاق على المحك.
وبعد كشف تقرير أممي أن ميليشيات الحوثيين تمول حربها في اليمن عبر بيع النفط الإيراني، كشف باحث يمني عن تورط شقيق قيادي حوثي في هذه القضية. وحسب «العربية نت»، فقد قال الباحث في الشأن اليمني ماجد المذحجي، إن شقيق محمد عبد السلام، الناطق باسم الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض، متورط في قضية بيع النفط الإيراني.
وأكد المذحجي أن «المجتمع الدولي يعلم ذلك جيداً، لكنهم يحاولون التخفيف من الإدانات للحوثيين حتى يجتذبوهم إلى النظام العالمي». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"