انطلق في الثامنة من صباح أمس، العرس الانتخابي الثاني للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وسط حماس ورغبة واضحة من الناخبين للمشاركة في التصويت امتثالاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بوجوب توجههم إلى مراكز الاقتراع، للأدلاء بأصواتهم، واختيار الأشخاص الذين يتوسمون فيهم قدرة ورغبة حقيقية في خدمة الإمارة ومواطنيها.
وترافقت السعادة بعرس الإمارة الانتخابي، مع الفرحة بأمطار الخير التي عمت إمارات الدولة، حاملة تباشير الأمل والتفاؤل للجميع، وكان الإقبال مشهوداً بشكل كبير على مراكز الاقتراع التسعة للإمارة، لاسيما المركز الانتخابي الرئيسي لمدينة الشارقة في نادي الشطرنج؛ حيث لم تثن الأمطار التي تواصل هطولها منذ الصباح الباكر، الكثيرين من أبناء المدينة عن الحضور، والتصويت، الذي كان سهلاً ويسيراً، ولم يستغرق من وقت كل ناخب سوى دقيقتين فقط.
كان لافتاً حضور أربع ناخبات مسنات من ذوات الهمم على مقاعدهن المتحركة، للتصويت لأقربائهن، منهن: آمنة إسماعيل 80 عاماً، التي قالت إنها حضرت خصيصاً للتصويت لابن شقيقتها، وكذا المسنة شيخة هلال التي أعطت صوتها لابن عمها، أما المسنة مريم بخيت، فقد ظلت تردد أنها منحت صوتها لابنتها لأنها تتمنى فوزها بمقعد في «الاستشاري» لأنه شرف كبير للجميع، فضلاً عن ذلك فقد شوهد حضور أكثر من مسن، للأدلاء بأصواتهم.
وكان المرشح يعقوب يوسف العوضي، أول الناخبين حضوراً لمركز «الشطرنج» للتصويت لنفسه.
توافد لافت
وكان توافد على المقر الانتخابي في «شطرنج الشارقة» على مدار أمس، معظم رؤساء ومديري دوائر الإمارة للتصويت، فضلاً عن تفقد مسؤولي اللجنة العليا للانتخابات مراكز الاقتراع للوقوف على سير عملية التصويت، وقال المستشار الدكتور منصور محمد بن نصار، رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة إن اليوم الأول، شهد توافد المواطنين بشكل لافت على أجهزة الاقتراع في مختلف مقار المراكز الانتخابية 9، ولم تثنهم تقلبات الطقس عن الحضور لأداء حقهم، وواجبهم الانتخابي تلبية لنداء صاحب السمو حاكم الشارقة، موضحاً أن المراكز الانتخابية التسعة الموزعة على مدن ومناطق إمارة الشارقة، يتوفر فيها أكثر من 60 جهازاً للتصويت، واستقبلت المواطنين الذين صوتوا لمرشحيهم بكل سهولة دون تسجيل أي شكوى.
وقال أحمد الجروان، رئيس لجنة إدارة الانتخابات إن مرحلة التصويت في اليوم الأول، تمت بسهولة ويسر، وكان الجميع على أتم استعداد لاستقبال الناخبين، فيما أعرب محمد حسن خلف، عضو اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري رئيس اللجنة الإعلامية عن بالغ تقديره لجهود المؤسسات والجهات الإعلامية في الدولة بدعم انتخابات المجلس الاستشاري، وإيصال رسالته، والتعريف بدوره.
جهود بارزة
وأشاد عدد من كبار المسؤولين في إمارة الشارقة ممن حضروا للتصويت في يومه الأول بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، البارزة في تعزيز النهج البرلماني.
وأكدت خولة الملا، أن الانتخابات مسؤولية الجميع، سواء المرشح، أو الناخب، أو المجتمع ككل، ولابد أن يسهم الجميع في التصويت بفاعلية.
وأشاد خميس بن سالم السويدي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، بتجهيزات ومواقع المراكز الانتخابية التي توفر كافة الخدمات بما يسهل على الناخبين، ويسهم في إتمام التصويت بكل سهولة خلال دقيقتين.
وأشاد سالم عبيد الحصان الشامسي، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي، بالفرصة التي أتاحها صاحب السمو حاكم الشارقة لمواطني الإمارة بالمشاركة في الانتخاب لاختيار من يمثلهم، مما يعزز النهج التشاوري والبرلماني في الإمارة.
وأدلى الناخبون في منطقة الحمرية بأصواتهم، أمس، لاختيار الأفضل والأنسب من بين المرشحين لتمثيلهم في دورة المجلس الجديدة.
وقالت مريم الشامسي، أول ناخبة: إنها حرصت على الحضور المبكر والإدلاء بصوتها، لترسل رسالة تشجيع على الإقبال والمشاركة الإيجابية إلى بقية الناخبين، منوهة بدقة التنظيم وسهولة التصويت الذي لم يستغرق سوى دقيقتين منذ دخول المركز.
أول ناخب مرشح
وخصصت اللجنة الانتخابية مكاناً للمرشحين، لمتابعة سير التصويت، حيث أشار بعضهم إلى دقة تنظيمها وخلوها من الملاحظات حتى الآن. وقال علي الخيال أحد المرشحين ل«الخليج» الذي تصادف أنه أول ناخب يدخل المركز، ويشارك في التصويت: إن أجواء الانتخابات مطمئنة وعلى الرغم من هطول الأمطار، فإن استمرار التصويت على مدى أربعة أيام، سيزيد نسبة الإقبال، في ظل غياب أي ملاحظات سلبية خلال اليوم الأول، مشيداً بسهولة التصويت، ومساعدة فريق العمل داخل المركز للناخبين، وإرشادهم وتعريفهم بمراحل التصويت.
الاستعدادات
وأوضح مبارك الشامسي، مدير بلدية الحمرية، ورئيس المركز الانتخابي، أن المركز جاهز لاستقبال الناخبين بنسبة 100%، بالأجهزة الإلكترونية، أو أجهزة التصويت، أو فريق العمل الذي يلتزم بالقواعد المنظمة للانتخابات، وقد بدأ التصويت فعلياً بعد الثامنة صباحاً مع وصول أول ناخبة، حيث لاحظنا إقبال النساء على المشاركة التي بدأت خفيفة بسبب الطقس الماطر، ثم توالى حضور الناخبين بشكل متوسط خلال فترات اليوم.
الإجراءات الأمنية
وأوضح العقيد سعيد الجلاف رئيس مركز شرطة الحمرية وعضو اللجنة الأمنية أن عمل اللجنة خلال أيام التصويت، يتمثل في تأمين وصول الناخبين بسلاسة، وتوفير الخدمات للناخبين، وتأمين نقل الصناديق إلى المدينة القاسمية.
وأضاف ل «الخليج» أنه خصصت دوريات لتأمين موقع المركز الانتخابي، لتسهيل وصول الناخبين وتأمين نقل الصناديق، بالتنسيق والتعاون مع إدارة الدفاع المدني، لتحديد معابر الأمن والسلامة، وقد وضعت خطة بديلة في حال حدوث أي طارئ، ونتابع سير الانتخابات عبر غرفة عمليات في مقر المركز الانتخابي وربطها بالمركز الرئيسي.
وشهد اليوم الأول من التصويت لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، في المنطقة الوسطى، في مدن الذيد ومليحة والمدام والبطائح، إقبالاً جيداً للمواطنين أعضاء الهيئات الانتخابية للإدلاء بأصواتهم.
وأجمع الناخبون على أنهم لبوا نداء الوطن، للمشاركه في صنع القرار، مؤكدين قناعتهم بالمرشحين الذين طرحوا برامج أكثر واقعية وملامسة لهموم وقضايا الناس والمواطن.
وشكل الحضور النسائي العلامة البارزة في الانتخابات، بتوافدهن فرادى وجماعات، حيث أكد بعضهن أنهن منحن أصواتهن للرجال الذين يستأنسن فيهم الكفاءة وإيصال مطالبهن واحتياجاتهن إلى المسؤولين في حكومة الشارقة، ومن ثم الجهات ذات الصلة لإيجاد الحلول الناجعة لها.
المدام
وفي مدينة المدام شهد مركز الاقتراع بمباني بلدية المدام منذ صباح أمس، إقبالاً كبيراً، وشكل الحضور النسائي وكبار المواطنين حضوراً لافتاً، فيما أجمع الناخبون على أنهم لبوا نداء الوطن.
وقال خليفة مصبح الكتبي نائب رئيس اللجنة الانتخابية: بدأت في الوقت المحدد، وسارت وفق ما هو مخطط له، واستكمل الناخبون إجراءاتهم بكل يسر.
مليحة
وفي مليحة أدلى الناخبون بأصواتهم وفق إجراءات سلسة وآمنة وتنظيمية تضمن إتمام عملية التصويت بطريقة صحيحة.
وقال عوض الكتبي نائب رئيس اللجنة الانتخابية لدائرة مدينة مليحة: إن الإقبال على التصويت كان جيداً صباحاً، ويتوقع أن يرتفع خلال اليوم الأول.
وأضاف أن الإقبال من الناخبين كان كثيفاً على فترات. وساعدنا كبار المواطنين وأصحاب الهمم، بتخصيص سيارات صغيرة خارج المركز لتوصيلهم إلى الباب الرئيسي.
الذيد
وفي مدينة الذيد، شهد التصويت إقبالاً كثيفاً، حيث حضر الناخبون على شكل مجموعات منذ الثامنة صباحاً، وتصدرت ربات البيوت وموظفات الدوائر المحلية المشهد، واللواتي رأين ضرورة المشاركة في هذه التظاهرة الوطنية الرائعة.
وقال علي مصبح الطنيجي، رئيس اللجنة الانتخابية، إن عملية التصويت جرت بشكل منظم وسلس. وتوقع أن يزيد عدد الناخبين المصوتين غداً وبعد غد.
البطائح
وفي البطائح كان لكبار المواطنين دور بارز في التصويت، مقبلين عليها ببشر وترحاب، كما اتسمت عملية التصويت بسهولة الإجراءات.
وأكد عبيد سعيد الطنيجي، رئيس اللجنة الانتخابية، أن الإقبال الكبير الذي شهده اليوم الأول، يدل على وعي المجتمع بأهمية الانتخابات، ومسؤوليتهم ودورهم في صنع القرار.
وأضاف أن المشاركة الانتخابية هي الوسيلة المثلى لتحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته.
وسجلت النساء أمس، بمدينة كلباء، حضوراً لافتاً في انتخابات المجلس الاستشاري للشارقة، فيما تقدم كبار المواطنين، الشباب في المنطقة الشرقية.
واستقبلت مراكز الاقتراع الثلاثة في مدن المنطقة الشرقية (مركز إكسبو- مدينة خورفكان، وجامعة الشارقة- فرع كلباء، ومجلس ضاحية دبا الحصن) جموع الناخبين في المنطقة وتستمر لمدة أربعة أيام (من 20 إلى 23 نوفمبر الجاري)، من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء، في أجواء اتسمت بسهولة وسرعة الإجراءات من بداية دخول الناخب من البوابة الإلكترونية إلى وضع ورقة التصويت داخل الصندوق، والتي تستغرق نصف دقيقة.
وشهدت مدينة خورفكان إقبالاً لافتاً من فئة الشباب مع بداية فتح باب المقر الانتخابي في مبنى إكسبو خورفكان، والذي قامت اللجنة الانتخابية بتجهيزه على أعلى مستوى لتسهيل عملية الاقتراع.
وكان للنساء اللفتة الأبرز في مدينة كلباء، حيث كان إقبالهن على الانتخاب كبيراً برغم الأجواء المتقلبة وتساقط الأمطار كانت الأعداد كبيرة في ساعات الصباح الأولى ومن المتوقع زيادة الأعداد في الفترة المسائية بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية بالدوائر الحكومية وعودة الصيادين من البحر.
وشهدت مدينة دبا الحصن، إقبال جميع الفئات العمرية يتقدمهم كبار المواطنين والنساء، ولوحظ التنظيم الجيد للعملية الانتخابية لدى القائمين على تنظيم المقرات ما ساهم في سرعة وسهولة الإجراءات بجانب وعي الناخبين بثقافة الانتخاب والاختيار الحر المباشر بين أكثر من مرشح.
ويقول على النقبي: نتقدم بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، على هذه الثقة التي منحنا إياها في اختيار من يمثلنا في المجلس الاستشاري بعد نجاح التجربة الأولى، والتي أسهمت في زيادة الوعي بين المواطنين والمشاركة بشكل فعال في المجال العام.
