عادي
استشهاد فلسطيني وآلاف المستوطنين يقتحمون «الأقصى» و«الإبراهيمي»

إشتية يطالب واشنطن بالتراجع عن إجراءاتها العقابية

05:13 صباحا
قراءة دقيقتين

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد إشتية، أمس، الإدارة الأمريكية برفع الإجراءات العقابية التي اتخذتها بحق السلطة الفلسطينية، مؤكداً رفض «صفقة القرن»، أي الخطة الأمريكية المرتقبة لتسوية النزاع بين الجانبين الفلسطيني و«الإسرائيلي». وجاءت مواقف إشتية خلال استقباله في مكتبه برام الله في الضفة الغربية المحتلة السيناتور الأمريكي رون وايدن، في حين شن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» حملة اعتقالات ومداهمات طالت 16 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية، في وقت استشهد عامل فلسطيني من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة أثناء مطاردة شرطة الاحتلال له في بلدة عرابة البطوف داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وقال مصدر أمني فلسطيني إن الشاب لقي حتفه بعد سقوطه من علو أثناء مطاردة الاحتلال له.
وبحسب بيان نشره مكتبه، أكد إشتيه للسيناتور وايدن «نرفض صفقة القرن، ولن نقبل باستمرار الوضع الراهن، والإجراءات والقرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخرا، سواء قطع المساعدات المقدمة للأونروا، أو نقل السفارة (الأمريكية) للقدس، والاعتراف بالقدس عاصمة ل «إسرائيل»، تعد أسوأ من النص المكتوب لصفقة القرن».
وأضاف إشتية وفق البيان «يجب فصل العلاقات الفلسطينية الأمريكية عن عملية السلام أو المسار السياسي الذي يجري، وتعثر العملية السلمية لا يجب مواجهته بعقاب أو ابتزاز من الإدارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين، ونريد منها أن تكون وسيطا وشريكا صادقا في السلام». ودعا اشتية الكونجرس الأمريكي أن يحذو حذو برلمانات العديد من الدول نحو التصويت للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولرفع الحظر عن منظمة التحرير الفلسطينية. على صعيد آخر، نفى مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية تقارير إعلامية «إسرائيلية» عن اعتقال العشرات من الضباط في أجهزتها الأمنية بتهمة التجسس لصالح حركة «حماس». وقال المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية في الضفة الغربية عدنان الضميري، في بيان: «رداً على الإعلام العبري، هناك معتقلان من الأجهزة الأمنية منذ سنتين بتهمة تسريب معلومات لحركة حماس». وأضاف الضميري أن «مثل هذه التصريحات التي يشنها الإعلام العبري على الأجهزة الأمنية تثير لدينا بعض الشكوك حول الأهداف من وراء ذلك». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت «الإسرائيلية»» أن«حماس» تجسست قبل حوالي عام على السلطة الفلسطينية من خلال تجنيد بضع عشرات من الضباط في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هؤلاء تم تجنيدهم خلال لقاءات مباشرة مع عناصر «حماس» في الضفة الغربية، وبعضهم الآخر في اتصالات هاتفية شملت مضامين تهديدية.
وبحسب الصحيفة، جرى تكليف هؤلاء الجواسيس بنقل معلومات عن عمليات كانت السلطة تنوي القيام بها ضد أفراد «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في الضفة الغربية وزرع معلومات كاذبة وتعميق صراعات القوى داخل الأجهزة الأمنية.
واقتحمت مجموعات من المستوطنين مجددا، أمس، ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي تواصل فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات المسجد بمناسبة الأعياد اليهودية. وبالتزامن مع اقتحام ساحات الأقصى ذكرت التقارير أن حوالي 22 ألف مستوطن استباحوا مدينة الخليل أمس الأول وأمس لاسيما الحرم الإبراهيمي المغلق في وجه المواطنين والمصلين الفلسطينيين.(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"