عادي

ولي عهد الشارقة يكرم الفائزين بجائزة العمل التطوعي

04:42 صباحا
قراءة 6 دقائق

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، كرم صباح أمس سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، 70 شخصاً وجهة فازوا بجائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها السابعة محلياً، والثالثة عربياً، في الحفل الذي نظمه مجلس أمناء الجائزة في قاعة الرازي في مبنى كلية الطب في المدينة الجامعية في الشارقة . حضر الحفل الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين، وحميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجائزة، وعبد الرحمن العويس وزير الثقافة، وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري في الشارقة، ومديري الدوائر .

بدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبدالرحمن احمد عبداللطيف من مركز الشيخ حمدان بن حمدان بن زايد آل نهيان لتحفيظ القرآن الكريم في إمارة دبي، ومن ثم القى القطامي كلمة أكد فيها ان الجائزة جاءت لدعم أنبل المقاصد والغايات، حيث تحث على فعل الخير والمشاركة المجتمعية، قائلاً: العمل التطوعي أصبح اليوم فلسفة وعنواناً للعمل التنموي والمجتمع المدني، فضلاً عن كونه أسلوب عمل في الميادين والمجالات كافة، وفي مختلف الظروف والأوقات، ويستهدف كل الشرائح، إضافة إلى انه أصبح سمة تكرسها الدول والهيئات والشركات والمنظمات، حيث كانت هناك مناشط علمية أثرت الفكر الإنساني، وفي الدولة يشعر الجميع بالفخر لانتشار فكر العمل التطوعي الذي يترجم الواقع الاجتماعي .

وأضاف: كان للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دور كبير في انتشار فكر العمل التطوعي محليا وخارجيا، فبرزت مبادرات إنسانية معطاءة داخل الدولة، فيما أكدت حكومة الدولة حالياً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو حكام الإمارات على أن برنامج العمل التطوعي يعد إحدى المبادرات الأساسية في برنامج عمل الحكومة، إضافة إلى الفكر السامي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إطلاق جائزة الشارقة للعمل التطوعي، تأكيداً لدور الأعمال الخيرية في خدمة البناء الإنساني، والمعرفة وتشييد صروحها .

وألقى الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص الأمين العام للجائزة كلمة قال فيها: أصبحت الجائزة رافدا من اهم روافد الخير والعطاء من خلال الاحتفاء وتكريم رواد العمل التطوعي بصرف النظر عن اعمارهم وانتماءاتهم وجنسياتهم، ليس على المستوى المحلي فقط، بل في كل بقعة من العالم العربي والاسلامي .

واستعرض بعض النماذج المتميزة للعمل التطوعي على الصعيدين العربي والمحلي، واضاف: لايزال العالم متعطشاً للمبادرات التطوعية، ولاتزال الكثير من الدول تعاني من مشكلات الفقر والجوع والعطش والمرض، ونقص الامدادات الصحية والخدمية، حيث أشارت الأمم المتحدة مؤخراً إلى أنه في كل 5 ثوان يموت طفل في العالم بسبب الجوع، فيما هنالك مليار جائع على مستوى الكرة الأرضية، ومن المتوقع ان يصل عدد اليتامى الى 18 مليون يتيم العام المقبل على مستوى العالم، إلى جانب أن 880 مليون شخص لا تصل إليهم الخدمات الصحية الأساسية، و5 .3 مليون شخص يموت سنويا بسبب الأمراض المنتشرة في المياه غير الصالحة .

عقب ذلك كرم ولي عهد ونائب حاكم الشارقة والقطامي ود . الاميري الفائزين بالجائزة كالتالي: تم منح وسام العمل التطوعي إلى الداعية د . عبدالرحمن حمود السميط وهو شخصية متميزة و بارزة في مجال الأعمال التطوعية على مستوى الوطن العربي .

وعلى مستوى الدولة تم منح وسام العمل التطوعي إلى شخصيتين متميزتين وبارزتين في مجال الأعمال التطوعية، الأول الشيخ عبد العزيز محمد الماجد المعلا الذي بدأ في مجال المقاولات منذ 39 عاما واستطاع تحقيق نجاحات عدة، وخلف بن أحمد الحبتور وهو احد أبرز رجالات الأعمال في الدولة، ويحرص على دعم الأعمال الخيرية في جميع أنحاء الإمارات والمنطقة ودولياً أيضاً .

ومن فئة المؤسسات في المجالات التطوعية المخضرمة تم منح وسام العمل التطوعي إلى فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، واستلمه اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، وحصل الفريق الشهر الجاري على الاعتراف الدولي للبحث والإنقاذ التابعة للامم المتحدة كأول فريق يصنف دولياً على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط وإفريقيا، وجار الإعداد للحصول على التصنيف الدولي في مجال البحث والإنقاذ من فئة الثقيل في عام 2013م .

وفي فئة المتبرع بالدم المثالي تم منح الوسام إلى أربعة أشخاص من مختلف المؤسسات الصحية في الدولة من الذين تبرعوا بدمائهم طوعاً لأكثر من 20 مرة، وهم عبدالله محمد حسن من مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة، وراشد محمد المنصوري من الهيئة العامة للخدمات الصحية لإمارة أبوظبي، وخميس محمود خميس من هيئة الصحه في دبي، وأحمد عبدالله إسماعيل البريمي من الخدمات الطبية في القوات المسلحة .

بعد ذلك تم تكريم المؤسسات العربية التي حازت موافقة لجنة التحكيم لنيل الجائزة، حيث تم اختيار أفضل خمسة نماذج عربية من 31 ترشيحاً وصل إلى الجائزة من الدول العربية، وهى ادارة اوقاف صالح عبد العزيز الراجحي، وتسلم الجائزة عبدالسلام بن صالح الراجحي الأمين العام لإدارة الأوقاف من السعودية، وجمعية بيت المودة للأعمال الخيرية، وتسلمت الجائزة سعاد جمعة بلعيد المزوغى أمينة اللجنة الشعبية من ليبيا، وجمعية الرعاية المتكاملة المركزية .

وتسلم الجائزة محمد رؤوف اسماعيل مدير عام الجمعية من مصر، وجمعية المحافظة على القرآن الكريم، وتسلم الجائزة محمد خازرصالح المجالي من الاردن، والفريق الخاص (مجمع تطوعي أهلي) وتسلمت الجائزة رحاب محمد سلطان بورسلي من الكويت .

بعد ذلك تم تكريم أفضل عشر نماذج تطوعية تم اختيارها من الترشيحات المتقدمة للجائزة من فئة الأفراد، وهي سمو الشيخة عهود بنت راشد المعلا، وناب عنها في استلام الجائزة سمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين، والشيخة عزة بنت عبدالله راشد النعيمي، وفرح ابراهيم إسماعيل البريمي وانتصار محمد جمعة عبيدالنهم، وخليل رحمة علي، وبينة سالم طحنون النقبي، وعبدالله محمد سيف القايدي، واسلام محمد الشيوي ومحمد حسين أحمد آل علي، وصالح محمد يوسف الجرمي .

ومن فئة المؤسسات الحكومية، فازت الأمانة العامة للأوقاف، وتسلم الشيخ صقر بن محمد القاسمي الأمين العام للأمانة الوسام .

ومن فئة الجمعيات التطوعية والمؤسسات غير الربحية، فازت مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، وتسلمت الجائزة مريم عبيد المطروشي- السكرتيرة التنفيذية للمؤسسة، وجمعية الإمارات لمتلازمة داون وتسلمت الجائزة سونيا السيد أحمد الهاشمي- رئيسة الجمعية .

ومن فئة المؤسسات التربوية فازت مدرسة الشارقة النموذجية للبنات وتسلمت الجائزة وفاء عبدالله حسين مديرة المدرسة، ومؤسسة التنمية الأسرية- تعليم الكبار في البطين، وتسلمت الجائزة موزة أحمد المهيري مديرة المركز، ومدرسة أسماء بنت النعمان، وتسلمت الجائزة شيخة محمد مديرة المدرسة، ومركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومدرسة الابداع للتعليم الثانوي، وتسلمت علياء الشامسي مديرة المدرسة الجائزة .

ومن فئة الطالب تم تكريم كل من أحمد محمد عبدالله بن هويدن، وجواهر محمد علي الكتبي، وعائشة وعبدالله سالم سيف الطنيجي، والبندري خويتم الراشدي، وسعيد عبيد سعيد الحثبور، وشيخة محمد سالم الطنيجي، وايمان حمود محمد بن حمودة، وعبدالرحمن راشد احمد الطنيجي، ومريم محمد سالم الطنيجي .

ومن فئة ذوي الاعاقة تم تكريم كل من ناصر محمد نوراني أحمد، وضحى عبدالله باقر بوكلاه .

بعد ذلك تم تكريم الرعاة المساهمين في بناء وقف الجائزة من ثلاثة طوابق في منطقة مويلح بالشارقة، والرعاة هم مؤسسة الإمارات للاتصالات، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمود خيرالله الحجي، بيت الشارقة الخيري، وتوحيد عبدالله، وشركة الشارقة للإسمنت والتنمية الصناعية، ومصرف الشارقة الإسلامي، وعبدالله شريف زمان، وفرج علي بن حمودة، وماجد عبدالله جمعة السري وينوب عنه حمد بن سيف المهيري، والمحامي موسى عيسى العامري، وحسين خانصاحب واستلم التكريم نيابة عنه ابنه عبدالعزيز حسين خانصاحب، وسلطان بن خليفة الحبتور، وعلي مرزوق بن كامل .

وفي ختام الحفل قدم مجلس أمناء الجائزة الشارقة هدية تذكارية إلى سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة تقديراً لجهود سموه في المجال التطوعي، إضافة إلى هدية تذكارية من رحاب بورسلي من الكويت واللواء محمد رؤوف اسماعيل من مصر .

وتنبع أهمية الجائزة من كونها الأولى من نوعها على مستوى الدولة والعالم العربي أجمع، في دعم وتشجيع الجهود التطوعية من جوانبها كافة من دون تخصيص، فيما أدير برنامج الاحتفال بالكامل من قبل المتطوعين ترسيخاً للعمل التطوعي في الدولة .

الجائزة مخصصة لتطال شرائح المجتمع و مؤسساته المختلفة وتعتبر فرصة فريدة ومميزة لتكريم كل من قدم ويقدم جهوداً وأفكاراً ومشاريع تطوعية من دون انتظار المقابل منها .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"