يلتقي فريق دبا الحصن في الساعة الواحدة ظهر اليوم مع فريق نادي ناغويا أوشن، في حين يلعب فريقا نفط الوسط العراقي مع جمبوري التايلاندي صاحب الأرض والجمهور في نصف نهائي كأس الأندية الآسيوية التي تستضيفها بانكوك. وتفصل الحصن ممثل الإمارات خطوة عن تحقيق المجد، وهو الذي وصل إلى هذا الدور لأول مرة في تاريخ مشاركات اللعبة في الإمارات خارجياً، لذلك مهما كانت النتيجة فإنه سيكون رابحاً.
كان دبا الحصن قد استهل مشواره بثبات وقوة من البداية عندما فرض نفسه حصاناً أسود في البطولة من الدور الأول ، حيث استهل الفريق مشواره بالتعادل مع نفط الوسط العراقي 2-2 والتعادل مع داليان الصيني 1-1، وواصل تميزه بصورة أكبر في مباراة الدور ربع النهائي التي سطر فيها فوزاً تاريخياً على فريق سانا الفيتنامي الذي يضم 9 لاعبين من قائمة المنتخب الفيتنامي المتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2016 في كولومبيا بنتيجة 6-2.
ببلوغ الدورين ربع ونصف النهائي أصبح الفريق الحصناوي متصدراً للمشهد الآسيوي ومسيطراً على الأضواء خصوصاً من قبل وسائل الإعلام في دول شرق آسيا التي أبدت إعجاباً كبيراً بالفريق الإماراتي، كما حرصت وسائل الإعلام الآسيوية على إجراء لقاءات مطولة مع عدد من أفراد البعثة ، وعلى وجه الخصوص المدربان محمد المرزوقي وراشد خليفة وعدد من اللاعبين من بينهم عبد الله سالم وعبد الله الحوسني وحمد الغول كابتن الفريق وراشد المغني.
وتضم قائمة لاعبي دبا الحصن التي تتأهب إلى مباراة اليوم ضد فريق ناغويا القوي والذي أخرج فريق تاسيسات الإيراني حامل اللقب، كلاً من حسن علي الحنطوبي وراشد عبد الله المغني في حراسة المرمى وحمد الغول كابتن الفريق وعبد الله سالم الخالدي وعبد الله محمد جاسم الحوسني وعلي خميس راشد والمحترفين اللبناني كريم أبو زيد والبرتغالي ماريو وسعيد السلامي وإبراهيم خادم وسهيل الطنيجي ومحمد سعيد جمعوه وأحمد عبد الله سرحان وعبد الرحمن محمد عبد الرحمن الهياس. ومن ناحيته حرص خميس خصاو رئيس نادي دبا الحصن على الاجتماع بلاعبي الفريق قبيل الحصة التدريبية التي أجراها الفريق امس وقال للاعبين: لقد أوفيتم وكفيتم وننتظر منكم مزيداً من الإبداع والتألق ، وشكراً لكم على ما قدمتموه في هذه البطولة، إذا اعتبرنا بلوغ ربع النهائي تاريخاً ومنعطفاً إيجابياً في مسيرة اللعبة بصفة عامة ونادينا بصفة خاصة ، فإن بلوغ نصف النهائي يعتبر إنجازاً كبيراً للعبة وللنادي ، وكما سبق وقلت لكم أنتم أبطال ورجال ولا تحتاجون إلى توصية أو تحفيز وتعرفون المطلوب منكم وتعرفون مدى حجم المسؤولية الواقعة عليكم وأنتم تمثلون دولة الإمارات.
من جهته، أكد محمد المرزوقي مدرب دبا الحصن جاهزية فريقه لمباراة اليوم أمام فريق ناغويا وقال: عازمون على المضي قدماً في البطولة، نحن نلعب من دون ضغوط وروحنا المعنوية عالية وكل اللاعبين على أهبة الاستعداد للمشاركة في المباراة ونتطلع لتقديم الأفضل، وهدفنا إثبات وجودنا وأعتقد أن ما قدمه وما حققه الفريق في البطولة يعتبر عملاً مميزاً ورائعاً وأنا كمدرب فخور بلاعبي الفريق الذي يستحقون رفع القبعات والتحية ولا أشك أنهم يمتلكون الأفضل لتقديمه اليوم ، فقد كتبوا التاريخ ببلوغ ربع النهائي وسطروا الإنجاز بالصعود إلى الدور نصف النهائي ، والآن أمامنا فرصة الإمساك بالمجد وبلوغ المباراة النهائية.
بدوره، قال راشد خليفة مساعد مدرب فريق دبا الحصن: كل الشكر والتقدير لجميع لاعبي الفريق الذين كانوا أسوداً في ملعب المباراة، وجميع اللاعبين الذين يشكلون قائمة الفريق كانوا عند حسن الظن بهم من حيث الانضباط في المعسكر الخارجي والانضباط التكتيكي في الملعب.
وأكد «كنت واثقاً من التأهل إلى ربع النهائي وبلوغ نصف النهائي على حساب الفريق الفيتنامي الذي شاهدته في أكثر من مباراة».
وقال سهيل الطنيجي لاعب دبا الحصن إن اللاعبين يعرفون المطلوب منهم جيداً، وأشاد بدور الجهازين الفني والإداري في تجهيز الفريق بالصورة التي ظهر بها في المباريات السابقة.
الحكم الشامسي في «المربع الذهبي»
استبعدت اللجنة الفنية للبطولة عدداً من الحكام وأبقت على عدد قليل منهم ومن بينهم حكمنا خميس الشامسي الذي سيكون ضمن الطاقم الذي سيواصل إدارة مباريات الدور نصف النهائي والنهائي ومباراة المركز الثالث.
وقال الشامسي: فريق دبا الحصن شرَّفني ورفع رأسي كإماراتي، وجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز وسط الحكام الآسيويين وقد تلقيت التهاني من كل الحكام وأعضاء اللجان الذين خصوني بالتهاني والتبريكات والإشادة بفريق دبا الحصن باعتباره الحصان الأسود في البطولة.
الحارس الهداف يكشف سره
كشف حسن علي الحنطوبي حارس مرمى دبا الحصن أنه عندما كان يقوم بتسديد الكرات من تحت شباكه إلى شباك المرمى المقابل في التدريبات الأخيرة قبل لقاء سانا الفيتنامي تقدم منه خميس خصاو رئيس مجلس إدارة نادي دبا الحصن وقال له «سوف تسجل هدفا وتصنع هدفا» وبالفعل حصل ذلك.
وأكد الحارس الهداف الذي كثيراً ما يسجل في مرمى المنافسين عبر الكرات الطويلة التي يسددها من مرماه أنه كان يشاهد مباريات الدوري الإسباني والبرتغالي والبرازيلي لكرة الصالات ويشاهد البطولات الخارجية وشاهد أن بعض الحراس يسجلون أهدافاً، ويتابع «لقد عزمت على أن أكون مثلهم وساعدني في ذلك أنور الحمادي مدرب فريق نادي الخليج الذي كان يوجهني بأن أقوم بتسديد 20 كرة على الأقل قبل التدريبات و20 كرة بعد نهاية التدريبات إلى أن أصبحت كراتي لا تخطئ المرمى وتلامس الشباك من الخارج إذا لم تدخل هدفاً».
وعن أول أهدافه بهذه الطريقة قال «أذكر أن أول هدف كان في شباك الشعب قبل 3 مواسم وهو الموسم الذي فاز فيه الخليج ببطولة الدوري، سجلت في الوحدة اكثر من هدف وفي الظفرة وفي شباك الأهلي أيضاً».
