الشارقة: علي نجم
هل ما يحصل في العين من تراجع هو نتاج هرب المدرب زوران كما يرغب البعض أن يصور الأمر، أم هو نتاج أزمات كانت تسترها نتائج الفريق الإيجابية في الدور الأول من عمر الدوري، وصولا إلى مرحلة التوهج عالمياً بالوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي حين خسر النهائي الكبير أمام العملاق الإسباني ريال مدريد.
تعرض العين حامل اللقب لضربة قاضية بالنسبة إلى آماله في الحفاظ على الدرع، بعدما سقط للمرة الثانية على التوالي في فخ الخسارة، ليتجمد رصيده عند 38 نقطة، وليصبح رابعاً في جدول الترتيب،وتتهد مشاركته الآسيوية في الموسم المقبل.
وكانت الهزيمة تاريخية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ذلك أن الفريق مني بالخسارة الأولى أمام عجمان في تاريخ مواجهات الفريقين في حقبتي الهواية والاحتراف، كما تعرض لهزيمة ثالثة على أرضه هذا الموسم، في الوقت الذي تلقى به مرماه 9 أهداف في مباراتين في ظاهرة غير مسبوقة بالنسبة إلى الزعيم.
وتعرض العين لثلاث هزائم قياسية تاريخية هذا الموسم، كانت الأولى أمام الظفرة عندما خسر صفر-3، ثم أمام الجزيرة 1-5، وبعدها أمام عجمان صفر-4 ليتعرض لهزيمتين تاريخيتين في ظرف 10 أيام، وهذا ما يحصل معه لأول مرة في تاريخه.
وفتحت الهزائم باب التساؤلات عن أسباب الإخفاق الكبير، وتراوحت ما بين ضعف واضح في أداء الأجانب، وتشتت ذهن اللاعبين حول مصيرهم ومستقبلهم من عدمه مع الفريق، وذلك مع دخول أكثر من نصف عناصر التشكيل في فترة الأشهر الستة الأخيرة من عقودهم.
انحدار وصمت
وتتزامن مرحلة الانحدار التي يمر بها الفريق وسط سياسة «الصمت المطبق» من قبل إدارة النادي التي يرى البعض أنها مسؤولة عن الإخفاقات، بينما ينظر البعض الآخر إليها من الجانب الممتلئ باعتبارها «ضحية» لظروف تمر على القلعة البنفسجية لا يعلم بأسرارها سوى أهل البيت العيناوي.
ولا يمكن البحث عن أسباب الإخفاق والهزيمة الثقيلة، دون الإشادة بالفريق البرتقالي بقيادة مديره الفني المحنك المصري أيمن الرمادي الذي يستحق أن ترفع له قبعات التقدير، قياساً إلى البصمة الفنية التي أوجدها للفريق في المسابقة هذا الموسم.
وتحول عجمان إلى قاهر للكبار في دورينا، بعدما عرقل الشارقة بالتعادل ذهاباً وإياباً، ليكون أول فريق يفشل المتصدر بالفوز عليه، كما سبق أن فرض التعادل على شباب الأهلي الوصيف.
واستطاع عجمان أن يخرج من ملعب هزاع بن زايد بشباك نظيفة، ليرفع غلته إلى 6 مباريات دون أن تهتز بها شباكه، ليعادل رقم العين وشباب الأهلي هذا الموسم، وليصبح على بعد مباراة واحدة من الشارقة.
