عادي
انقسام الشارع الرياضي بعد «نكسة هانوي»

خليل غانم: كفّوا عن الهجوم والتفّوا حول المنتخب

01:54 صباحا
قراءة 5 دقائق
رأس الخيمة: علي البيتي

أثارت خسارة منتخب الإمارات أمام فيتنام صفر-1 في التصفيات المشتركة ردود أفعال غاضبة في الشارع الرياضي، ولا سيما أن «نكسة هانوي» كانت الثانية ل«الأبيض» بعد السقوط أمام تايلاند.
الهزيمة الثانية طرحت العديد من التساؤلات حول مستقبل الأبيض وإمكانية تحقيقه أحلام الجماهير، وبدت الشكوك تحوم حول قدرة المدرب الهولندي بيرت فارن مارفيك على قيادة المدرب الأبيض إلى أبعد نقطة في تصفيات مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، في ظل الانتقادات التي وجهت له في إدارته للمباريات وفي اختيار الأسماء.
التحفظات كثيرة على المنتخب وأدائه، وبالمقابل هناك دعوات للالتفاف حوله ودعمه ليقف على قدميه من جديد، هذا الأمر ينادي به خليل غانم نجم الكرة الإماراتية السابق وأحد أفراد جيل 90، ورئيس شركة كرة القدم بنادي خورفكان حالياً.
وقال خليل غانم: أداء المنتخب ليس مقنعاً بالنسبة لي وهو كذلك بالنسبة للجميع، لكن لا يوجد حل باستثناء تقديم الدعم في الفترة المقبلة واستغلال الفرصة المتاحة، وطالما هناك بصيص أمل، علينا أن نتمسك به وأن نساعد اللاعبين على تحقيق نتائج على الأقل توصلنا إلى نهائيات أمم آسيا إذا لم نستطع الوصول لنهائيات كأس العالم.
وتابع: الانتقادات والهجوم سواء على الاتحاد أو المدرب أو اللاعبين لن يفيد ولن يغير شيئاً، وإذا أقيل المدرب مارفيك أو استقال رئيس الاتحاد ابن غليطة هل ستعود النقاط الست؟، بالتأكيد لا، إذاً فالواقع الموجود الآن يقول إن المنتخب خسر مباراتين ومازال في السباق ولديه فرصة في الترشح فهل نترك الفرصة تذهب من بين أيدينا أم نتمسك بها.
ومضى: كل شخص لديه وجهة نظر ورأيه في التشكيلة وفي الاختيارات وهذه أشياء طبيعية لكن لا يوجد أحد مسؤول عن الاختيار والتشكيل سوى المدرب، نحن لسنا مدربين ودورنا في تقديري يجب أن ينحصر خلال الفترة المقبلة في رفع معنويات اللاعبين ومساعدتهم على استعادة الثقة، فمن السهل أن أنتقد ولكن من ينتقد ويهاجم عليه أن يقدم حلاً، وهناك ظروف محيطة بالمنتخب وهناك أشياء يعرفها المدرب، أما لماذا أشرك هذه المجموعة ولماذا أخرج أحمد خليل وعموري، ولماذا دفع بهذا اللاعب في هذه الوظيفة فهذه أمور يعرفها المدرب ولا نعرفها نحن.
وذكر غانم أن اتفاقاً على عناصر وتشكيلة معينة أمر مستحيل وقال: أتحدى أن يتفق مدربان على أسماء واحدة، دائماً هناك من يرى أن الاختيارات تخطت بعض اللاعبين لكن علينا أن نضع في الاعتبار أن اللاعبين المميزين والبارزين في الدوري معروفون بالاسم وأي مدرب يتم التعاقد معه سيختارهم، قد يكون هناك اختلاف في اسم أو اثنين ليس أكثر.


دفاع وهجوم

واسترسل: أنا ضد الهجوم والانتقاد ومع النقد المنطقي والبنّاء المفيد ومع أن يكون الشخص ملماً بكل التفاصيل ليحكم وينتقد بعد ذلك.
واعتبر رئيس شركة كرة القدم بنادي خورفكان أن المنتخب بحاجة إلى دعم في الأيام المقبلة وأوضح: الكل يحب المنتخب وهو حريص عليه، لكن الانتقادات الصارخة صوتها مسموع وتصل إلى اللاعبين وهم بشر يتأثرون بها وتنخفض معنوياتهم وعلى الأقل إن لم يكن منتخبنا مقنعاً فنياً فعلينا أن نجعله يؤدي بروح قتالية.
ومن جانبه، قال لاعب الشعب السابق والمحلل الفني عمار الدوخي إن الخسارة أمام فيتنام بالذات ليست مقبولة وقال: هناك تطور كبير حدث على صعيد كرة القدم في آسيا، هناك منتخبات كانت صيداً سهلاً وكنا نستطيع الفوز عليها بالستة والسبعة هي لم تعد كذلك الآن، وهناك دوريات ظهرت في دول لم تكن موجودة في خريطة الكرة الآسيوية سابقاً، والآن باتت دوريات جاذبة للنجوم وضخت أموالاً ضخمة لتطوير هذه الدوريات، الأفكار والعقليات تطورت والكل يعمل ويخطط وبدأت هذه الدول تجني ثمار العمل من خلال تطور منتخباتها وتطور أنديتها ودورياتها ونحن بالمقابل طبقنا الاحتراف لكنه حبر على ورق، وأسسنا الأكاديميات لكنها صورية ولا تنتج مواهب بالصورة المطلوبة والدليل أننا لا نملك لاعبين على مستوى عالٍ سوى مجموعة تعد على أصابع اليد الواحدة، ولا توجد وفرة في العناصر عكس السابق، فعندما وصل المنتخب مونديال 1990 كانت هناك مشكلة تواجه المدرب في وضع التشكيل بسبب تقارب مستويات اللاعبين وتميزهم، هناك تراجع على مستوى المواهب رغم الصرف والإنفاق، وأعتقد أن التخطيط السليم والاستراتيجيات التي تطور أنديتنا وكرتنا غير موجودة ومن الطبيعي أن يتأثر المنتخب ولكن مع كل ما ذكرته فالمنتخب ما زال أفضل من كثير من المنتخبات وهو يلعب في مجموعة أسهل من بقية المجموعات وفرصته في التأهل كبيرة، وعلى صعيد كأس العالم أعتقد أن المهمة صعبة جداً ولكن الوصول إلى نهائيات آسيا متاح.
وأكد أن على المنتخب أن يستعيد الروح وعلى اللاعبين أن يقدموا صورة مختلفة وعلى المدرب أن يكف عن التجريب والتنظير، فهو مسؤول مع اللاعبين عن هذه النتائج وهو ارتكب أخطاء على مستوى الاختيارات والتشكيل والتبديل.
وتابع «أعتقد أن الكل استغرب من خروج أحمد خليل وترك المنتخب من دون رأس حربة حقيقي وغيرها من الأخطاء لكن لا نعفي اللاعبين من المسؤولية فهم في الأخير نجوم وكلهم ذوو خبرة وتدرج في المنتخبات ومع احترامي لمنتخب فيتنام فهو ليس المنتخب الذي يجب أن نخسر أمامه، ودعا الدوخي إلى تناسي ما حدث وإلى فتح صفحة جديدة والتركيز على المواجهات المتبقية واستغلال الفرصة.
من يحاسب؟
قال جمعة الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية إن أداء المنتخب ونتائجه لا ترضي أحداً وأوضح: الفريق بلا هوية وبلا طريقة لعب، تائه وغير مقنع، هل اللاعبون الذين شاركوا في مباراة فيتنام وقبلها تايلاند هم الأفضل في الدولة، ألا يوجد من هم أفضل منهم، أعتقد أن هناك عناصر أفضل لم يتم اختيارها.
واعتبر الشامسي أن هناك عوامل عديدة أدت إلى ظهور المنتخب بهذه الصورة من بينها ضعف الدوري وعدم وجود مواهب وضعف إنتاج الأكاديميات وطريقة اختيار المدربين واللاعبين، وسأل هل المدرب مارفيك الأفضل والأنسب لقيادة المنتخب؟ ولماذا تمت إقالته رغم أنه أوصل المنتخب السعودي إلى المونديال؟ هل من اختاروه وقفوا على أسباب إقالته؟
ومضى: من يدرب هولندا ويشرف على تدريب منتخبات كبيرة عندما يقود منتخباتنا فهو يبحث عن المال فقط، أليس الأجدى للمنتخب مدرب شاب يبحث عن إنجازات وبناء اسم وهو مستعد للعمل بكل طاقته لبناء منتخب قوي؟ والسؤال المهم من يناقش المدرب ومن يجلس معه ويسأله عن قراراته واختياراته.
ورأى رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية أن المدرب ظلم اللاعب محمد العطاس بإشراكه في مركز الارتكاز، وقال: العطاس لاعب شاب لا يملك خبرة كبيرة عندما تدفع به في مركز آخر ولا يحقق فيه النجاح المأمول يتأثر وفي هذا ظلم له، وأين شاهين قبل دفاع الشارقة وأين محمد عايض مدافع النصر بل أين إسماعيل أحمد وغيرهم من اللاعبين الذين يجيدون اللعب في هذه الوظيفة، هناك أكثر من لاعب متخصص في هذه الوظيفة، فلماذا اللجوء إلى التأليف في مباريات حساسة لا تحتمل التجريب.


الدرجة الأولى


واعتبر جمعة الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية أن المدرب يجب أن يتابع مباريات دوري الخليج العربي كلها بالأساس وقال: حتى مباريات دوري الأولى لماذا لا تتم متابعتها، ومن يدري، قد يكتشف المدرب لاعباً موهوباً يمكن أن يفيد المنتخب.
وذكر أن المتابعة أساس الاختيار ومن لا يتابع جيداً لا يستطيع اختيار فريق جيد.


دور الإعلام


اعتبر خليل غانم رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي خورفكان والنجم المونديالي أن هناك دوراً مهماً يجب أن يلعبه الإعلام في المرحلة المقبلة من أجل إعادة المنتخب إلى الطريق الصحيح وقال: على القنوات والمحللين والإعلام تأجيل الانتقادات، والوقت الآن يجب أن يكون للدعم والمؤازرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"