انتصرت الهيئة العامة للرياضة للشرعية وأعادت مجلس إدارة اتحاد الإمارات لألعاب القوى إلى موقعه مجدداً، بعد 137 يوماً شهدت أحداثاً مثيرة للعبة لم تكن بطولة شارك فيها اللاعبون، ولكنها كانت حدثاً فريداً كان بطله رئيس المجلس السابق المستشار أحمد الكمالي الذي تقدم باستقالته إلى اللجنة الأولمبية، وكذا أعضاء المجلس الذين تم حل مجلسهم بقرار من اللجنة ذاتها، ليصبحوا خارج الاتحاد على الرغم من انتخابهم من قبل العمومية التي وافقت أيضاً على رحيلهم بعد قرار الأولمبية.
بحسب متابعات «الخليج الرياضي»، فإن سعيد عبد الغفار الأمين العام للهيئة العامة للرياضة التقى أول أمس، العضوين صالح محمد حسن، وسحر العوبد، وأخطرهم باستئناف العمل مجدداً في الاتحاد كأعضاء منتخبين من قبل الجمعية العمومية، وعليه حضر الأعضاء ليلة أول أمس بمقر الاتحاد لمباشرة العمل.
وشهد صباح أمس الأربعاء، اجتماع تسليم وتسلم ملفات الاتحاد، حيث قام محمد سليمان سكرتير الاتحاد بتسلم الملفات من قبل اللجنة المؤقتة بمقر اللجنة الأولمبية، بحضور صالح عاشور الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية، والأمين العام للجنة المؤقتة،ثم قام بتسليمها للإدارة السابقة المنتخبة ممثلة في سحر العوبد وصالح محمد حسن بحضور بدر الحمادي المستشار القانوني للهيئة ، وعمر عبد الرحمن مدير إدارة الرياضة بالهيئة.
وكان «الخليج الرياضي» قد ألمح قبل أيام عبر زاوية «آخر همسة» إلى أن هناك تغييرات قادمة وتصحيحاً للأوضاع من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.
والسؤال الذي يطرح نفسه في العمومية المقبلة هو " من سيختار الأعضاء ليكون رئيساً للاتحاد خلال الفترة المقبلة لإكمال الدورة الانتخابية؟، بعد خروج المستشار الكمالي رسمياً من المشهد، ويبدو أن سحر العوبد عضو مجلس الإدارة بالاتحاد؛ وعضو اللجنة المؤقتة أيضا، هي أقوى المرشحين لهذا المنصب من باب الامتنان والتقدير لدورها في عودة المجلس المنتخب إلى مكانه في الفترة الماضية ، لاسيما وأن هذه الدورة ستكون الأخيرة لها في الاتحاد، ولن يحق لها الترشح للدورة المقبلة التي تستمر من 2020 وحتى 2024.
10 أيام فقط وستتضح كثير من الأمور، حيث سيعقد مجلس الإدارة اجتماعاً بالتنسيق مع هيئة الرياضة، من أجل إعادة ترتيب أوراق الاتحاد واللعبة مجدداً، بعد الأحداث العاصفة التي شهدتها الفترة الماضية.
محطات ماراثون أزمة «أم الألعاب»
أخذت أزمة ألعاب القوى مسارا ماراثونيا طويلا، وفيما يلي المحطات التي مرت بها خلال الشهور الماضية:
* 24 مايو: اللجنة الأولمبية تعلن قبول استقالة رئيس الاتحاد المستشار الكمالي ونائبه، وتقرر تشكيل لجنة مؤقتة برئاسة المهندسة عزة بنت سليمان، وعقد عمومية طارئة يوم 13 يونيو، وإجراء انتخابات جديدة، ومنع أعضاء «المؤقتة» من الترشح للمجلس الجديد.
* 13 يونيو: العمومية الطارئة تقرر إعادة تشكيل اللجنة المؤقتة برئاسة عزة بنت سليمان، وتحديد موعد للانتخابات في 7 أكتوبر، وكذلك تشكيل لجنتي الانتخابات والطعون.
* 16 يوليو: فتح باب الترشح وتسليم استمارات الراغبين في خوض الانتخابات التكميلية.
* 30 يوليو: غلق باب الترشح للانتخابات.
* 5 أغسطس: إصدار قائمة المرشحين المعتمدة من قبل اللجنة المؤقتة، حيث ترشح لمقعد الرئيس اللواء أحمد الصايغ من نادي الوصل، وسعد المهري من نادي شباب الأهلي، إضافة إلى أعضاء المجلس الذين تمت تزكيتهم لاحقاً، وهم عبدالله خميس بوعميم، ومحمد سعيد آل علي، وخليفة سعيد الكندي، وسلطان أحمد شريف الزعابي.
* 18 أغسطس: غلق باب تلقي الطعون على المرشحين.
* 22 أغسطس: اللجنة المؤقتة تعلن عدم تلقي أي طعون على الانتخابات وذلك خلال العمومية التي عقدت بمقر اتحاد الكرة.
* 26 أغسطس: اللجنة المؤقتة تعلن القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة وعضوية المجلس.
* 28 أغسطس: الهيئة العامة للرياضة ترفض الاعتراف بقرارات اللجنة الأولمبية حيث انفرد «الخليج الرياضي» بقرار الهيئة عبر صفحاته، وكان من أبرز بنوده وقف التعامل مع اللجنة المؤقتة سواء على المستوى المالي أو الإداري أو التنظيمي.
* 5 أكتوبر: إعلان انسحاب سعد المهري من الترشح لمنصب رئيس الاتحاد وتزكية اللواء أحمد الصايغ برئاسة الاتحاد للفترة التكميلية، حيث كان من المقرر أن يتم اعتماده خلال اجتماع العمومية المحدد يوم الاثنين الماضي، إلا أنه تم تأجيله دون تحديد الأسباب، ليصبح اللواء الصايغ رئيساً للاتحاد لمدة لم تتجاوز 48 ساعة.
* 7 أكتوبر: اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد تعلن تأجيل عقد الجمعية العمومية لمدة أسبوع.
* 8 أكتوبر: هيئة الرياضة تقرر إعادة الأمور إلى نصابها وتصحيح الأوضاع، حيث انفرد «الخليج الرياضي» بخبر عودة المجلس المنتخب إلى مكانه مجدداً بدون المستشار أحمد الكمالي الرئيس السابق، نظراً لإيقافه دولياً وتقدمه باستقالته.
