عادي
أكد أن الاهتمام بكرة القدم أهمل باقي الألعاب

مفتاح: يجب معرفة سبب رفض تفرغ لاعبي منتخب السلة

02:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: أحمد السيد

قال عبيد مفتاح لاعب منتخبنا الوطني ونادي الوحدة السابق لكرة السلة، عضو مجلس إدارة شركة الوحدة للألعاب الأخرى، مشرف لعبة كرة السلة حالياً، إنه من مؤيدي قرار عدم مشاركة منتخبنا الوطني لكرة السلة في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا، الشهر الجاري، بعد أن جاء قرار اتحاد اللعبة بالاعتذار عن المشاركة في منافسات البطولة، على النقيض مما كان مقرراً في السابق، بسبب عدم توصل اتحاد اللعبة واللجنة الأولمبية الوطنية لحل مشكلة عدم تفرغ اللاعبين من بعض الجهات والمؤسسات، وهم عناصر مهمة في المنتخب الوطني.
أرجع مفتاح ترجيحه عدم مشاركة المنتخب، لغياب الطموح وضعف المستوى الفني، وعدم توفير إعداد مناسب لهذا الحدث القاري الكبير، الذي سيشهد منافسة قوية من مختلف المنتخبات المشاركة.
وأضاف: «المشاركة في هذه الأحداث الكبيرة وفق وجهة نظري، تتطلب تكوين منتخب قادر على المنافسة، أو يفضل عدم المشاركة، والمفترض من اللجنة الأولمبية، ترشيح المنتخبات القادرة فقط على المنافسة والاهتمام بالكيف لا الكم، حتى نجد عدداً مميزاً من منتخباتنا يشاركون في النهائيات.
ونحن في دولة الإمارات تخطينا مرحلة المشاركة فقط من أجل الظهور باسم الدولة، في أي محفل دون المنافسة، والمفترض في ظل الإمكانيات الكبيرة التي يتم توفيرها، أن نكون منافسين لدول أخرى قطعت خطوات متقدمة في مختلف الألعاب الجماعية، وليس فقط كرة القدم، التي تأخذ الحيز الكبير من الاهتمام في دولة الإمارات، غير أن كل هذا الاهتمام الذي تحظى به، لا يمنح الوسط الرياضي الناتج المرضي في النهاية. وأنا متخوف من عدم جاهزية منتخب كرة القدم لخوض غمار كأس أمم آسيا، الذي تحتضنه الإمارات، والمنتخب مطالب بالمنافسة على اللقب».
وعن تفاجؤ اتحاد كرة السلة بعدم موافقة بعض الجهات على تفرغ لاعبي المنتخب قبل أيام معدودة، من انطلاق بطولة «الآسياد»، قال: «من المفترض أن يعلم الاتحاد بالمشاركة قبل وقت كافٍ وفترة طويلة من انطلاق البطولة، ما يضعه أمام مسؤولية ترتيب الأوراق وإنهاء كافة الأمور الإدارية المتعلقة بتوفير جوٍّ مناسب للاعبين، للمشاركة، وتقديم أفضل ما لديهم في البطولة.
لماذا رفضت الجهات والمؤسسات تفرغ اللاعبين وفق القانون الوزاري الصادر عام 2007، والذي أكده اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة قبل عدة أشهر؟
يجب أن نتعرف إلى السبب الحقيقي لرفض تلك الجهات، تفرغ اللاعبين لأداء مهمة رسمية مع المنتخب الوطني».
ويرى لاعب منتخبنا ونادي الوحدة السابق لكرة السلة، أن الاحتراف هو السبيل لتطور الرياضات الجماعية، على الرغم من صعوبة تطبيقه في ظل الميزانيات المحدودة، للعديد من شركات الألعاب الأخرى في أكثر من نادٍ في الدولة. وأوضح عبيد مفتاح أن الرياضات الأخرى ستظل «محلك سر»، ما لم يتم اتخاذ إجراءات صريحة وواضحة، تعمل على دفع عجلة التطور للأمام، مشيراً إلى أن كافة الألعاب الجماعية بلا استثناء لا يتم توفير الإعداد المناسب لها، قبل خوض أحداث رياضية وقارية مهمة.
ومضى يقول: «من الصعب أن تنافس منتخباتنا في الألعاب الجماعية نظيراتها من شرق آسيا، التي بلغت مراحل تطور كبيرة مثل اليابان والصين وكوريا، والمعضلة الكبرى تتمثل في الرؤية العامة التي ما زالت سائدة، بأن كرة القدم هي اللعبة الأهم، والتي تحظى بالاهتمام من شتى النواحي، وبالنظر إلى النتائج والمخرجات لكرة القدم، فإنها لم تحقق تطوراً ملحوظاً على أرض الواقع، في ظل الارتفاع الجنوني لعقود بعض اللاعبين، والذي قد يعادل الميزانية السنوية لإحدى شركات الألعاب الجماعية.
ومؤخراً أدرك المسؤولون عن الرياضة في الدولة هذه المعضلة، وبدأ الاهتمام نوعاً ما، يتجه ناحية الألعاب الجماعية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"