علاج أورام القصبة الهوائية بالمناظير

01:17 صباحا
قراءة 3 دقائق

علاج الربو الشعبي بالكي الحراري بالمناظير لوقف الأزمات التنفسية بالإضافة إلى تجديد قدرة الغسيل الشعبي الحويصلي في تشخيص الأمراض الصدرية الصعبة والتفرقة بين السدة الرئوية وتوقف التنفس في أثناء النوم كانت أهم المحاور التي ناقشتها المائدة المستديرة التي عقدت بمناسبة اليوم العالمي للسدة الرئوية التي عقدت مؤخرا في القاهرة .

قال الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية إنه تم خلال الندوة طرح كيفية تطبيق أهم الخطوات الإرشادية الحديثة العالمية لعلاج الربو والحساسية .

وأوضح أن هذه الخطوات الإرشادية تتضمن مراعاة ظروف كل مريض الاجتماعية والاقتصادية وتقييم حالته للوقوف على مدى استقرارها لوضع خطة العلاج المكونة من خمس خطوات مدروسة مسبقا، وأن يتضمن علاج أكثر المرضى عقار الكورتيزون الموضعي كمضاد للالتهاب وموسع للشعب الهوائية ممتد المفعول ويؤخذ بالبخاخة والتي ثبت علميا أمانها في العلاج .

وعن استخدام مناظير الصدر في العلاج يقول الدكتور طارق: هناك استخدامات حديثة لمناظير الصدر تستخدم في الأغراض العلاجية بالمناظير الضوئية لكي الأورام حرارياً بهدف قتل الأورام والخلايا السرطانية التي تتكون في الأماكن الضيقة في الصدر لفتح القصبة الهوائية وعودة النفس الطبيعي للمريض، وهناك وسيلة أخرى لاستخدامات المناظير الحديثة وهي تبريد الأورام بالمنظار لفتح الجزء المعلق داخل القصبة الهوائية ولإعادة المجاري الهوائية إلى طبيعتها، أما إذا وجد الورم خارج القصبة الهوائية ولا يمكن التعامل معه فيمكن تركيب دعامة لفتح الشعب الهوائية حتى يتمكن المريض من التقاط أنفاسه .

أما أحدث الوسائل العلاجية فهي استخدام المنظار للكي الحراري لعلاج حساسية الصدر غير المستجيبة للعقاقير وتحقيق ذلك بمنع انقباض الشعب الهوائية عن طريق تعريضها لحرارة شديدة فتضعف العضلات المسببة للانقباض نهائيا وبالتالي لا تحدث أزمات تنفسية مرة أخرى .

أما الدكتور هشام طراف أستاذ حساسية الصدر والأمراض الباطنية فتحدث عن دور الغسيل الشعبي الحويصلي بمناظير الصدر، مشيرا إلى أن الغرض من الغسيل الحويصلي هو حقن كمية معينة من محلول الملح داخل الرئة وشفطها مرة أخرى وهي محملة بخلايا الرئة لفحصها معمليا بهدف الكشف عن التغيرات المرضية التي حدثت للخلايا إن وجدت، وهذا الأسلوب قديم ولكن تم إهماله رغم فاعليته في تشخيص عدد من أمراض الصدر الصعبة بنسبة 100% وهو تدخل ليس جراحياً ويستخدم فيه المنظار فقط وهو ليس له أي أضرار، كما أن نتائجه تفيد في تحديد نوع العلاج ومدته وطبيعته .

وقد تم أثناء الندوة عرض لحالة مرضية، قدمها الدكتور أشرف حاتم أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية، وهذه الحالة تعاني من مشكلة توقف التنفس في أثناء النوم، مشيرا إلى أن هذه الحالة تكون مسؤولة عن 40% من حوادث الطرق في العالم وهي تحدث مع زيادة الوزن والتدخين لفترة طويلة من اليوم ومن العمر أيضا، كذلك فإن استخدام المنومات والمهدئات كانت مصاحبة لهذه الحالة لفترة طويلة .

وأوضح الدكتور حاتم إن هذا الحالة العملية هي لمريض يبلغ من العمر 50 عاما مدخن منذ 20 سنة ويعاني من السمنة، وقد تعرض هذا الشخص لحادثين مروريين خلال عامين، وذلك لمعاناته من توقف التنفس ليلا فلا يكاد يدخل في نوم عميق بشكل دائم لذا هو لم يحصل على القسط الكافي من النوم، وعادة هذا المريض يحدث خطأ في تشخيص حالته حيث غالبا ما يشخص على أنه مريض سدة رئوية مزمنة .

ولهذا ينبه الدكتور حاتم الأطباء إلى أهمية التفرقة بين حالة وقف التنفس ليلا وبين السدة الرئوية حيث علاج كل منهما يختلف تماما عن الأخرى، كما أن علاج وقف التنفس أثناء النوم بسيط في حالة ما إذا تم تشخيصه بشكل سليم ودقيق وهو وقف التدخين وخفض الوزن واستخدام جهاز الهواء المضغوط ليلا عن طريق الأنف لفتح المجاري الهوائية أثناء النوم فيدخل ليلا عن طريق الأنف لفتح المجاري الهوائية أثناء النوم فيدخل المريض في النوم العميق ولا يحدث توقف التنفس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"