الكسور تضعف متانة العظام

00:22 صباحا
قراءة 5 دقائق
تحقيق: راندا جرجس

تختص جراحة العظام بتشخيص وعلاج الكسور، ومنع الإصابات، والأمراض المتعلقة بالجهاز العضلي الحركي الذي يتكون من العظام والمفاصل والأربطة والأوتار والعضلات والأعصاب، ويسمح لك بالحركة والعمل والحيوية، ولذلك يجب الوقاية من الالتواءات والكسور التي تُضعف من متانة العظام.
أبان الدكتور سعيد حامد مختص أول عظام وكسور، أن هناك أنواعاً كثيرة من كسور العظام، ولها تصنيفات عديدة تتم بناء على العديد من العوامل، ومنها:
1- الكسر المغلق (أو ما يسمى بالكسر البسيط)، وما يميز هذا النوع من الكسور عدم تأذي الجلد الموجود حول العظم المكسور.
2- الكسر المفتوح (أو ما يسمى بالكسر المكشوف)، وما يميز هذا النوع هو تأذي الجلد حول العظم المكسور، ما يؤدي إلى ظهور العظم ويجعل الإصابة أكثر عرضة للالتهاب.
3- الكسر غير الكامل، أو ما يسمى بكسر الغصن النضر وهو أكثر شيوعاً بين الأطفال.
4- الكسر الضغطي، والذي يحدث نتيجة تكرار نشاطات تصنع ضغطاً على العظمة.
وهناك تصنيفات أخرى للكسور تتم بناء على سمات عديدة من ضمنها هيئة الكسر ومكانه.
ومن أهم علامات الكسر:
1- ألم في مكان الكسر أو ما حوله.
2- شعور بالألم أو وعدم الراحة عند أي ضغط، مهما كان بسيطاً ولطيفاً، على المنطقة المصابة وما حولها.
3- انتفاخ المنطقة المصابة.
4- فقدان أو نقص في قوة المنطقة المصابة، حيث إن المصاب لا يملك القدرة على تحريكها كالمعتاد، أو قد لا يستطيع تحريكها أبداً دون الشعور بآلام مبرحة.
5- عدم قدرة الطرف المكسور (إن كان الكسر في أحد الأطراف) على تحمل أي ثقل يتم وضعه عليه، ويبدو الطرف مشوهاً.
6- إذا كان الكسر قريباً من العظم، يشعر من يمسه بعدم انتظام في العظمة المكسورة.
7- يؤدي الكسر في بعض الأحيان إلى حدوث نزيف داخلي.
8- ربما تصاب الأنسجة الناعمة حول العظم المكسور بالأذى.
9- تصاب المنطقة التي تحت العظم المكسور أو حوله بالخدر والشلل بسبب عدم وجود نبض فيها.
وليس بالضرورة أن يتعرض المصاب بالكسر لكل هذه الأعراض والعلامات، خصوصاً المجموعة الأخيرة منها، ويعتمد الوقت الذي يحتاجه الكسر ليشفى، وحاجة المريض للعلاج الطبيعي على شدة الكسر وعمر المريض وحالته الصحية.
وعن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكسور العظام، أكد د. سعيد أن الجميع عرضة للإصابة بالكسور، إلا أن هناك فئات أكثر عرضة، وهم:
1- المصابون بنقص في كثافة العظام، أو ما يسمى بتخلخل العظام (المسمى أحياناً بهشاشة العظام).
2- المصابون بمرض تكون العظام الناقص.
3- المصابون بسرطان العظام.
4- المصابون بأنواع أخرى معينة من السرطان.
5- من يمارسون النشاطات البدنية بإفراط ويشاركون برياضات تحتاج إلى الملامسة والاحتكاك الجسدي مع الآخرين.
وعادة ما يتم تشخيص الإصابة بالكسر عن طريق فحص المريض وأخذ صور أشعة للمنطقة المصابة، إلا أن بعض أنواع الكسور يكون من الصعب ظهورها في صور الأشعة، ما يتطلب استخدام أساليب تصويرية أخرى، مثل الصورة الطبقية أو صورة الرنين المغناطيسي أو غيرها، كما يستلزم إجراء فحوص مخبرية أيضاً للمصابين بالكسور المفتوحة لمعرفة ما إذا كان المصاب قد خسر دماً وما إذا كان قد أصيب بالالتهاب.
ويعتمد علاج كسور العظام على نوع الكسر ومكانه، بالإضافة إلى عمر المريض وتاريخه المرضي، إلا أنه عند الاشتباه بالإصابة بكسر، يجب عدم تحريك العضو المصاب قبل وصول المساعدة الطبية خوفاً من تعرض المصاب لأذى آخر، كالكسور الشديدة، أو الكسور المفتوحة، أو المتعددة، أو تلك التي تقع في الورك أو الظهر، وعادة ما تعالج داخل المستشفى.
وذكر د. سعيد أن معظم الكسور، حتى الطفيفة منها في بعض الأحيان، يتم تثبيتها عن طريق لفها بجبس (جبصين) أو جبيرة أو غير ذلك حسب حاجة المصاب، إلا أنه في حالة وجود انتفاخ شديد في منطقة الكسر، يجب الانتظار إلى أن يزول الانتفاخ قبل وضع الجبس على الكسر.
وفي بعض الأحيان يكون التدخل الجراحي أمراً ضرورياً، كما هو الحال في الكسور الشديدة أو المفتوحة أو أن يكون نتج عن الكسر أذى شديد للأنسجة المحيطة به، كما أن الكسور الشديدة تتطلب وضع أدوات داخلية مثل الصفائح والبراغي والقضبان المعدنية للحفاظ على العظمة في مكانها وللحل مكان العظم المفقود، كما يتم أحياناً أخذ عظم من منطقة أخرى من الجسم لملء الفراغ الذي خلفه الكسر في العظم، وهذا الإجراء يسمى بـ «ترقيع» العظم أو «تطعيمه».
أما كسور الضغط، فهي تعالج فقط عن طريق الراحة والتوقف عن ممارسة النشاط الذي أدى إليها.
وأوضح الدكتور أسامة صالح طه، مختص جراحة العظام والمفاصل، ما يسمى كسور أسفل عظم الكعبرة، أن مفصل الرسخ يتكون من أسفل عظم الكعبرة الذي تكون نهايته ضخمة وهي العظمة الأكبر لتكون مع عظام الرسخ وأسفل عظم الزند، ويعد هذا المفصل هو الأهم في حركة ووظيفة اليد، وكسور وإصابات أسفل الكعبرة هي الأكثر شيوعاً، وتحدث نتيجة سقوط على اليد الممدودة، ويمكن أن تحدث لأسباب أخرى كحوادث السيارات والدراجات أو السقوط من مكان عالٍ.
• تشخيص الكسر:
1- وجود إصابة مثل السقوط على اليد أو حادث سيارة أو دراجة... وغيرها.
2- تورم شديد في منطقة الرسخ وآلام شديدة عند الحركة.
3- حدوث تشوهات أحياناً في منطقة الرسخ.
4- صعوبة استخدام اليد أو الرسخ.
وللتأكد من التشخيص يُجرى فحص شعاعي عادي وأحياناً فحص المفراس، ومن خلالة يتم تحديد نوع الكسر ومكانه ودرجة تهشم العظم ومدى تحركه، وبناء عليه يقرر الطبيب نوع المعالجة التي يحتاج إليها المريض.
• تنقسم معالجة كسور العظام إلى قسمين:
1- معالجة تحفيظية: وذلك من خلال تثبيت الكسر باستخدام التجبير بعد إعادة العظم إلى وضعة الطبيعي إن أمكن، وتكون المدة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع في حالة كسور الأطفال، وأما الكبار فتكون الفترة من ستة إلى ثمانية أسابيع.
2- العلاج الجراحي للكسور، ويتم في حالة عدم إمكانية إجراء علاج تحفظي وذلك استخدام الصفائح والمسامير أو التثبيت الخارجي، ويأتي ذلك بوسائل التثبيت بعد إعادة العظم إلى وضعة الطبيعي والتمارين الرياضية لإعادة المفصل إلى ما كان عليه، ويفضل عمل هذه الخطوات مبكراً بقدر الإمكان لمنع التيبس.
ومن العوامل الشائعة في حدوث الكسور أمراض العظام، وأشهرها مرض هشاشة العظام وهو يصيب النساء على الأغلب بعد سن الخامسة والخمسين.

الوقاية

للوقاية من الكسور يقول الدكتور أسامة طه:
1-التأكد من ثبات فراش أرضية الدرج وأرضية الغرف وعدم سكب الماء على الأرضيات الناعمة تجنباً للسقوط والتعرض للكسر .
2-ارتداء الأحذية الطبية أو الرياضية أثناء رياضة المشي لضمان عدم التواء القدم أو السقوط.
3-المحافظة على تناول كمية جيدة من فيتامين (د) والكالسيوم والماغنسيوم والزنك والمعادن المقوية للعظام وأيضاً البروتين في سن مبكر لمنع التعرض للهشاشة وضعف العظام وسهولة الكسر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"