رحلة علمية في أجواء الدبلوماسية العالمية

13 طالباً من «أمريكية الشارقة» في الأمم المتحدة
00:40 صباحا
قراءة 4 دقائق
الشارقة «الخليج»:

أنهى 13 طالباً رحلتهم العلمية التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة النموذجية بالجامعة الأمريكية في الشارقة، تحت إشراف قسم الدراسات الدولية، بعد زيارتهم لمقر الأمم المتحدة بولاية نيويورك الأمريكية للمشاركة في المؤتمر، الذي نظمه الاتحاد العالمي لجمعيات الأمم المتحدة.

ترأس وفد الجامعة للمؤتمر د. يوهانس فان جورب، أما فريق الطلبة فترأسه عمر المطوع، وضم روضة أهلي، وسالم القاسمي، وعلياء الحزامي، والجوهرة الجويعد، وهدى الحمادي، وبثينة المفتاح، وميثاء العبدولي، وعمر العويس، وخالد البح، ويونس اكهولم، وناصر علي أنوهي، وكريول أراكولاث. وتلقى الطلبة تدريباً مكثفاً في الجامعة قبل المؤتمر، تحت إشراف نبيلة العسار من اتحاد السفراء.

‎ مثل الطلاب 4 دول خلال أيام المؤتمر، هي: السويد، والمملكة المتحدة، وسنغافورة، وألمانيا، في 4 لجان بمجلس الأمن الدولي، لمناقشة الصراع في الكونغو. اللجنة الأولى للجمعية العامة «نزع السلاح والأمن الدولي» لمناقشة الاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة من جميع جوانبه، اللجنة الثانية للجمعية العامة «اللجنة الاقتصادية والمالية»، لمناقشة تحفيز التنمية الاقتصادية الفعالة للبلدان النامية غير الساحلية، لجنة الجمعية العامة السادسة «القانونية»، لمناقشة سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي.

‎ حضر افتتاح المؤتمر والمناقشة نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون، نيابة عن الأمين العام، وحضر كذلك جانب من الشخصيات الدولية البارزة. وتولى اثنان من طلبة المملكة المتحدة رئاسة مجلس الأمن، وقيادة اللجنة خلال أيام المؤتمر.

تدريب عملي

‎تقول الجوهرة الجويعد، عضوة الوفد: إن مشاركة طلبة الدراسات الدولية في الجامعة الأمريكية بالشارقة في نموذج الأمم المتحدة، يعد تدريباً عملياً للدراسة النظرية، ويساهم بشكل عام في صقل شخصية الطلبة والقدرة على التعاون مع بعضهم بعضاً لإيجاد الحلول الممكنة لأزمة معينة، وكيفية قيادة اللجان، كما لو كنت القائد السياسي للاتحاد الأوروبي وأمريكا وكندا، وعلى الرغم من أنه لم يكن حقيقياً، إلا أنك تشعر بأن القرارات المتخذة مهمة، وكيف ينبغي عليك أن تتصرف بذكاء وبسرعة من أجل إيجاد حل للحالة المعروضة، والمعرفة بشؤون التفاوض العالمي، حيث لا يهم الرأي الخاص، بل الاهتمام بسياسة البلد التي يمثلونها، كما أن المشاركة جعلت الطلبة يطلعون على ما يحدث في أروقة المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك والجمعية العامة، كما أن المشاركة كانت محفزاً لهم ليكونوا أكثر واقعية في قاعة الجمعية العامة، ويتعلموا كيفية اتباع القواعد والإجراءات المعمول بها في الأمم المتحدة، والقدرة على التعاون مع الدول وإجراء التحالفات من جميع دول العالم، ومعرفة المزيد عن الثقافات والأفكار المختلفة.

تجربة جديدة

يقول خالد البح: نموذج الأمم المتحدة، كان تجربة جديدة، لم يسبق أن مررت بها في السابق، وقد تعلمت حسن القيادة وفن الإقناع بالأسلوب الدبلوماسي، وكانت هذه التجربة فرصة لاستخدام كل الدراسات التي تعلمتها من تخصصي، وأن أستخدم هذا المخزون العلمي والثقافي في الواقع، وأيضا تعرفت إلى نقاط ضعفي، والجميل هو أنني أعرف كيف أواجهها.

ويقول عمر العويس: يأتي نموذج الأمم المتحدة كفرصة لتطبيق ما تعلمناه في المحاضرات الجامعية، وبالتالي، يصقل كل المهارات القيادية والتفاوضية المتطلبة لبيئة عمل في هذا المجال.

ويضيف ناصر أنوهي: الذهاب إلي المقر الرئيسي للأمم المتحدة، كان من اللحظات القليلة في حياتي التي وضحت لدي مدى قوة الإنسان في التعاون والمحبة، ورؤية كل أولائك الشباب يتعاونون لحل المشكلات العالمية، وأعطاني الأمل في مستقبل آمن ومستقر، فكل الشكر والفضل يعود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمامه بطلاب جامعتنا، والتجربة التي خضناها أنا وزملائي، كانت رائعة، وكان لها دور فعال في ترك بصمة لإبراز المهارات الشخصية.

أما علياء الحزامي، فقالت: ‏لطالما كان الاشتراك في نموذج الأمم المتحدة الذي تنظمه الجامعة الأمريكية بالشارقة أمراً مشوِّقاً بالنسبة إلي، كما أن أوَّلَ مؤتمر لي هو السبب خلف اختصاصي في مجال الدراسات الدولية، وما ميَّزَ هذا المؤتمر هو وقوعه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وتوضيحه لكيفية عمل الأمم المتحدة، لقد وضّح هذا المؤتمر أن التصويت ليس كافياً، لاتخاذ القرارات، كما أنه بهذا يضر بلداناً أخرى، إضافة إلى ذلك، لقد استمتعت بالتوافق مع المندوبين الآخرين خلال المؤتمر، وفقرتي المفضلة في هذا المؤتمر هي لحظة وقوفي على المنصة في القاعة العامة، وهي نفسها المنصة التي وقف عليها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وكثير من العظماء.

انتقادات دائمة

وتحدثت كريول أراكولاث، فقالت: من خلال تجربتنا في مدنية نيويورك تبين لنا سبب توجيه الانتقادات الدائمة إلى الأمم المتحدة بعدم الفاعلية، حيث من الصعب الوصول إلى قرارات ترضي جميع الأطراف، وأتيحت لنا الفرصة كذلك، للتعرف إلى المصاعب التي تواجه عمل منظومة الأمم المتحدة وفهمها بشكل أفضل، وأهم حدث في الرحلة في اعتقادي، كان الدخول إلى صالة الأمم المتحدة، والاستماع إلى حديث بعض الدبلوماسيين المشاركين فيها.

وأشارت روضة أهلي، إلى أن حضور أول WIMUNبرعاية إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام، كان حقاً تجربة مميزة، تعلمنا منها مهارات قيمة مثل صياغة القرارات، والوصول إلى الاتفاق في اتخاذ القرارات، وتطوير قدرات التواصل بيننا، وكان أدق نموذج للأمم المتحدة قد شهدته، كما حضرنا حفلتي الافتتاح والختام للمؤتمر في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشعرت بالفخر، فور دخولي القاعة، فقد كانت تجربة لن تنسى.

وأضاف عمر المطوع: أحببت أن أشكر الدكتور يوهانس فان جورب من قسم العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية في الشارقة، لدعمه لنا، وكانت تجربتنا من قلب مقر الأمم المتحدة في نيويورك فريدة في نوعها، لقد تعرفنا إلى مدى فعالية الأمم المتحدة في حل القضايا العالمية والإقليمية. ومن خلال ترؤسنا لمجلس الأمن، وتمثيلنا لدول عدة في الجمعية العامة، تبين لنا مدى أهمية الوصول إلى حلول توافقية يتفق عليها الرأي العام في الدول كافة، وهو من أهم التحديات التي تواجه أعضاء الأمم المتحدة وأجهزتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"