مؤتمر بأبوظبي يوصي بتطوير العلاج النفسي للأطفال

10 أمراض تصاحب فرط الحركة وقصر الانتباه
06:16 صباحا
قراءة 10 دقائق
متابعة: لبنى بولحبال
نظمت مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي مؤخراً فعاليات الدورة الثالثة من "المؤتمر الدولي للصحة النفسية والسلوكية للطفل" بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمختصين في مجال الصحة النفسية للطفل من مختلف أنحاء العالم .
سلط المؤتمر الضوء على العديد من القضايا التي تتعلق بسلامة الطفل مثل العنف الجسدي والجنسي، كما تطرق إلى العقوبات التي تحد من مثل تلك الجرائم مثل "قانون حماية الطفل" إضافة إلى مناقشة نحو 70 ورقة من الأبحاث التي تتطرق إلى الأمراض النفسية التي قد تكون نتيجة الإهمال والعنف ضد الأطفال مثل القلق والاكتئاب واضطراب الأكل وفرط الحركة من منطلق أن تربية جيل من الأطفال يتمتعون بالصحة العقلية والنفسية هي السبيل لبناء مجتمع صحي وقويم .

دراسة محلية

وكشف الدكتور أحمد الألمعي استشاري ورئيس قسم الطب النفسي للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي خلال المؤتمر عن نتائج دراسة محلية أظهرت نتائجها أن 50% من الحالات التي استقبلها قسم الطب النفسي للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي العام الماضي تعود إلى حالات فرط الحركة وقصر الانتباه لدى الأطفال، موضحاً أن إجمالي عدد هذه الحالات بلغ 4500 حالة لأطفال ومراهقين .
وأوضح أن 10% من إجمالي المرضى في القسم يعانون أمراضاً نفسية شديدة، و13% منهم يعانون التوحد، مؤكداً أن نسبة الشفاء من المرض وفترة العلاج تختلف من حالة إلى أخرى حيث تصل نسبة شفاء الأطفال من مرض فرط الحركة إلى 70% .

العمر واختلاف الأعراض

وأوضح الدكتور الألمعي أن أعراض الأمراض النفسية والسلوكية تختلف من فئة عمرية إلى أخرى، وقال إن من الصعب على الأهالي تحديد تلك الأعراض، ولذلك من الأفضل أن يقوم الأهالي بزيارة طبيب نفسي مختص في علاج الأطفال في حالة ملاحظتهم لإصابة طفلهم بمرض نفسي أو سلوكي حتى لا تتفاقم الأعراض ويصعب علاجها .
وأكد وجود نقص في عدد الأطباء المختصين في العلاج النفسي للأطفال، مشيراً إلى أن أغلبية المراكز الصحية التي توفر العلاج النفسي للأطفال تقدم خدماتها من دون وجود أطباء مختصين في العلاج النفسي للأطفال . ودعا في هذا الصدد إلى إنشاء مراكز صحية مختصة في العلاج النفسي للأطفال . ولفت الدكتور الألمعي إلى أن المجلس العربي للتخصصات الطبية بصدد إعداد برنامج متكامل لتدريب الأطباء في تخصص الطب النفسي للأطفال في الوطن العربي، وأن عدة اجتماعات ستعقد في الفترة المقبلة لمناقشة البرنامج التدريبي من قبل اللجنة التنفيذية في المجلس، حيث يشترط على الطبيب للالتحاق في البرنامج أن يكون حاصلاً على شهادة البورد العربي للطب النفسي العام أو ما يعادلها، ويؤهل البرنامج الأطباء المتدربين للحصول على شهادة البورد العربي في مجال الطب النفسي المتخصص للأطفال بعد اجتيازهم ساعات التدريب في البرنامج والتي تستمر على مدار عامين، ويشمل كل برنامج تدريبي من طبيبين إلى 4 أطباء، وستكون هناك 3 مراكز للتدريب في الوطن العربي، وستكون الإمارات أحد تلك المراكز .

دراسة مدينة الشيخ خليفة الطبية

وناقش المؤتمر دراسة خاصة بالأمراض المصاحبة لمرض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قدمتها مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي وأظهرت أن 34% من الأطفال الذين يتلقون العلاج النفسي فيها مصابون باضطراب فرط الحركة، وأن 14% منهم مصابون بتأخر في الكلام، و13% بضطراب التوحد، و11% بالتخلف العقلي، و7% بعسر التعلم، و10% باضطراب القلق، و5% باضطرابات الأحكام، و4% باضطراب ثنائي القطب، و3% بالأمراض الجينية، و3% بالاكتئاب، و2% بتشخيصات أخرى و1% بأمراض نفسية .
كما بينت الدراسة أن نسبة الأطفال المصابين بمرض اضطراب الحركة في أبوظبي تعد الأعلى بين الاضطرابات النفسية الأخرى، مشيرة إلى أن نسبة الأطفال المصابين بالمرض ممن تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 12 سنة تبلغ 51% من الحالات، يليهم الأطفال الأقل من 6 سنوات، ثم الأطفال في سن 13 سنة فأكثر .
وهدفت الدراسة والتي تعد الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج إلى معرفة نسبة الأمراض المصاحبة لمرض فرط الحركة وقصر الانتباه، وأجريت على ألف و 301 حالة مرضية يقل عمرها عن 17 عاماً، وتعود الحالات إلى 12 مستشفى تابعين لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، واستغرق إجراء الدراسة 4 سنوات "2009 إلى 2013" . وأثبتت الدراسة وجود 10 أمراض تصاحب مرض فرط الحركة وقصر الانتباه، أولها مرض تأخر الكلام بنسبة 4,33% يليه مرض التخلف العقلي بنسبة 25% وطيف التوحد 22% وقصر التعلم 9,17% واضطراب المعرضة وعصيان السلوك 9,15% واضطراب القلق 8,4% واضطراب ثنائي القطب 1,2% وسلس البول بنسبة 5,1% وداء الحركة اللاإرادية 4,1% والاكتئاب 8,0% وأوضحت الدراسة أن نسبة الإصابة بالمرض للذكور مقارنة بالإناث بلغت 3% وأن مصاحبة اضطرابات أخرى لاضطراب فرط الحركة مثل القلق والاكتئاب يؤدي إلى تعقيد عمليتي التشخيص والعلاج بشكل كبير . ودعت الدراسة إلى ضرورة إيجاد تشخيص مفصل وواضح لكل حالة من الأمراض المصاحبة لمرض فرط الحركة وقصر الانتباه، حتى يمكن وضع علاجات محددة ويتم تشخيصها منذ الصغر لمنع حدوث تطور ومضاعفات للمرض .

فرط الحركة والأمراض الأخرى

وأكدت الدراسة إمكانية ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع اضطرابات أخرى مثل القلق والاكتئاب، ما يؤدي إلى تعقيد عمليتي التشخيص والعلاج، حيث يمثل العامل الوراثي 80% من الأسباب المؤدية للاضطراب، ويعود ذلك إلى خلل في الجينات المسؤولة عن مناطق التحكم بردود الأفعال . وأوضحت الدراسة أن 25% من ذوي الأطفال المصابين كانوا يعانون فرط الحركة وتشتت الانتباه .
كما أوضحت الدراسة الدور المهم للاستشارات النفسية المستخدمة والتي تدخل في المعالجة النفسية، والمعالجة السلوكية، والمعالجة العائلية، والتدريب على اكتساب المهارات والمؤهلات الاجتماعية، والمعالجة بواسطة اكتساب مجموعات الدعم، وتدريب الوالدين على اكتساب مهارات خاصة للتعامل سلوكياً مع الطفل المصاب .
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يعانون اضطراب فرط الحركة، يتمتعون بطاقة وحيوية عالية ولمدة زمنية طويلة ما يؤدي إلى حدوث مشاكل اجتماعية وتعليمية في حياة الطفل وتظهر أعراض الاضطراب في سن الرابعة، وتزداد حدتها خلال السنوات التالية ثم تنتقل حدتها مع دخول الطفل مرحلة البلوغ .
ولفتت إلى أن العلماء اكتشفوا من خلال الصور الدماغية والعصبية الحديثة أن هناك مناطق في الدماغ أصغر من غيرها في الأطفال المصابين بأمراض فرط الحركة وتشتت الانتباه مقارنة مع الأطفال الأصحاء، ومن هذه المناطق جزء من المخيخ وجزء من العقد القاعدية في الدماغ، مشيرة إلى أن العلماء أرجعوا هذا الأمر إلى عدة عوامل منها الوراثية، والبيئية، والغذائية، والولادة غير مكتملة النمو .

التشخيص والعلاج

وأكدت الدراسة عدم وجود أي فحوصات مخبرية أو أشعة تستخدم في تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالإضافة أيضاً إلى عدم وجود اختبار محدد للتشخيص، ما يعقد عملية التشخيص، مشيرة إلى أن التشخيص يعتمد كلياً على الأعراض حيث يقوم الأطباء بجمع أكبر كمية من المعلومات عن كافة نواحي حياة الطفل بما فيها الكشف الطبي الكامل والمشاكل التي تظهر في محيط المنزل أو المدرسة .
وأشارت الدراسة إلى أنه حتى الآن لم يُكتشف علاج شاف للاضطراب، ولكن هناك عدة أنواع علاجية تخفف من حدة الأعراض التي يعانيها الطفل المصاب، وتتضمن العلاج السلوكي، الذي يعتمد على التعاون بين أهل المريض والمدرسة، والمعالجين المستشارين، والطبيب النفسي، حيث يعتمد العلاج على السلوك بشكل كبير .

سوء معاملة الأطفال

وكشفت دراسة أخرى بإشراف الدكتور أحمد الألمعي استشاري ورئيس قسم الطب النفسي للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، حول سوء معاملة الأطفال، أن حوالي 57 حالة أكدت تعرضها لسوء معاملة، توزعت بين 72 حالة تعرضت للضرب والعنف الجسدي، و45 تعرضت للعنف الجنسي، بينها 37 ذكوراً و8 إناثاً، و3 حالات للعنف اللفظي، بينما تعرضت 9 حالات للإهمال .
وشملت الدراسة 127 حالة سوء معاملة من الأطفال في الطوارىء والعيادات الخارجية لمدينة خليفة الطبية ومستشفى المفرق .
وأكدت الدراسة أن 47% من إجمالي الحالات من المواطنين، منهم 92 من الذكور تتراوح أعمارهم بين 6 -10 سنوات، وفي 45% من هذه الحالات تم تدخل الشرطة، وأن 45% من الحالات توجه الأهل بها إلى المستشفى، وأن 18% من الحالات تم تحويلها من المستشفى إلى الشرطة، و13% تم تحويلها من القسم الاجتماعي إلى الشرطة، و37% لم يتم تحويلهم، في حين إن 18 حالة من الذين تعرضوا إلى العنف الجسدي ذهبوا إلى الشرطة، بينما 25 حالة لم تذهب للشرطة، و 13 حالة من الذين تعرضوا للعنف الجنسي ذهبت إلى الشرطة و 9حالات لم تذهب .
وتعتبر هذه أول دراسة تجرى في الإمارات تظهر الحالات المسجلة وغير المسجلة بهدف وضع إرشادات توعوية للأهل للتوجه إلى الجهات المعنية من الشرطة والهيئات الحكومية والأطباء بهدف معالجة المشكلة وحلها، إضافة إلى توعية المؤسسات بكيفية التعامل والتصرف في حال حضور أي من الحالات المتعرضة لسوء معاملة .

إعاقات التعلم

كما تناول المؤتمر ورقة بحث بعنوان "نظرة عامة على إعاقات التعلم" تم مناقشة فيها تجربة البطارية النفسية على الشخص والتي تنطوي على عملية متعمقة للاختبار الذي يساعد علماء النفس في تقييم سلوك الشخص وشخصيته وقدراته، حيث إن التقييمات النفسية (أو الاختبارات) هي الأدوات الموحدة للقياس النفسي التي تم تطويرها لتقييم العديد من المجالات مثل الذكاء والسلوك التكيفي، والدرجة الواحدة لأي اختبار واحد لا تعكس كفاءات الفرد وحدها، فمن مسؤولية علماء النفس جمع المعلومات التي تسمح بالحصول على صورة شاملة وكاملة من مجموعة كفاءات الفرد، كما أن المقابلات والملاحظات السريرية لا تقل أهمية عن التقييمات الرسمية، وقد تم التركيز خلال المحاضرة على بعض بطاريات الاختبارات الأكثر شيوعا والمستعملة من قبل علماء النفس والغرض منها في المرافق الصحية .

الطيف السلوكي العصبي

وعرف الدكتور وسيم فتح الله استشاري ورئيس قسم أعصاب الأطفال في مستشفى المفرق، خلال ورقة البحث التي قدمها في المؤتمر عن الطيف السلوكي العصبي في التصلب الحدبيئبأنه مرض وراثي يؤثر في أجهزة متعددة، يتجلى في الجلد والكلى والدماغ والقلب والعينين والرئتين، والأسنان، وكذلك أجهزة الجسم الأخرى، وقال: "تشير الدراسات القائمة على تعداد السكان أنه ينتشر بنسبة 1 من 9407 أفراد، ولكن بعض التقديرات الأخيرة تشير إلى أنه ينتشر بنسبة 1 في 6000 ولادة حية، حيث يمكن أن تتراوح شدة الطيف السلوكي العصبي في التصلب الحدبي بين تشوهات الجلد الخفيفة و الحالات الشديدة والتخلف العقلي، كما أن العديد من مظاهر المرض أيضاً تتطور في مراحل لاحقة من الحياة .
وأضاف، يمكن لمعظم الأفراد المصابين بشكل خفيف أن يعيشوا حياة نشطة ومنتجة، ولكن من المهم أن ندرك بأن المرض يتطلب متابعة مستمرة مدى الحياة، ويمكن لسلوك الطفل المصاب بالمرض أن يشكل صعوبات للآباء والأمهات والأسرة، من حيث العدوان، الغضب المفاجئ، فرط النشاط، نقص الانتباه، المبالغة في التمثيل، السلوك القهري، السلوكيات المتكررة، العيش في "عالمهم الخاص"، عدم التكلم حتى في العمر الذي يتحدث معظم الأطفال فيه، وسلوكيات التوحد وغيرها، كلها مظاهر يعانيها الأطفال المصابون بالمرض .
وأوضح أن المصابين بإعاقة ذهنية عادة ما يتم تشخيص إصابتهم بالتوحد، حيث يبدو أن هناك علاقة بين المرض والتوحد، لكن تلك العلاقة غير معروفة، وهناك دراسة تبحث عن هذه العلاقة، إلى أنه من المهم الحفاظ على الملاحظات الخاصة بسلوك الطفل وبما إذا كان الطفل قد وصل إلى درجات متطورة من المرض ولفت اهتمام الأطباء بحالتهم . وكلما كان الكشف المبكر عن هذه الحالات المصابة بالمرض كلما كان ذلك أفضل لمعالجتهم .

السمنة والاضطرابات النفسية

ومن جهته تناول الدكتور عبد العظيم مبروك استشاري طب أطفال ورقة بحث بعنوان "المظاهر النفسية الاجتماعية لمرض في مرحلة الطفولة من المارسة الطبية إلى البحث"، وقال: لقد تم بحث الاضطرابات السلوكية بشأن متأن في الآونة الأخيرة، ودرسنا المشاكل الصحية العقلية للأطفال، واستجابات الأهل للحالات التي تحتاج إلى الدعم النفسي، ووجدنا أن هناك الكثير من الآثار ذات صلة بالطفولة المبكرة .
وقال: إن مجتمع الإمارات في تطور سريع، والصحة النفسية للأطفال في الدول النامية تعج بالمشاكل تختلف عن الدول المتقدمة، كالأنروكسيا (اضطراب فقد الشهية العصبي)، ونقص الانتباه وفرط الحركة، والسمنة، ونحن بحاجة إلى تعامل بشكل مختلف وإشراك جميع الجهات المختصة .
وأضاف، أجرينا دراسة حول مشكلة السمنة وارتباطها بالاضطرابات النفسية، حيث بينت الدراسة العلاقة بين السمنة عند المراهقين والاكتآب والمتعلقة بأمور نفسية أخرى وليس بالغذاء فقط، وأن 95% من العينة لديها اضطرابات نفسية، 74% لديها اكتآب، ما يدعو إلى ضرورة التدخل المبكر .
وأشار الدكتور مبروك إلى الانتشار الكبير لمرض السكري في الدولة وخاصة بين الشباب، حيث ينظرون لأنفسهم بشكل سلبي، ما يؤدي إلى ظهور مشاكل نفسية واجتماعية، تستدعي منا فهم الحالات وتقديم الدعم النفسي والمعالجة، حيث تم إجراء دراسة حول مواقف العائلات للأطفال الذين يعانون السكري أو السرطان أو سمنة، كشفت أن 1 من 4 فتيات في مدارس الدولة لديها مواقف وسلوكيات تنم عن فقدان الشهية العصبي .

70 ورقة بحثية

واستعرض المؤتمر أكثر من 70 ورقة بحثية متعلقة بالطب النفسي من مختلف أنحاء العالم تنوعت بين التوصيات في مجال تطوير العلاج النفسي للأطفال في دولة الإمارات والمنطقة، والتعرف إلى أحدث تطورات في مجال فحوصات الأشعة عند أطفال التوحد، وتشخيص تغيرات الدماغ من خلال استعمال الأشعة المغناطيسية، والأساليب الجديدة لعلاج اضطرابات الأكل .
كما تناولت الأوراق البحثية خلال اليوم الأول للمؤتمر القوانين المتعلقة بحماية الأطفال من الإساءة والاعتداء، ودراسات تتعلق بفرط الحركة وقصر الانتباه لدى الأطفال، الاكتئاب، صعوبات التعلم، اضطرابات النوم والقلق، فقدان الشهية المرضي والبحث عن أسبابها ونتائجها وطرق العلاج وكيفية الوقاية منها بالإضافة إلى ورشات تدريبية للمختصين في كيفية التعامل مع الأطفال الذين يعانون تلك الأمراض .
وسلط المؤتمر الضوء على مرضى "التوحد" وغيرهم من الأطفال الذين يعانون تأخراً عقلياً وتأخراً في مهارات النمو والتطور وكيفية التعامل معهم وطرق دعمهم ومساعدتهم لتكون هذه الفئة مستقلة ومنتجة في المجتمع، إضافة إلى تغيير التفكير السائد بأنهم سيكونون دوماً عالة على المجتمع .
وتناول المؤتمر أساليب تطوير الرعاية في جميع المؤسسات التي تقدم هذه الخدمات للأطفال من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وزرع نواة التكامل في الخدمات بين مختلف هذه الجهات لتعمل في فرق عمل متكاملة تشمل الأطباء المتخصصين بالإضافة إلى الأخصائيين في النطق والسلوك والعلاج الطبيعي والوظيفي للارتقاء بمستوى الرعاية إلى مستوى فعال يضاهي الخدمات في أمريكا وأوروبا .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"