«عالم شاب واحد 2019».. قمة إثراء المعارف والمهارات

بمشاركة طالبات من جامعة زايد بدبي
04:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: هند مكاوي

مشاركة الشباب في القمم والأحداث العالمية تطور وتوسع مداركهم، وتنمي الحس الفكري والثقافي لدى الشباب، وكان لجامعة زايد بدبي مشاركة مميزة في قمة «عالم شاب واحد 2019» في لندن؛ وذلك باختيار خمس طالبات متميزات ليمثلن الجامعة في القمة العالمية.
تقول د. عبير الراسبي، مدير إدارة القيادة الطلابية بجامعة زايد بدبي، والتي صاحبت الطالبات أثناء مشاركتهن في القمة: «انطلقت القمة من منظمة غير ربحية تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها وتجمع قادة شباب من جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة وتطوير الحلول لأكثر قضايا العالم إلحاحاً، وتنظم القمة مؤتمرات سنوية في مدن مختلفة حول العالم؛ حيث ينضم قادة العالم إلى جانب المؤثرين الدوليين لمندوبي المؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية والشركات والجامعات كمستشارين».
وتوضح: «شاركت نخبة من أنجح المواهب الشابة من أكثر من 190 دولة الذين حضروا العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل التي ركزت على العديد من القضايا الراهنة التي تهم الرأي العام الدولي؛ مثل: حقوق الإنسان، الطاقة المستدامة، البيئة، الصحة، التعليم، الاقتصاد، وريادة الأعمال»
وتشير الراسبي إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها جامعة زايد في القمة باختيار 5 من طالباتها المتميزات اللواتي تمت مقابلتهن واختيارهن؛ بناءً على مستواهن الأكاديمي ومشاركتهن في المؤسسات الطلابية داخل الجامعة وتمثيلها في العديد من الفعاليات على مستوى الدولة، إضافة إلى اهتماماتهن في مجالات قضايا الرأي العام الدولية ورغبتهن في تسريع وتطوير بعض المبادرات الحالية وإطلاق العديد من المبادرات الجديدة التي تخدم بعض تلك القضايا في الدولة؛ إذ وفرت المشاركة في هذه القمة العالمية فرصة جيدة للتواصل مع الشباب من مختلف أنحاء العالم والتفاعل مع مشاركين ومشاركات من ثقافات متنوعة مما ينمي لدى الطالبات الحس الفكري والثقافي.
تتحدث الطالبة شما المري، نائبة رئيسة مجلس طالبات جامعة زايد، عن مشاركتها في القمة ومدى الاستفادة منها وتوضح: «أدرس علاقات دولية ولدي مهارات متعددة أهلتني للمشاركة في القمة بحكم تخصصي الذي ساعدني في توسيع مداركي، والمشاركة كانت مفيدة وثرية أكثر مما أتوقع، أضافت: لي الكثير من المعارف على المستوى الشخصي والعملي وأصبحت أكثر قدرة للاستماع لوجهات نظر الطرف الآخر بصدر رحب وأكثر وعياً بالقضايا التي تحدث في العالم وكيفية مواجهتها، وكذلك استطعت تكوين صداقات من مختلف الدول والتعرف إلى ثقافتهم وحضارتهم، أما على المستوى العملي استفدت من المتحدثين وقصصهم تجاربهم وتناول مواضيع مختلفة مثل الحروب والمتاجرة بالبشر
والصحة النفسية وحقوق الطفل والمرأة مما جعلني أتعمق في البحث عن هذه القضايا ومحاولة إيجاد حلول لها».

فرصة ذهبية

تعد فاطمة عبد العزيز طالبة إعلام في الجامعة مشاركتها في القمة فرصة ذهبية، موضحة: «التقينا مع ألمع المواهب الشابة من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى حضور محاضرات وورش عمل وتقديم نصائح ومشورات من قبل قادة سياسيين ورجال أعمال ومؤثرين، وفي نهاية القمة عدنا لبلدنا ونحن سفراء لقمة شباب العالم وبداخلنا شحنة إيجابية سنوجهها لخدمة الدولة».
أثرت المشاركة في القمة بشكل إيجابي في تفكير الطالبة أمل محمد صعب، التي تدرس في كلية التربية تخصص التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بجامعة زايد، وتقول: «من خلال المحاضرات والجلسات التي تمت خلال الفاعلية استطعت تكوين فكرة عامة وتحديد خطة عمل عما سأركز فيه خلال الفترة المقبلة؛ إذ تحدثت العديد من الدول عن أهم القضايا التي تواجه الشباب مما زاد شغفي تجاه الاطلاع والاهتمام حول هذه القضايا، ومنها أزمة البلاستيك التي تهدد عالمنا، وسوف نقوم بتدشين حملة على مستوى الجامعة؛ من خلال التعاون مع مجموعة من المطاعم بمنع استخدام الأعواد البلاستيكية والاستعاضة عنها بمادة أخرى صديقة للبيئة، أيضاً سنهتم بإعادة تدوير العبوات البلاستيكية؛ من خلال توفير صناديق لوضع العبوات وتوصيلها للجهات المختصة وغيرها من المبادرات التي توعي الطلبة عن هذه المشكلة».
تقول غالية أحمد العلي، طالبة بكلية إدارة الأعمال: «ترشحت من قبل الجامعة واختارني المركز الوطني للإعلام؛ لأنني عضو فاعل في مجلس الطالبات، إضافة إلى تمثيلي للدولة في العديد من المحافل الداخلية والخارجية، ومن خلال حضوري للقمة تعرفت بشكل قريب إلى المشاكل والقضايا التي تواجه جيل الشباب وكيفية حلها والتصدي لها، كما كان لي الفخر بأن أوضح اهتمام دولة الإمارات الكبير بالشباب وتمكين المرأة والاستدامة والتعليم والابتكار أمام العالم والشباب الذين أشادوا بالإنجازات التي وصلت إليها الدولة في وقت قصير».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"