جاد أبو علي: اختراعاتي علاج لمشاكل يومية

رصيده 14 ابتكاراً وحاصل على ثلاث براءات
03:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: سهيلة ناصر

في المنحى الذي يسلكه جيل الشباب الصاعد بركب التطور التكنولوجي، تبرز الجرأة والطموح بوضع نماذج لابتكارات بالغة الأهمية لتحسين أمور البشرية. لكن الأهم كيف تنفذ تلك التصاميم واستمرار الاختراعات بحاجة إلى مستثمرين يثقون بطاقات الشباب، وما ستؤول إليه في حال تم دعمها.
جاد أبوعلي (23 عاماً)، نموذج شاب أراد أن يبتكر على أمل توافر الدعم المادي، الذي هو حاجته لإثبات وجوده.
يقول:كان اختراعي الأول عبارة عن محول وعاكس كهربائي، بعده بسنتين اخترعت آلة لتنظيف لوح الطبشور من دون غبار، ما أذهل الأساتذة ولكن لم يلق سوى الدعم المعنوي المتواضع فقط ومع ذلك لم أتوقف عن التفكير لأتخطى 14 اختراعاً، في عدة مجالات في التكنولوجيا بتصاميم تعالج مشاكل يومية نعانيها، بالإضافة إلى تطبيقات جديدة من شأنها تغيير مفهوم التواصل الاجتماعي.
أبو علي حاصل على 3 براءات اختراع، إحداها تضم 8 اختراعات محمية ببراءة واحدة، مسجلة رسمياً في وزارة الاقتصاد اللبنانية عبر مصلحة حماية الملكية الفكرية، وبراءات أخرى لم تصدر بعد بسبب التكتم عن التصاميم إلى حين إيجاد التمويل المناسب للاختراعات الثلاث الأولى، كما يعبّر المخترع إلى جانب تنويه خاص من رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وجهات رفيعة من الداخل والخارج أثنت على ثروته الفكرية، شارحاً إنجازاته بكثير من التحفظ حفاظاً على أهمية وقيمة الابتكار خوفاً من سرقتها.
وتابع: بادرت إلى تأسيس شركتي «Revotech» منذ حوالي العامين، بهدف ضم كامل اختراعاتي، وأرشفتها بكافة تفاصيلها، تضم الشركة فريق عمل من أنجح المهندسين والمصممين الذين يعملون على تحويل الاختراع إلى صور ثلاثية الأبعاد، وهناك فريق خاص لتنفيذ ودراسة جدواه،
ويشير أبو علي إلى أن «Espin» أحد أهم إنجازاته فهو يضم 8 اختراعات في آن واحد تختلف فيما بينها من حيث الوظيفة والشكل والهدف. وهو اختراع سيشكل ثورة في عالم الهواتف الذكية ويرفع من مستوى التفاعل إلى درجة أعلى وأكثر تلبية لجميع احتياجات المستخدم.
علاوة على اختراع «حوّل» الخاص في عالم التواصل الاجتماعي، من شأنه أن يتيح للمستخدم الانتقال إلى عالم فعلي وواقعي وبطريقة ملموسة، كما اخترعت خاصية جديدة عبارة عن دمج عدة عناصر معاً على شكل تطبيق يمكن ربطه باختراع آخر، وقد وضعت الخطوط المهمة له بهدف نقل الموسيقى إلى مستوى آخر، كما عالجت مشكلة إعادة شحن الهواتف أو الأجهزة الإلكترونية «من خلال ابتكار مصدر جديد ومتجدد لا ينضب، بعيداً عن اعتماد الشاحن الكهربائي، وتخفيفاً من هدر الطاقة، هنا يشير أبو علي إلى أنه يتواصل مع شركات خارجية مثل آبل وسامسونج للوصول إلى تنفيذ الاختراعات التي تتعلق بالهواتف الذكية والتي تبتعد عن الروتين الذي يرافق استخدامها».
وعن الاختراع الخاص بالتدخين، يقول: تجاوزت مرحلة الصورة الثلاثية الأبعاد بعدما تمكنت بتمويل خاص ومهارة يدوية من تصنيع أول قطعة واختبار وإثبات فعاليته الهادفة إلى تحكم المدخن بنسبة وكثافة الدخان، إما بالمحافظة على صحته والتقليل من كثافة الدخان وإما بالبقاء على قناعته ولكن بأسلوب جديد ومبتكر. واجهة الأمان والحماية، في جعبته العديد من الاختراعات إما متعلقة بالسيارات أو بأي قطعة يخشى ضياعها، بأسلوب يلائم التكنولوجيا المتطورة، إضافة إلى تلك المتعلقة بالطرقات والتنظيم المدني والمساعدة على إيجاد حلول كثيرة لمشاكل تعانيها الدولة.
وأخيراً يؤكد أبوعلي أهمية الإطلاع على حاجات الأسواق العالمية من خلال زيارته إلى الصين مطلعاً على آلية عمل العديد من المصانع المختصة بتصنيع كل ما يتعلق بأمور التكنولوجيا، وأن ابتكاراته «تأتي لتحل مشاكل ليست لها حلول في الأسواق العالمية، وتراعي كل المعطيات لتطبيقها بالسبل التي تتناسب إما مع المستثمر أو المستهلك، مضيفاً أن أرباح بعض الاختراعات تتعدى 8 أضعاف الاستثمار بسبب العديد من العوامل منها حاجة السوق لها وبالتالي ضمان بيعها بأسعار ترضي المستهلك والمستثمر معاً. ووفق رأيه فإن أهمية الاختراع هي في فكرته وآلية عمله وليس بكلفة المواد المصنوع منها، وعدم وجود أي منافس للاختراعات الرائدة في مجالها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"