ريام فيصل: الإعلامية العراقية تواجه الصعوبات

نجحت في المنوعات وعينها على برنامج إنساني
05:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
بغداد: زيدان الربيعي

نجحت مقدمة البرامج المنوعة في قناة العراقية الفضائية، ريام فيصل في فرض وجودها كواحدة من أهم مقدمات البرامج في العراق، لأنها تمتاز بالثقافة العالية والقدرة على إدارة الحوارات مع ضيوفها وأيضاً الثقة العالية بالنفس، فضلاً عن الجمال الذي جعلها من الوجوه المحببة على الشاشة وقريبة من المشاهدين. ريام فيصل ترى أن عمل الإعلامية في العراق بالوقت الراهن لا يخلو من الصعوبات والمعوقات، مستنكرةً ما أسمتها ب«النظرة المتدنية من قبل البعض للإعلامية»، متمنيةً، أن تسنح لها الفرصة في تقديم برنامج إنساني، والمزيد في الحوار التالي معها..

} ما هو جديدكِ في تقديم البرامج التلفزيونية؟

حالياً أعمل على إعداد برنامج تلفزيوني جديد وسيكون ضمن الدورة الرمضانية المقبلة، ومن خلاله أحرص على لقاء مجموعة من الفنانين في مجالات مختلفة، وسيتم تصويره وعرضه في وقت السحور، أما الهدف من البرنامج فهو تعريف المشاهدين بالحياة الاجتماعية للفنانين الذين سنلتقيهم، بحيث نعيش معهم في أدق تفاصيل حياتهم الخاصة، ففي بعض الأحيان نتناول وجبة السحور مع الفنانين حتى يتعرف الجمهور على نجومهم بصورة أفضل، ولاسيما عند ممارستهم الطقوس الرمضانية المباركة.

} وماذا عن برنامجك السابق «بيت الفن»؟

هذا البرنامج قدمته في وقت سابق، وكان يعده الصحفي حيدر النعيمي وهو من البرامج الجميلة والخفيفة على المتلقي، لأنه يتناول أخبار الفن والفنانين في العراق والوطن العربي وحتى العالم، كذلك كانت فيه فقرة خاصة تتمثل باستضافة أحد الفنانين العراقيين أو العرب، وهذا البرنامج حظي بمتابعة جيدة إلى أن تم إيقافه بعد بروز دورة برامجية جديدة في قناة العراقية الفضائية، حيث استلمت محله مهمة تقديم برنامج «خطارنا» والذي أحببته كثيراً، وكانت أصدائه جميلة جداً، وكان من إخراج أحمد منادي، فضلاً عن أن طاقم البرنامج كان أشبه بالعائلة الواحدة، حيث كنا نعمل معاً من بعد وقت الفطور إلى ساعة متأخرة من الليل، وكنا نعيش مع الضيف في أجواء جميلة بعيدة عن مهنته وهمومها.

} كيف ترين عمل الإعلامية العراقية في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها البلد؟

عمل الإعلامية العراقية في ظل هذه الظروف وهي صعبة جداً من دون أدنى شك، يكون صعباً وسهلاً في ذات الوقت، حيث توجد أشياء سهلة تقابلها أشياء أخرى صعبة، لكن أكثر ما يزعج الإعلامية العراقية هي نظرة البعض في المجتمع المتدنية لها، إذ رغم التقدم الحاصل في التقنيات والتكنولوجيا والانفتاح على العالم الآخر ومواكبة الموضة وما شابه، إلا أن هذه النظرة للأسف الشديد لم تزل خاطئة، فالمرأة اليوم وخصوصاً في العراق تبوأت مناصب عليا ومهمة وأصبحت تسافر وتنجح وتتميز في الخارج، لكن رغم كل ذلك نجد الطعنات وعمليات التشويه ترافقها من هذا أو ذاك ومن دون دليل يذكر.

} هذه النظرة ألم تشعرك بشيء من الإحباط؟

في البداية نعم أحبطتني، بعد أن واجهت الكثير من الانتقادات من الأقارب وأيضاً من الأصدقاء، لكن الدعم الكبير الذي وجدته من عائلتي جعلني أتغلب على تلك الانتقادات وأستمر في عملي. وبعد أن شاهد المنتقدون نجاحي وإثبات حضوري، غيروا نظرتهم تلك وأصبحوا من المشجعين والداعمين، ويتمنون لي النجاح والتألق والاستمرار في مواصلة تحقيق طموحاتي في العمل الإعلامي.

} ما هي الفضائية التي تتمنين العمل فيها؟

أنا أحب قناة العراقية الفضائية كثيراً، لأنها القناة الأم بالنسبة لي، وكل فرد فيها أرتبط معه بعلاقة زمالة وصداقة رائعة جداً، لكن كل شخص يطمح لتحقيق الأفضل والأحسن في المهنة التي يمارسها، لذلك القناة الوحيدة التي أحبها هي ال"MBC" وأتمنى أن أعمل فيها وتحديداً في تقديم نشرة أخبار التاسعة.

} وما هو البرنامج الذين تتمنين تقديمه في المستقبل؟

أتمنى تقديم برنامج إنساني يهتم بشرائح معينة من المجتمع العراقي، وأن يكون هذا البرنامج مدعوماً بقوة مادياً، لكي يقدم المساعدة للمحتاجين لها، ولاسيما للعائلات المتضررة أو العائلات التي لديها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو حتى تلك العائلات التي يكون دخلها الشهري لا يلبي متطلباتها الضرورية، أو المرضى الذين لا يمكن علاجهم داخل العراق، حيث أتمنى مساعدة الناس، لأن وظيفة الإعلامي هي متابعة هموم ومشاكل المجتمع الذي يعيش وسطه. علماً أن هذا البرنامج يحتاج إلى دعم مالي قوي جداً ومن مؤسسات رصينة، لكنني متأكدة من توفر النوايا السليمة ووجود الأيادي النظيفة، التي بواسطتها يمكن تسهيل الصعاب وتقديم الخدمة للناس، وأتمنى أن يتحقق هذا البرنامج في القريب العاجل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"