عادي

كيف تجيب عن أصعب مقابلات العمل؟

01:36 صباحا
قراءة 6 دقائق

أثناء مقابلات العمل، قد يواجه الشخص أكثر الدقائق المصيرية في حياته، وأهم ما يوجد في المقابلة الشخصية هو الأسئلة. والجميع يحاول توقع تلك الأسئلة قبل ذلك اليوم، ويبحث عن أسئلة المقابلات الشخصية وأجوبتها المثالية حتى يزيد من فرص نجاحه. وبالطبع لا توجد إجابات ثابتة ومثالية لتلك الأسئلة، فكلّ مقابلة شخصية لها خصوصياتها وفقاً للوظيفة والشركة. ولكن أغلب المقابلات الشخصية الاحترافية تشترك في مجموعة من الأسئلة التي تحدّد المعلومات الأساسية عن المتقدّم للوظيفة.
وستساعدك هذه الإجابات النموذجية على أن تبني فكرة عن أهم الأسئلة الرئيسية الصعبة التي يمكن أن تواجهك أثناء المقابلة، وكيف يمكنك تخطيها. بالطبع قد تصادف في مقابلتك بعض هذه الأسئلة؛ لكن في الأغلب يقيس أرباب العمل مقدار كفاءة المتقدّم للوظيفة من خلال هذه الأسئلة حتى وإن قاموا بصياغتها بشكل أو بآخر.
نصيحة: لا تستخدم الإجابات النموذجية كما هي. كُن مبدعاً وأضف لمستك الشخصية للإجابة وبالطبع قد تختلف أحياناً الإجابة المُثلى وفقاً للموقف، فالإجابة عن سؤال في مقابلة عمل للمهندسين تختلف عن أسئلة مقابلات العمل للتسويق على سبيل المثال.


تكلّم عن نفسك


لا تتكلّم عما تفعله في نشاطات عطلة نهاية الأسبوع، وركّز على النقاط الأربع الآتية: سنوات البدء أو الطفولة والمراهقة والشباب (مُر عليها بسرعة) ثمّ التعليم ثمّ تاريخ التدريب أو التعيين ثمّ آخر وظيفة.
توقف عند آخر وظيفة، وأسهب في الكلام عمّا قمت به في هذه الوظيفة. عادة ما يكون هذا السؤال في بداية مقابلة العمل كنوع من أنواع التعارف. كُن سريعاً ومباشراً ومختصراً.


لِمَ تركت وظيفتك الأخيرة؟


أياً كان ما تقوله عليك ألا تتحدّث بسوء عن صاحب الشركة أو مديرك السابق ولا عن زملائك السابقين. ليس بسبب خوفك من معرفتهم برأيك، وإنما السبب الحقيقي أنّه حتى لو كان الأمر بهذا السوء، فإنّ حديثك عنهم يظهرك بمظهر الشخص الذي يأخذ كلّ الأُمور على محمل شخصي، وكإنسان غير قادر على مواجهة مشكلاته المهنية. الإجابة المثلى: «لم تكن الشركة على استعداد لتقبّل التغيير أو تحمّل التقنيات والأساليب الجديدة» أو «لم أرَ مساري الوظيفي المحتمل بعد خمس سنوات».


اشرح المُسمّى الوظيفي لطفل في السابعة من عمره


هذا يُعدّ من أصعب الأسئلة في حالة عدم تمكنك من وظيفتك أو قدراتك. كلّ ما عليك فعله هو استخدام كلمات مبسّطة لشرح شيء معقد. لماذا؟ لأنّك إن كنت متمكناً كما تقول في السيرة الذاتية فأنت تعرف مجال العمل جيِّداً وتستطيع شرحه بصورة مبسّطة من دون تعريفات معقّدة. الغرض من هذا السؤال هو التأكد من مدى خبرتك في مجال عملك أو اكتشاف أنّك لا تفقه شيئاً ممّا قلته. ولهذا، قم بواجبك قبل المقابلة الشخصية وقم بإعداد أبحاثك.


صف الشركة المثالية من وجهة نظرك


كُن صادقاً. قُل: «الشركة المثالية بالنسبة لي هي شركة تقدّر العاملين بها، وتسمح لهم بإظهار إبداعهم والإسهام في بنائها».
استخدم المعلومات التي حصلت عليها من صفحة الشركة على «جوجل» على سبيل المثال.
ركّز على ما يمكن لك تقديمه للشركة لتكون الشركة المثالية من وجهة نظر الكافة وليس من وجهة نظرك أنت فقط.


هل سبق لك الاختلاف مع مديرك؟


لا تقل لا! سبق لكلِّ منّا التعرُّض لنوع ما من الخلاف مع مدير ما. كلّ ما يمكن أن تقوله كإجابة هو الآتي: «أتذكر موقف أو أكثر. لم يكن شيئاً يذكر. اختلفنا ولكنني لم أتّخذ موقفاً شخصياً؛ بسبب الخلاف وعملت جاهداً على الاستماع لوجهة نظره ووصلنا لأرضية مشتركة من أجل مصلحة الشركة العليا.
الموضوع لا يتعلق بمن يكسب الصراع أبداً».

أين تتخيل نفسك وظيفياً بعد خمس سنوات؟

لا تنسَ أبداً أن عملية التوظيف واستقدام الكفاءات وحضور مقابلات العمل عملية صعبة ومرهقة تستنفد الكثير من الوقت.
مَن يحاورك في المقابلة الشخصية يريد أن يستثمر وقته ومجهوده ونقوده في تعيين وتمرين شخص قد يكون بصدد ترك الوظيفة إن وجد الأفضل منها. قد يكون «الأفضل» هنا وظيفة أفضل أو إنشاء شركة خاصّة أو الزواج مثلاً. يجب أن تكون إجابتك صادقة وعليك تهدئة شكوكه بشأن نيتك في البقاء في الوظيفة لمدّة طويلة.


كيف أتأكد من أنك ملائم لوظيفة في مجال التسويق؟

في الحقيقة هذا السؤال من أهم أسئلة مقابلات العمل. ابدأ الإجابة بالتنويه عن ذلك. بإمكانك الإجابة بأهم ما تعلّمته من دراستك الجامعية بصورة عامة. ربما تكون دراسة الأدب قد علّمتك الاهتمام بالتفاصيل أو الاهتمام بالمحتوى أو الكتابة بصورة عامّة وكلّها أجزاء مهمة في مهنة التسويق. ربما قد تكون ممن وجدوا شغفهم بالتسويق ودرسوه وعملوا بجد، ولهذا فأنت من الملائمين لوظيفة في مجال التسويق. حوّل مسار السؤال تجاهك ولا تتعامل معه بصفة هجومية.


تنقلت بين ثلاث وظائف في عام واحد. لِمَ يجب أن أُعينك؟


الإجابة المثلى: «ربّما أكون قد تنقلت بين ثلاث وظائف في عام واحد. ولكنّي أرى أنّه من الأصلح أن أكون عاطلاً عن العمل بدلاً من كوني موظفاً في مكان لن أتطوّر أو أترقى فيه. أبحث عن مكان أُنفّذ فيه أفكاري. والأسوأ في أي وظيفة هو العمل من دون رؤية ما يحمله المستقبل لي أو للشركة. أعرف المسار الذي أُريد السير فيه وأشعر أنّ العمل في شركتكم سيساعدني على نقل الشركة لأعلى المستويات». لا تتوقف هنا؛ بل قم بعرض أفكارك الرائعة للقسم الذي تودّ العمل به.


ما هدفك الأساسي إن حصلت على الوظيفة؟


إذا كنت مستمعاً جيِّداً خلال المقابلة الشخصية ستكون قد وجدت الهدف الحقيقي وراء سعيهم لتعيين شخص جديد. ربّما يمتلكون مشروعاً جديداً أو ينوون التوسع أو حل مشكلة قائمة.
ركّز على أن تجعل هدف الشركة هو هدفك. ثمّ أضف بعض المعلومات عن الطريقة التي ستُحسّن بها أسلوب العمل أو بناء أساليب إدارة جديدة أو الوصول إلى هدف جمعي للشركة. قم باختيار هدف مقارب لهدف الشركة.


ما نقطة ضعفك؟


ستجد الكثير من النصائح على شبكة الإنترنت تنتهي بأنّه يجب عليك التركيز على إحدى نقاط قوّتك بصفتها نقطة ضعف. لا تفعل ذلك.
هذا يظهرك بمظهر المخادع أو المتلاعب أمام مسؤول التوظيف في المقابلة الشخصية. وبدلاً من ذلك قُل: «في الماضي، كنت أعاني مع تنظيم الوقت والتخطيط. ولكن، أعمل على تطوير هذه العيوب باستخدام هذا التطبيق على هاتفي؛ لأتأكد من تنظيم وقتي والوصول في ميعادي». ثمّ افتح هاتفك وأظهر هذا التطبيق لمسؤول التوظيف ليراه.


ماذا لو رُفضت أفكارك؟


الإجابة المثلى: «أنا متأكد من أنّك تملك الكثير من الأفكار الرائعة وسأقدر لك إذا تمكنت من شرح أسباب رفض أفكاري لأستمر في التعلّم منك». الفكرة هنا هي إظهار تواضعك وقدرتك على التعلّم المستمر. وهما من المميزات المهمّة التي تستطيع إظهارها في جملة واحدة.


ما راتبك السابق؟


لا تجب عن هذا السؤال. ما كنت تحصل عليه كراتب منذ بداية حياتك المهنية هو أمر خاص بك ولا يخص غيرك. بدلاً من الإجابة عن هذا السؤال حدّد الراتب الذي تسعى للحصول عليه في هذه الوظيفة.


لِمَ تريد هذه الوظيفة؟


ببساطة. ادرس المُسمّى الوظيفي قبل ميعاد مقابلات العمل ثمّ قم بإظهار كيف تتواءم مؤهلاتك مع المُسمّى الوظيفي. عبّر عن حماستك للوظيفة وكُن مستعداً لتوضيح مدى توائمك مع ثقافة الشركة كمكان عمل.


ما الراتب المطلوب بالنسبة لك؟


هنا تبدأ مرحلة التفاوض على الراتب. بإمكانك أن تسأل عن ميزانية الشركة لوظيفتك أو أن تنهي النقاش قائلاً إنّك لا تتوقع أقل من سعر السوق لهذا المُسمّى الوظيفي.


هل لديك أسئلة لي؟


القاعدة الأُولى هنا في كافة مقابلات العمل أنّه يجب أن توجه سؤالاً ولا تجب هنا بالرفض. قم بتوجيه سؤال عن الشركة أو التحدّيات المتوقع لك خوضها في الوظيفة. ربّما سبق لمسؤول التوظيف الحديث عن مشروع خاص أو مهم، وجه له أو لها سؤالاً عنه. هذه الإجابة توضّح أنّك تعد مستمعاً جيِّداً طوال مقابلة العمل.


ما أسباب سعيك لترك وظيفتك الحالية؟


لا تقل إجابات مستفزة مثل: «بعيدة عن مــنزلـي» أو «الـــــراتـب قـلــيـــل» أو «مديري يكرهني». بدلاً من ذلك، قُل إنّك لا ترى مستقبلك ولا مسارك الوظيفي في تلك الوظيفة وأنّك تعمل جاهداً للانتقال لشركة يمكن لك فيها التطوّر والتعلُّم والترقي.


ما آخر مشروع توليته؟
ومــاذا كانــت نتيجتــه؟


لن يأتي هذا السؤال في مقابلات العمل إلّا إذا كانت السيرة الذاتية تذكر مشروعاً أو فريق عمل قمت بقيادته. يأتي هذا السؤال لك لتوضح قدراتك القيادية. تحدّث عن التحدّيات التي واجهتها وكيف قدت الفريق من البداية إلى النهاية. حتى لو كان ناتج المشروع سلبياً أو وصل إلى الفشل، الاعتراف بالفشل يوضح قوّة شخصيتك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"