عادي

دراسة: التنوع في فصائل الكلاب كان موجوداً قبل 11 ألف سنة

15:45 مساء
قراءة دقيقتين
فصائل الكلاب

واشنطن : أ ف ب
أظهرت دراسة أن جزءاً كبيراً من التنوع في فصائل الكلاب كان موجوداً منذ نهاية العصر الجليدي الأخير قبل 11 ألف سنة.
واهتمت الدراسة بحمض الكلاب النووي (دي إن إيه)، ونشرتها مجلة «ساينس» العلمية. ووضع فريق من الباحثين في معهد فرانسيس كريك في لندن الخريطة الجينية لـ27 كلباً، من بينها أجزاء عظام عائدة إلى 11 ألف سنة، كان بعضها منتشراً في أوروبا، والشرق الأوسط، وسيبيريا.
وفي تلك الحقبة، أي قبل تدجين أنواع حيوانية أخرى، كانت خمس فصائل من الكلاب على الأقل، موجودة مع أصول جينية مختلفة.
وقال عالم الجينات بونتوس سكوجلوند، أحد المشرفين الرئيسين على الدراسة، إن «بعض الفروق التي ترصدونها لدى الكلاب في الشارع راهناً عائدة إلى العصر الجليدي».
وأوضح أنه «في نهاية تلك الحقبة كانت الكلاب منتشرة بشكل واسع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية».
وتنحدر الكلاب من الذئاب، لكن العلماء لم يبتوا بعد نهائياً في التاريخ المحدد لهذا التطور الذي يرجح أن يكون حصل في مرحلة تعود إلى ما بين 25 و40 ألف سنة.
وتحجم هذه الدراسة الجديدة عن الخوض في هذا النقاش، لكنها تعزز فكرة وجود «أصل واحد» للتطور من الذئاب إلى الكلاب. وتفيد الدراسة بأن كل الكلاب لديها على الأرجح الأصل نفسه «وهي نوع قديم من الذئاب، لكنه غير منقرض».
وأظهرت بيانات «دي إن إيه» أخذت من عظام أن الكلاب الأوروبية سنة كانت مختلفة جداً عن بعضها بعضاً قبل أربعة آلاف، إلا أن هذا التنوع اندثر مع مرور الزمن.
وقال المشرف الثاني على الدراسة انديرس برجستروم: «مع أن الكلاب الأوروبية اليوم تتمتع بأحجام وأشكال مختلفة، لكنها تتحدر جينياً من نوع فرعي محدود أكثر بكثير من السابق». 
وتمكنت الكلاب من التطور بالطريقة نفسها مثل البشر، إذ إن البشر لديهم نسخ أكبر من أنزيم لعابي يساعد على الهضم مقارنة مع الشمبانزي، على سبيل المثال. وبالطريقة نفسها لدى الكلاب نسخ أكبر من هذه الجينة مقارنة بالذئاب، وتصاعد هذا الميل عندما تكيفت حميتها الغذائية مع الحياة الزراعية.
وأوضح برجستروغ أن «فهم تاريخ الكلاب لا يلقي الضوء على هذه الحيوانات فقط، بل على تاريخنا أيضاً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"