عادي

ضربة قاسية لعلم الفضاء بعد الإعلان عن تفكيك «أريسيبو»

19:15 مساء
قراءة دقيقتين
مرصد «أريسيبو»
مرصد «أريسيبو»

واشنطن - أ ف ب

أعلنت المؤسسة الوطنية الأميركية للعلوم، الخميس، أن مرصد «أريسيبو» الفضائي الشهير الموجود في الخدمة منذ 57 عاماً في بورتوريكو سيفكَك، بعدم أصبح مهدداً بالانهيار، إثر انقطاع اثنين من أسلاك الدعم، وهي خطوة تشكّل ضربة قاسية لعلم الفضاء.

وانقطع سلكان مربوطان بتجهيزات عائدة إلى المرصد يبلغ وزنها 900 طن وتقع فوق الطبق العاكس الذي يبلغ قطره 305 أمتار، وذلك في 10 آب/أغسطس الفائت وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وأبدى المهندسون خشيتهم من أن تنقطع في أي وقت الأسلاك الأخرى التي تربط التجهيزات بثلاثة أبراج، ما يجعل أي محاولة للتصليح بالغة الخطورة.

ووافقت المؤسسة الوطنية للعلوم على توصية شركة الهندسة التي عاينت منشآت المرصد بـ«الهدم المضبوط» له، نظراً إلى أن كون الأسلاك المتبقية أضعف من المتوقع. وأتاح «أريسيبو» عدداً كبيراً من الاكتشافات الفضائية، وهو يُعتبر أحد أكبر المراصد في العالم.

وقال مدير المؤسسة الوطنية للعلوم سيثورامان بانشاناثان إن الأولوية في المرصد «لسلامة العاملين والموظفين والزوار، ما يجعل هذا القرار ضرورياً، ولو كان مؤسفاً».

ونشر علماء الفلك المحترفون والهواة الذين استخدموا المرصد في عملهم لعقود سيلاً من عبارات الحزن والشوق إلى التلسكوب الشهير تحت وسم «ما يعنيه أريسيبو لي».

وكتب عالم الفضاء المحلي كيفن أورتيز سيبايوس أن «أريسيبو أكثر من مجرد مرصد، إذ هو السبب الحقيقي» لامتهانه علم الفلك.

وغرّدت أستاذة علم الفلك في كلية هافرفورد في بنسلفانيا كارين ماسترز قائلة: «أشعر بخيبة أمل، وقلبي محطم»، مضيفة صورة لها مع طفلها قرب الطبق العاكس عام 2008.

ويدور أحد مشاهد فيلم «غولدن آي» ضمن سلسلة جيمس بوند فوق التلسكوب، وفي فيلم «كونتاكت»، تستخدم عالمة الفلك التي تؤدي جودي فوستر دورها المرصد في سعيها للحصول على إشارات من الكائنات الفضائية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"